ثانياً: شيفروليه تدخل القرن الجديد

          مع بداية القرن الحادي والعشرون، شهدت تقنية صناعة السيارات تطوراً مذهلاً، إذ لم يعد العميل يركز اهتمامه في شكل السيارة وسعرها فحسب، بل أصبح سؤاله: ما هي الوسائل المتطورة والإمكانات، التي تتواءم مع تقنية العصر لتحقيق المتعة والأمان، في القيادة.

          إن التغيير الدائم لقوانين السوق والمنافسة المستمرة بين كبريات الشركات المنتجة للسيارات، في سعيها إلى جذب العملاء، والاستحواذ على القدر الأكبر من حصة السوق، جعل صناعة السيارات، بدءاً من التصميم والتصنيع والتسويق، وكذا خدمة ما بعد البيع وتوفير قطع الغيار، مجالاً مليئاً بالصعاب والعقبات. فصراع البقاء في مجال الصناعة،سيفوز به من كان أكثر تطوراً وتفهماً، لاحتياجات العملاء والسوق.

          ولذلك، أصبح التركيز على إيجاد أنظمة فنية متطورة، مثل التحكم الإلكتروني في الكوابح، والتحكم في نظام عدم انغلاق الكوابح[1] ABS، ونظم حقن الوقود المتطورة، والألياف الضوئية، بدلاْ من الضفائر الكهربية. لهذا أضحت المنافسة بين الشركات المنتجة حادة؛ ودخلت شركة شيفروليه هذا المضمار تحت شعار: "شيفروليه بصمة وُجدت لتبقى"، فهل تحقق هذا الشعار؟ وإجابة هذا السؤال هو ما تقدمه شيفروليه للقرن الجديد.

شيفروليه كافالييه

          ادعت شيفروليه، عند تقديم هذه السيارة، أنها تجمع بين الشكل العصري والطابع الرياضي، الذي يستقطب جيل الشباب (انظر صورة شيفروليه كافالييه).

          فكافالييه توجد في مجموعة واسعة من الألوان، مع إمكانية الحصول على الأكسدام الأمامي والخلفي والحماية الجانبية، بلون جسم السيارة نفسه. كما أن انخفاض مستوى السيارة ساعد في إعطائها السمة الرياضية، التي تميز معظم السيارات الرياضية، بما يحقق تماسكاً أعلى، وفعالية أكبر، في اختراق الهواء.

          وفي مقصورة الركاب في كافالييه، مجموعة متكاملة من التجهيزات، مثل: أنسجة للمقاعد مزودة بحماية دون ظهور البقع، ووقاية من أشعة الشمس، ,مسجل "كاسيت" متطور يوفر قراءة الأسطوانات المدمجة CD، إضافة إلى جهاز إنذار ضد السرقة، ونظام للتحكم عن بعد، لفتح الأبواب وإغلاقها.

          أما من ناحية الأمن والسلامة، ففقد زودت كافالييه بنظام عدم انغلاق المكابح ABS، ونظام التحكم بالتماسك، ووسائد هوائية Air Bag للسائق والراكب بجانبه.

          ولم يكن ممكناً أن تجعل شيفروليه من كافالييه سيارة ذات طابع رياضي، دون أن تزودها بالطاقة الكافية عبر محركين، لإعطاء فرصة للاختيار.

الاختيار الأول:  محرك بأربع أسطوانات سعة 2.4 لتر، يولد 150 حصاناً عند 5200 دورة في الدقيقة، وهو بأربعة صمامات لكل أسطوانة، تعمل بعمودي كامة. ويحقق هذا المحرك سرعة من الصفر إلى 100 كم/ ساعة في 9 ثوان، مع إمكانية الوصول إلى سرعة 190 كم/ ساعة.

الاختيار الثاني:  محرك بأربع أسطوانات سعة 2.2 لتر، يولد 120 حصانا،ً ويحقق سرعة من الصفر إلى 100 كم/ ساعة، في 10 ثوان، مع إمكانية الوصول إلى 170 كم/ ساعة.

