7. أعمال الإغاثة في بعض الدول الأفريقية

    في أوائل عام 1405 ازدادت حدة الجفاف في بعض الدول الأفريقية، وامتد إلى أخرى، فتدفق اللاجئون على بعض الدول والمناطق الفقيرة.

    فسارعت المملكة العربية السعودية إلى تقديم المساعدات الغذائية العاجلة إلى الدول الأفريقية. وتشكلت (اللجنة المركزية للإغاثة) برئاسة وزير الداخلية، لتتولى الإشراف على تبرعات المواطنين. كما شكلت لجان فرعية في كل منطقة إدارية برئاسة أمير المنطقة. وأُسندت للجنة الهلال الأحمر السعودي، منذ 1410 حتى أواخر 1411 مسؤولية إنشاء مراكز للإغاثة في الدول الإفريقية المتضررة، وتوزيع المواد الغذائية على المتضررين مباشرة. فبادرت الجمعية بإرسال موظفيها إلى الدول المتضررة لدراسة الأوضاع، وتحديد حجم الأضرار والتنسيق مع السلطات الرسمية في كل دولة، وإعداد خطة تتوافق مع منهج الإغاثة السعودية. وأنشأت الجمعية مراكز للإغاثة في كل من السودان والصومال وموريتانيا، وجيبوتي، ومالي والنيجر. وعملت الجمعية على متابعة تأمين المواد الغذائية وشحنها للدول المتضررة، حيث كان موظفوها في الدول المتضررة يعملون على تسلم الشحنات وتخزينها، وتوزيعها حسب برنامج التوزيع في كل دولة، وذلك بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية للإغاثة.

    وتميزت الإغاثة السعودية بتكامل الخدمات، التي تقدمها مراكز الإغاثة السعودية للمستفيدين منها. فقد كانت مراكز الإغاثة توفر للمتضررين الرعاية الصحية الأولية، وتأمين المأوى والملبس المناسب، مع العناية التامة بنظافة المكان وتطهير البيئة. وبجانب مراكز الإغاثة الثابتة، كونت الجمعية فرقاً متجولة للإغاثة السعودية، تقوم بإيصال المعونات، وتقدم الرعاية الطبية للمتضررين في أماكنهم الأصلية، دون تميز.

    كما أُسندت للجمعية مهمة تسليم بعض المساعدات السعودية أثناء الزلازل، التي ضرب ذمار بجمهورية اليمن، والسيول والفيضانات التي حدثت بمدينة عدن، وجمهورية السودان وبنجلاديش وباكستان. إضافة إلى المشاركة الإيجابية في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من اللاجئين الصوماليين، في الصومال وكينيا، والمساعدات المقدمة من الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك.