6. نشاط الجمعية خارج المملكة العربية السعودية

مع الأفغان

    في عام 1979، تولت الجمعية مسؤولية الإشراف على تقديم الخدمات والمساعدات الإسعافية والرعاية الصحية للمهاجرين الأفغان في باكستان، بعد التدخل السوفيتي في أفغانستان. وقد كانت جمعية الهلال الأحمر السعودي أول هيئة إسلامية تصل إلى مخيمات المجاهدين، وشملت خدمات الجمعية ما يلي:

أ. الخدمات الصحية

    في مجال الخدمات الصحية، قامت الجمعية بعدة أنشطة، منها:

(1) المستشفيات

    أقامت جمعية الهلال الأحمر وسط مخيمات المهاجرين الأفغان عدداً من المستشفيات، وأشرفت على عدد آخر، من هذه المستشفيات:

(أ) مستشفي السلام: أهداه الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمجاهدين الأفغان في منطقة سرنان في إقليم بلوشستان. وقامت بتشغيله والإشراف عليه جمعية الهلال الأحمر. بدأ العمل فيه في أبريل 1984 بسعة (80) سريراً. وأقسامه هي: الجراحة العامة، جراحة العظام، النساء والولادة، المختبر الرئيسي، قسم العناية المركزة، قسم للطوارئ.

(ب) مستشفى الدرن: تكفّل بإنشائه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في يناير 1986 تحت إشراف الجمعية، بسعة (40) سريراً. وأقسامه هي:

·   العيادات الخارجية.

·   المختبر.

·   الأشعة.

(ج) عيادات الأسنان

    أنشأت الجمعية بالتعاون مع الدكتور أحمد نيازي، أخصائي طب وجراحة الأسنان في الرياض، أربع عيادات أسنان. وكان توزيعها على المخيمات الآتية:

·   معسكر عمر الفاروق، بمنطقة ورسك.

·   معسكر خالد بن الوليد، بمنطقة دارا.

·   مخيم شمشتو.

·   عيادة مركزية في مدينة بيشاور، تُحول إليها الحالات المستعصية.

(2) المستوصفات

    في الفترة من 1979 حتى 1988، أنشأت الجمعية (18) مستوصفاً لتقديم الخدمات الصحية العامة للمهاجرين الأفغان، منها (11) مستوصفاً في الإقليم الشمالي الحدودي الغربي، و(7) مستوصفات في إقليم بلوشستان. وقد قدمت هذه المستوصفات الخدمات التالية:

(أ) علاج المرضى، وإعطاء العلاج المجاني.

(ب) مكافحة الأمراض المستوطنة، مثل الدرن والملاريا.

(ج) التحصين ضد الأمراض المعدية الستة : (الدرن، الدفتريا، السعال الديكي، شلل الأطفال، الحصبة، الكزاز).

(د) رعاية الحوامل.

(هـ) حملة التحصين ضد الحمى الشوكية.

(3) الوحدات الطبية المتنقلة

وهي نوعان من الوحدات:

(أ) العيادات المتنقلة بين مدارس الأطفال.

(ب) غرف العمليات المتنقلة بين المناطق الحدودية البعيدة.

(4) علاج الحالات المستعصية

شملت الخدمات الصحية توفير العلاج للحالات المستعصية، وذلك بإرسالها إلى:

(أ) المستشفيات المتخصصية الباكستانية، والهيئات الإسلامية في المدن الباكستانية الكبيرة مثل: بشاور وكراتشي وروالند بندى.

(ب) الدول الأخرى مثل المملكة العربية السعودية، حيث أُرسل في عام 1988 (40) حالة، نُقل بعضها بالمستشفى السعودي الطائر إلى المستشفيات السعودية، بالتنسيق مع المكتب الرئيسي للجمعية في الرياض. كما أرسلت (8) حالات إلى أمريكا وبريطانيا وألمانيا للعلاج.

(5) المختبرات الطبية

أنشأت الجمعية ثلاثة أنواع من المختبرات، هي:

(أ) المختبر المركزي: وهو مشروع مشترك بين جمعية الهلال الأحمر السعودي، ومنظمة العون الإسلامي والهلال الأحمر الكويتي، وهو مجهز بأحدث أجهزة التحاليل الطبية. ويشمل المختبر أقساماً هي: قسم الأحياء الدقيقة، قسم الكيمياء العضوية، قسم الطفيليات، قسم أمراض الدم، قسم الأمراض.

(ب) المختبر العام بمستشفي الدّرن: يقبل بعض الحالات المحولة من المستوصفات.

(ج) المختبرات الحقلية: توجد في أغلب المستوصفات، ومهمتها إجراء الفحوصات المبدئية.

(6) الإمدادات الطبية

    يتم تأمين الأدوية والأدوات الطبية، عن طريق جهتين:

(أ) تعاقدات مركز الجمعية في باكستان مع الشركات المحلية والعالمية، عن طريق وكلائها بباكستان. وقد بلغت في عام 1988 حوالي (34) مليون روبية.

(ب) تبرعات المملكة العربية السعودية؛ وقد وصلت إلى مركز الجمعية بباكستان في يوليه 1988، ست طائرات عسكرية محملة بالمعدات الطبية والأدوية، وزّعت على المستشفيات العاملة في خدمة المجاهدين والمهاجرين الأفغان.

(7) الرعاية الصحية الشاملة

    أنشأ الهلال الأحمر السعودي، بالاشتراك مع لجنة الدعوة الإسلامية، عيادة الرعاية الصحية الشاملة، لتقديم الخدمات الآتية:

(أ) الرعاية الصحية الأولية للمجتمع، بطريقة سهلة وبسيطة.

(ب) رعاية الأطفال والأصحاء.

(ج) رعاية النساء الحوامل.

(د) التطعيم.

(هـ) برنامج مكافحة الملاريا.

(و) برنامج مكافحة الدرن.

(8) التدريب الصحي

    أنشأت الجمعية معهداً للتدريب الصحي، بهدف إعداد الكوادر الطبية المؤهلة من الأخوة الأفغان لإدارة العمل الطبي داخل الجهات، ومساعدة إخوانهم المجاهدين. بدأ العمل في عام 1986 بفنيين في مختبرات الدرن.

    وفي ديسمبر 1988 تخرج خمسون دارساً من حملة الشهادة الثانوية العامة، للعمل مساعدي أطباء. إضافة إلى دورات في مجال الملاريا والتطعيم، مدة كل دورة ثلاثة أشهر.

ب. تشييد المساجد

    كما شملت نشاطات الجمعية تشييد المساجد وسط مخيمات المهاجرين، وبلغ عدد المساجد التي شُيدت حتى نهاية عام 1988 (33) مسجداً، في أحد عشر مخيماً، وقد شيدت معظم هذه المساجد على نفقة المحسنين.

ج. حفر الآبار

    بادرت جمعية الهلال الأحمر السعودي، بالاشتراك مع رابطة العالم الإسلامي وبعض المحسنين من السعوديين، بحفر الآبار الارتوازية في مخيمات المهاجرين الأفغان. وقد بلغ عدد الآبار التي حُفرت في عام 1988 ست آبار، في ستة مخيمات، بلغت تكلفتها أكثر من مليوني روبية باكستانية.