إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / سيارات شيفروليه كورفيت




لوحة عدادات السيارة كورفيت
شيفروليه لومينا
شيفروليه ماليبو
شيفروليه بليزر
شيفروليه تاهو
شيفروليه كمارو
شيفروليه كورفيت الجيل الخامس
شيفروليه كورفيت الرياضية
شيفروليه كافالييه
شيفروليه فنتشر
شعار شيفروليه





ثالثاً: شيفروليه كورفيت

ثالثاً: شيفروليه كورفيت

          عندما قدّمت شيفروليه السيارة الرياضية كورفيت لأول مرة، عام 1953، كانت تعرف أن المنافسة صعبة مع من سبقوها في هذا المجال، المهمة ليست سهلة؛ ولكنها ليست مستحيلة. فقد سبق لها أن صنّعت محرك الطائرة Pratt & Whitney البالغ التعقيد، والمستخدم في القاذفات بعيدة المدى، فكيف لا تستطيع أن تصنّع سيارة تغزو سباق سيارات لومان في فرنسا...؟!

          فجاءت سيارة كورفيت، آنذاك، على نحوٍ لم يتوقعه أحد؛ فكانت أول سيارة من الألياف الزجاجية، تجمع بين الشكل والأداء الراقي.

التطور التاريخي

1953م:  قدمت شيفروليه السيارة كورفيت عام 1953. ويعود الفضل في إنتاجها، وفقاً للتقنية العالية، التي ظهرت بها آنذاك إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها شيفروليه في مجال التصنيع الحربي. (انظر صورة شيفروليه كورفيت الرياضية)

أُحيطت شيفروليه بسياج كبير من الطلبات، لإنتاج هذه السيارة، التي تتمتع بتصميم انسيابي، ومحرك ذي قدرات عالية، وسعة كبيرة؛ فلها بابان، وكابينة تتسع لشخصين، والجسم من الفيبر جلاس، ونظام تعليق مستقل.

1963:  تطور الجيل الأول من كورفيت بتقديم السيارة Corvette Sting Ray، ذات التغيرات الكبيرة عن الموديل السابق. فزادت انسيابية الشكل، بما يتناسب مع التصميم الرياضي للسيارة، مع زيادة قاعدة العجلات[1] لتصبح 245.6سم لإعطاء اتزان أكبر، مع تغيير نوع المصابيح لإعطاء قوة إضاءة لمسافات أبعد، تتناسب مع السرعة الكبيرة، التي تتمتع بها.

1968:  ظهر جيل جديد من كورفيت، تغير فيه الشكل تماماً، إلى شكل انسيابي أقل مقاومة للهواء، هو التصميم الجديد T-Top، في السيارة Corvette Coupe. وفيه تطوير في أجهزة الجر، بما يقلل من الطاقة المفقودة، مع تغير نظام التعليق ليتناسب مع الطرق والمنحنيات.

1978: العيد الفضي لكورفيت:

قدمت شيفروليه الجيل الثالث من كورفيت. بعد تطوير T-Top إلى كورفيت إندي 500. وفيه جرى تطوير الشكل الخارجي، مع زيادة قدرة المحرك إلى 350 حصاناً، وهو ذات المحرك، الذي استخدم مع السيارة الرياضية كمارو، بعد تطويره؛ ما مكّنها من منافسة العديد من السيارات الرياضية.

أما مقصورة الركاب فقد طغت عليها لمسات الفخامة، فغطى الجلد الطبيعي مقاعدها، وعُدل تصميمها لتمنع انزلاق الركاب، عند استخدام المكابح، كما أُعيد ترتيب لوحة القيادة، بما يحقق رؤية أفضل.

1984: الجيل الرابع من السيارة كورفيت.

شجع النجاح الكبير للسيارة كورفيت إندي الخبراء، في الشركة الأم شيفروليه، على استخدام تقنيات جديدة في هذا الجيل. فقد زود بمحرك من ثماني أسطوانات LT4، يولد 350 حصاناً، وعزم دوران يقدر بحوالي 46 كجم. م. وينقل المحرك طاقته للعجلات الخلفية، من طريق علبة تروس ثبّتت إلى المحور الخلفي. وقد أدى ذلك إلى تحسين توزيع الوزن، بين محوريّ السيارة.

كما زودت كورفيت الجديدة بلوحة قيادة، أكثر انحناء باتجاه السائق، وشاشة صغيرة أسفل العدادات، تقدم معلومات مستمرة عن حالة أجزاء المحرك ووظائفه.

ولم يغفل التطوير عوامل الأمان والسلامة، فأدخل نظام الكوابح ABS، بما يحقق أقصى درجة من كفاءة الكبح، تحت مختلف الظروف.

نتيجة لهذا كله، فقد حققت كورفيت ثلاثة أرقام عالمية في السرعة، عام 1990.

1997: الجيل الخامس من كورفيت C5 (انظر صورة شيفروليه كورفيت الجيل الخامس)

جددت شيفروليه سيارتها الرياضية كورفيت في منتصف عام 1997، على النحو الآتي:

التصميم الانسيابي: شهد الجيل الخامس تعديلات خارجية، أبرزها قاعدة عجلات بطول 265.6سم بزيادة 20سم، عن الجيل السابق، مما يعزز من ثباتها، خاصة المناورة على السرعات العالية. كما زُودت بعجلات معدنية، بقطر 17 بوصة في الأمام، و18 بوصة في الخلف.

المقصورة الداخلية: ولزيادة المساحة من الداخل، نُقلت علبة التروس من الأمام إلى الخلف، واُختير مكان جديد لخزان الوقود، وأُلغي الإطار الاحتياطي، لصالح إطارات مقاومة للثقب.

المحرك: تحسنت كفاءته الميكانيكية، فاستبدل بالمحرك السابق LT4 محركاً جديداً حمل الرمز L2-1، وهو مكون من ثماني اسطوانات على شكل V، وسعة 5.7 لتر، ومجهز بعمود كامة وسطي، يشغل صمامين لكل اسطوانة، ويولد قدرة 345 حصاناً عند 5600 دورة/ دقيقة، مع عزم دوران 48 كجم. م. وينقل المحرك طاقته للعجلات الخلفية من طريق علبة تروس ثبتت إلى المحور الخلفي، مما حَسَّن توزيع الوزن، بين محوري السيارة.

صندوق التروس: من صنع بورج وارلز من ست سرعات يدوية أمامية، أو من أربع سرعات أوتوماتيكية، وهذا يحقق السرعة من الصفر إلى 100 كم/ ساعة في 4.7 ثانية، مع سرعة قصوى تصل إلى 290 كم/ ساعة.

مقومات السلامة: زودت بمكابح قرصية مهواة في الأمام والخلف، وبنظام منع غلق المكابح ABS، ونظام التحكم بالتماسك. إضافة إلى الوسائد الهوائية للسائق والراكب إلى جانبه. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه كورفيت C 5)

كورفيت اليوم

          لم يظهر جيل جديد من كورفيت C5-R، ولكنه تطوير للجيل الخامس في إطار سعي الشركة نحو التغيير الجذري، مع الاحتفاظ بشخصية كورفيت، التي عرفها العالم. وهو تطوير يضمن الدخول إلى القرن الجديد بخطى ثابتة. (انظر جدول مواصفات المركبة كورفيت C5، وكورفيت C5-R)

1. المقصورة الداخلية: (انظر صورة لوحة عدادات السيارة كورفيت)

كبر حجم كورفيت قليلاً من الخارج، وكثيراً من الداخل، فالأبعاد لم تزد بشكل ملحوظ، ولكن من خلال عدة تحسينات إضافة إلى نقل علبة التروس من الأمام إلى الخلف، وإلغاء الإطار الاحتياطي، وتصميم المقاعد بطريقة رياضية، تلتف حول جسم السائق، لتؤمّن راحة أكثر واتساعاً مطلوباً. كما عُدلت حشوة الأبواب للاستفادة بفراغ أكبر، ونُقل مقبض علبة التروس، كما صممت مجموعة العدادات المستديرة، بطريقة أكثر وضوحاً للسائق.

2. المحرك

استبدل بالمحرك، الذي يحمل الرمز L2-1، آخر يحمل الرمز LS1، مصنوع من سبيكة الألومنيوم الخفيف الوزن، ذي ثماني أسطوانات على شكل حرف V، ذات سعة 6.98 لتر، ليُعطي قدرة 620 حصاناً عند 6400 دورة في الدقيقة، على عداد RPM.[2]

3. أجهزة نقل الحركة

زودت كورفيت بصندوق تروس، يحقق إمكانية التحويل من الوضع اليدوي ذي الست سرعات، إلى الوضع الأوتوماتيكي ذي الأربع سرعات، ولدى السائق حرية الاختيار بين النظامين، من طريق زر التحكم الإلكتروني.

