إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / نظرية توازن القوى وتوازن المصالح




موقع عسكري بعد قصفه
موقع عسكري قبل قصفه
مبنى التجارة العالمي ينهار
أحداث 11 سبتمبر
مطار عسكري بعد قصفه
مطار عسكري قبل قصفه
انهيار البرج الجنوبي

ميزانية وكالة المخابرات المركزية
ميزانية العمليات المغطاة
هيكل نظام الردع النووي
مكتب مخابرات البحرية
مكتب التحقيقات الفيدرالي
الإنفاق الدفاعي
النسبة المئوية للأفراد
التوازن في الحرب الباردة
التوازن في ظل نظام أحادي القطبية
التوازن في ظل الوفاق الدولي
التحليل الزمني لمسارات الطائرات
تنظيم وكالة مخابرات الطيران
تنظيم وكالة الأمن الداخلي
تنظيم وكالة الأمن القومي
تنظيم وكالة المخابرات المركزية
تنظيم مخابرات الجيش
تنظيم مجتمع المخابرات الأمريكية
تنظيم مكتب المخابرات والأبحاث
تقديرات العمليات المغطاة
عناصر ومكونات أبعاد التوازنات
عناصر قوى الدولة
قوات حلف الناتو
منطقة مركز التجارة العالمي
الهجوم على مركز التجارة
الرحلة الرقم 11
الرحلة الرقم 175
تحليل الهجوم على البنتاجون
بطء الدفاع الجوي
خطوط سير الطائرات
شكل مهاجمة مبنى البنتاجون

الأحلاف العسكرية
الحدود الجغرافية للأحلاف والمعاهدات



ملحق 5

ملحق

المصالح الحيوية

1. حماية الأراضي الأمريكية وحدودها ومجالها الجوي:

يتمثل التهديد الرئيسي لهذه المصلحة الحيوية "في الصواريخ طويلة المدى المزودة بالأسلحة النووية"، ويأتي هذا التهديد من مصدرين: الأول هو الاتحاد السوفيتي السابق والقوى الأخرى التي تمتلك صواريخ باليستية، والثاني الدول الشاردة التي تمتلك أسلحة نووية وصواريخ باليستية. وتوضع الصين في مرتبة روسيا نفسها أو الاتحاد السوفيتي السابق، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر عدد الدول الأخرى بعشر دول منها: إيران، والعراق، وكوريا الشمالية، وباكستان، والهند. ومن الغريب، أنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي سوف يظل لديه 3100 رأس نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا تسعى أمريكا إلى بناء نظام صاروخي يتكلف 7-8 مليارات دولار بحلول عام 2003. أما التهديد الآخر ضد هذه المصلحة الحيوية فهو "عدم الاستقرار على الحدود الأمريكية"، حيث إن 80% من الكوكايين المهرب، علاوة على ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي يدخلون الولايات المتحدة الأمريكية من الحدود مع المكسيك التي تبلغ ألفي ميل، إلى جانب احتمالات وقوع عمل من جانب كوبا الشيوعية.

2. حماية المواطنين الأمريكيين من المخاطر التي تهدد أرواحهم ورفاهيتهم:

ويُعَدّ الإرهاب من أخطر التهديدات للمواطن وللأمن الأمريكي داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، والملاحظ أن عدد العمليات الإرهابية في العالم قد تراجع من 1665 هجوم عام 1987، إلى 565 هجوم عام 1991، ثم إلى 440 هجوم عام 1995.

3. منع التهديد من جانب دولة كبيرة لأوروبا أو شرق آسيا أو الخليج الفارسي:

إن أوروبا وآسيا يشكلان 56% من التجارة الخارجية الأمريكية، والخليج الفارسي يمثل 63% من احتياطي النفط في العالم، وهذه العناصر لازمة لنهضة الاقتصاد الأمريكي، لذلك فإن انتشار 100 ألف جندي أمريكي في أوروبا بصفة دائمة ليس إلا لتأمين أمريكا ورفاهيتها الاقتصادية. ويأتي التهديد الرئيسي لهذه المصالح في صورة "توسع روسي ذو نزعة لاسترجاع الماضي"، أو "ظهور نزعة توسعية لدى العراق أو إيران"، أو "تهديد من كوريا الشمالية والصين في شرق آسيا".

ويأتي التهديد الروسي في صورة محاولة استرجاع الإمبراطورية السوفيتية، وزعزعة استقرار أوروبا الشرقية أو آسيا الوسطى، إلى جانب التكاليف بمئات البلايين من الدولارات التي سوف يتحملها الشعب الأمريكي لمواجهة هذه الإمبراطورية الجديدة.

