سيرة ذاتية

جاك لانكساد Jacques Lanxade

(1934 ـ)

عسكري ودبلوماسي فرنسي

 

 

ولد الأدميرال جاك رينيه بيير ماري لانكساد، في 8 سبتمبر 1934، في مدينة تولون، الواقعة جنوب فرنسا، والتحق بالكلية البحرية عام 1952، حيث تخرّج فيها عام 1954، وأُلحق بالمدمرة "جان دارك".

في سنة 1955، عيّن مساعداً لرئيس قسم القوات، ثم حصل على دورة في مدرسة الضباط في أغادير عام 1956. وفي الفترة من 1959 إلى 1967، تدرج لانكساد في الرتب البحرية أثناء عمله على القطع التابعة للقوات البحرية الفرنسية، إلى أن تولى قيادة فرقاطة المواكبة السريعة "لوشامبوانوا Le Champenois" في يوليه 1970. وكان قد حصل على دورة تدريبية في المدرسة العليا للبحرية.

وفي يناير 1972 عين لانكساد رئيساً لقسم المعلومات، في البحرية، ثم مديراً لمكتب هيئة أركان نائب الأدميرال المسؤول عن الجهاز العسكري في البحرية، وتولى بعدها قيادة فرقاطة المواكبة "لو جاليسونيير La Galissonniere" في يناير 1976.

وفي يوليه 1977، أصبح رئيس مكتب "الشؤون الدولية"، في هيئة أركان البحرية، ثم في مايو 1980 تولى قيادة الفرقاطة "دوجيه ـ تروين Duguet – Trouin". وخلال عامي 1984 و1986، تولى لانكساد منصب مساعد للعمليات لدى رئيس المنطقة البحرية الثالثة، وقائداً أول للبحر الأبيض المتوسط، قبل أن يتولى قيادة المنطقة البحرية للمحيط الهندي حتى سنة 1988.

في 4 مارس 1988 عيّن لانكساد مديراً للمكتب العسكري لوزير الدفاع. وفي 24 أبريل 1989 عُيّن رئيساً خاصاً للأركان لدى رئيس الجمهورية آنذاك، فرانسوا ميتران، وبعد عامين، أي في أبريل 1991، عُيّن رئيساً لهيئة أركان الجيش الفرنسي. ولانكساد هو أول ضابط كبير في البحرية الفرنسية، يتولى منصب رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي، بعد أن رُقي إلى رتبة أدميرال.

عُين لانكساد في منصب سفير فرنسا في تونس، منذ أكتوبر 1995، أي عقب تولى جاك شيراك رئاسة الجمهورية، وبقي في منصبه حتى عام 1999.

خلف لانكساد الجنرال موريس شميت، في رئاسة أركان القوات الفرنسية في أبريل 1991، وكان قد أشرف على القوة الفرنسية، المسماة داجيه "Force Faguet"، التي شاركت في تحرير الكويت.

لعب لانكساد دوراً أساسياً في النزاع، في يوغسلافيا السابقة، وتولى الإشراف على حركة القوات الفرنسية هناك، وعلى مهام المراقبة والحماية التي قامت بها بعد اندلاع الحرب.

يعد لانكساد شخصية تجمع بين المهارة والمرونة، ولكنه قادر في الوقت ذاته، على إبداء تصميم لا يتزعزع، عندما يبدو له أن المبادئ التي يؤمن بها عرضة للتهديد.

وقد حاز لانكساد على ثلاثة أوسمة هي: وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط كبير، ووسام الاستحقاق الوطني من رتبة ضابط، ووسام القيم العسكرية.

بعد تقاعده، شغل مناصب عدة، منها: عضوية ورئاسة الأكاديمية البحرية الفرنسية، ورئاسة المؤسسة المتوسطية للدراسات الإستراتيجية؛ إضافة إلى عضويته في اللجنة الدولية لمجلة السياسة الأمريكية، التي تُعنى بدراسة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، الداخلية والخارجية.

في عام 2016 اتهمت اللجنة الرواندية الوطنية لمكافحة الإبادة 22 ضابطًا فرنسيًا كبيرًا، بالتورط في حملة الإبادة في العام 1994، كان جاك لانكساد أحدهم.

وجاك لانكساد متزوج من لويز روستان دانكازون Loise Rostan D’ancazon، ولديه ثلاث بنات.