كما أُدخل نظام الاستخدام الفعال[3]، الذي يبدأ العمل عندما يكون هناك اختلاف واضح بين مدخلات السائق، وبين الطريقة المثلى لاستجابة السيارة، مما يجعل عملية القيادة أكثر أماناً واستمتاعاً، وينقل عملية القيادة إلى مرحلة أكثر تطوراً، بسبب الأداء الراقي والقيادة الآمنة.

4. أجهزة الأمن والسلامة

إضافة إلى ما أُضيف للأجيال السابقة من كورفيت، فهي مزودة بنظام ABS لتوزيع الكبح باستخدام مكابح أمامية وخلفية قرصية، تعمل بضغط الهواء "السرفو"، ومهوّاة لضمان الوصول إلى أقصى درجات كفاءة الكبح.

كما زودت بجهاز التحكم بالتماسك، لضمان الثبات في المنحنيات والأرض الزلقة.

وزودت أيضاً بنوعٍ خاصٍ من إطارات جوديير GOODYEAR، التي يمكن مواصلة السير بها في حالة ثقبها. ضلاً عن نظام غلق الأبواب بالتحكم عن بعد، وأجهزة الحماية ضد السرقات "صوتي/ ضوئي"، والنافذة الجانبية العاكسة للضباب، وتحديد مستوى الزيت، والنظام التحذيري لعمر الزيت، وإشارات الاتجاهات، والمصابيح الأمامية القابلة للطي، والمقصورة الأمامية والخلفية. أما نظام الصوت فهو إلكتروني، به نظام مكبر للصوت، وساعة رقمية، وجهاز استشعار كامل، ومذياع ذو موجات FM وAM، ومسجل.

ملامح التطوير

1. محرك LS1 مصنوع من الألومنيوم، صغير الحجم، يمكنه زيادة قدرة كورفيت من 350 حصاناً إلى 620 حصاناً.

2. منظم معدل الضغط بوش 5.3 الأخف وزناً، الذي يقدم استجابة أفضل، خاصة في الجو البارد.

3. وسيلة متطورة لعمل نظام إلكتروني، للتحكم في صمام المكابح الخلفية.

4. نظام التحكم في زاوية الانزلاق الجانبي.

5. مزيل للضباب Defogger إلكتروني لنوافذ الأجناب، والزجاج الخلفي.

6. فتحة ملء الوقود تعمل بالريموت كنترول.

7. مبين خريطة السير.

8. مرايات ثنائية للرؤية ليلاً/ نهارا،ً تعمل بالريموت كنترول.

9. وسائد هواء أمامية وجانبية "2 أمام ـ 2 بالجانب"، بسعة 30 لتراً.

10. نظام المكابح يشتمل على نظام ABS المقرون بنظام[4] EBD "الخاص بالتوزيع الإلكتروني لقوة الكبح"، وبنظام VDC "المراقب للتوازن الديناميكي".

11. لوحة القيادة تشتمل على شاشة متعددة الوظائف، تعطي تقريراً عن وظائف المحرك، وإنذاراً بأي خلل. (انظر صورة لوحة عدادات السيارة كورفيت)

12. نظام ملاحة بواسطة الأقمار الصناعية.

13. استخدام سبيكة ضد الصدأ والتآكل، في تصنيع هيكل السيارة وجسمها، بما يضمن عدم تعرضها للصدأ لمدة ست سنوات، أي ما يساوي 100 ألف ميل  تقريباً.

          ولم تقف شيفروليه الأم عند هذه الطموحات، إذ تعلم جيداً المنافسة الشرسة، التي تتعرض لها كورفيت، فاتخذت شعار كورفيت قطعة من حضارة شيفروليه.



[1] قاعدة العجلات: هي المسافة بين محور المركبة الأمامي ومحورها الخلفي.

[2] عداد RPM: Revolution Per Minute مبين لعدد لفات المحرك في الدقيقة.

[3] أُدخل نظام الاستخدام الفعال للمساعدة على التحكم للوصول إلى أقصى عزم ممكن من الجر لكل عجلة.

[4] EBD: نظام توزيع المكابح الإلكتروني، أحد أنظمة التحكم الديناميكي.