أما التهديد العراقي والإيراني، فيتمثل في فرض الهيمنة على المنطقة، بل إذا قدر لهم امتلاك صواريخ بعيدة المدى فسوف يصل التهديد ليس فقط للمصالح الأمريكية في المنطقة، وإنما إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

وتُعَدّ كوريا الشمالية مصدر تهديد من خلال محاولة امتلاك قوة نووية قد تؤدي إلى اضطلاع اليابان بإعادة تسليح نفسها والدخول في منافسة مع الصين لبسط النفوذ في آسيا، وقد تهاجم كوريا الشمالية الحليف الأمريكي كوريا الجنوبية، حيث يبلغ تعداد القوات المسلحة لكوريا الشمالية 1.1 مليون جندي، ثلثهم على الحدود الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى وجود 27 ألف جندي أمريكي إلى جانب 650 ألف جندي كوري جنوبي لتوفير الحد الأدنى لردع أي هجوم معادٍ.

أما بالنسبة إلى الصين، فاقتصادها المتنامي وامتلاكها صواريخ قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على دورها في عدم استقرار آسيا من خلال النزاعات مع تايوان وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام، حول أراضي جزر اسبراتلي، كل هذا يشكل تهديداً له تأثيره المباشر على الإستراتيجية الأمريكية.

4. الحيلولة دون تدخل عدائي من جانب قوى خارجية في نصف الكرة الغربي:

ويتمثل التهديد فقط في ما تثيره بعض الدول من إزعاج للسياسة الأمريكية، حتى بعد فقدها الحليف الرئيسي لها وهو الاتحاد السوفيتي السابق.

5. حرية الوصول للتجارة والاستثمارات الدولية:

منذ أن دخلت اتفاقية التجارة الدولية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 1994، وهي تُعَدّ التجارة الدولية السبب الرئيسي في ازدهار ونمو الحياة داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وإذا كان ذلك يتيح 22.800 ألف فرصة عمل لكل مليار دولار عائد من الصادرات، إلا أن أمريكا تُعَدّ أيضاً أن انهيار نظام التجارة الحرة العالمي يمكن أن يتسبب في هبوط مستوى المعيشة الأمريكي ويلحق ضرراً باقتصاد البلاد. ويأتي التهديد الرئيسي في هذا المجال من "إجراءات الحماية والتكتلات التجارية والحرب التجارية"، ويُعَدّ اتجاه أوروبا إلى حماية مصالحها الزراعية بما تفرضه من إجراءات، وأيضاً الحرب التجارية أو الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، خاصة في مجال السيارات من أخطر ما يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط في مجال الحرب الاقتصادية، وإنما أيضاً قد يؤدي ذلك إلى تأزم العلاقات وتعريض النظم الأمنية والمصالح الأمريكية للخطر في كل من أوروبا وآسيا.

6. تأمين حرية البحار والإبحار:

يستلزم حماية هذه المصلحة من الولايات المتحدة الأمريكية لنقل الشحنات التجارية والعسكرية والحفاظ على المناطق الحيوية ذات الاختناقات مفتوحة بلا عوائق، وخاصة مضيق هرمز ومضيق ملقة بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي وقناة بنما. يُعَدّ أهم التهديدات لهذه المصلحة الحيوية هو التهديدات العسكرية لحرية البحار، وعلى الرغم من عدم وجود تهديد في المستقبل القريب، إلا أن تجريد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من القدرة على السيطرة على خطوط الملاحة البحرية في العالم، قد تهدد المصالح الأمريكية سياسياً واقتصادياً. وعلى سبيل المثال، فإن مضيق كوريا ومضيق تايوان ومضيق لوزون في آسيا تقع في مناطق بها قلاقل، وغير مؤمنة بشكل مطمئن، ويسيطر على خطوطها البحرية كل من كوريا الشمالية والصين، بما لها من مصالح متعارضة مع المصالح الأمريكية. كما أن انتشار الصواريخ كروز والغواصات التقليدية، على الرغم من أنها لا تمثل تهديداً كبيراً للبحرية الأمريكية، إلا أنها تُعَدّ تهديداً لحرية البحار، وبما يؤثر على المصلحة الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية.

7. سهولة الوصول إلى مصادر الثروات:

اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على 50% من استهلاكها من البترول من الخارج، كما أن استيراد الكروم والكوبالت والمنجنيز لصناعة الصلب والسبائك الخاصة اللازمة للمحركات التوربينية للطائرات، وهذه العناصر تمثل مواد إستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية تؤثر تماماً على مصالحها الحيوية. ويُعَدّ "عدم ضمان الإمداد بهذه المواد" من التهديدات المهمة لهذه المصالح. وعلى الرغم من عدم وجود خطر حالياً ضد المواد المعدنية الإستراتيجية، إلا أن التهديد الإيراني والعراقي من حيث فرض الهيمنة على الخليج الفارسي يمثل أساس التهديد للمصالح البترولية الأمريكية.