          وللمزيد من المرونة في الخيارات، تزود شيفروليه كافالييه بنظام اختيار بين علبتي تروس، أولاها يدوية من 5 سرعات أمامية، والأخرى أوتوماتيكية من 4 سرعات أمامية. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه كافالييه 2000)

شيفروليه ماليبو (انظر صورة شيفروليه ماليبو)

          النظرة الأولى إلى هذه السيارة توحي بأنها تجمع بين الطابعين العصري والكلاسيكي. فقد جرى تعديل المقدمة لتحقيق انسيابية السيارة، إضافة إلى الجنوط بقطر 15 بوصة، لإضفاء نفحة رياضية. وتتسع شيفروليه ماليبو لخمسة ركاب، مع إمكانية زيادة مساحة التحميل عند طي المقعد الخلفي. كما أنها مزودة بمحرك من ست أسطوانات، يحقق تسارعاً من الصفر إلى 100 كم/ ساعة في 9 ثوان، وتستطيع الوصول إلى 180 كم/ ساعة، كحد أقصى. وهذه السرعات يحققها محرك سعة 3.1 لتر، يولد 152 حصاناً عند 4800 دورة في الدقيقة، وعزم دوران يبلغ 24.9 كجم. م، عند 3200 دورة في الدقيقة.

          كما يوجد للسيارة محرك آخر من أربع أسطوانات سعة 2.4 لتر، يولد 120 حصاناً، ولكنه لا يحقق فعالية عالية. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه ماليبو)

شيفروليه لومينا (انظر صورة شيفروليه لومينا)

          أبرز ما يميز هذه السيارة أنها تتناسب مع طبيعة المناخ الشرق أوسطي كما أنها تعود إلى نظام الدفع بالعجلات الخلفية. فهي مزودة بمحرك قوي ومرن من ست أسطوانات سعة 3.8 لتر، يولد طاقة 200 حصان عند 5200 دورة في الدقيقة، وعزم دوران يبلغ 31 كجم. م، عند 3600 دورة/ دقيقة.

          أما على صعيد التماسك، فهي ثابتة؛ يساعدها في ذلك تصميم انسيابي، إضافة إلى نظام تعليق يعتمد على نظام الشعبتين المزدوجتين، مع الأذرع المتأرجحة. ولتأكيد هذا التماسك زودت لومينا بجهاز للتحكم على الطرق الزلقة، يضاف إليه نظام عدم انغلاق المكابح ABS.

          وقد زُوّدت لومينا بشاشة عرض المعلومات، تتيح للسائق معرفة معلومات دقيقة، خلال الرّحلات الطويلة، مثل: تحديد السرعة القصوى، مسافة الرحلة ومدتها وما انقضى منها وما تبقى، إضافة إلى المسافة، التي يسمح الوقود المتبقي بقطعها.

          وتتوافر في لومينا مقومات السّلامة عبر أحزمة الأمان المتطورة، والوسائد الهوائية، ونظام استخدام الكبح الإلكتروني، إضافة إلى تصميم المقاعد بطريقة تمنع حالات الانزلاق من تحت الأحزمة، حال حدوث اصطدام. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه لومينا)

شيفروليه كمارو Z28

          ظهرت هذه السيارة الرياضية، لأول مرة، عام 1967؛ وهي تتسع لأربعة ركاب، وهذا ما يميزها عن شيفروليه كورفيت. ويوجد منها نوعان: كوبية أو المكشوفة، وكلا النوعين مزود بنظام تعليق معدل، ومكابح قرصية مانعة للانغلاق، على الإطارات الأربعة.

          ومحركها ذو ثماني اسطوانات بسعة 5.7 ليترات، وبقوة 288 حصاناً عند 5200 دورة/ دقيقة، مع عزم دوران يصل إلى 48.1 كجم. م، عند 4000 دورة في الدقيقة. وهي تحقق تسارعاً من الصفر إلى 100 كم/ ساعة في 5.5 ثانية، وتستطيع الوصول إلى 254 كم/ ساعة كحدٍ أقصى. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه كمارو)

          وقد اُستخدم محرك آخر لكمارو، من 6 أسطوانات سعة 3.8 لتر، ولكنه لا يتناسب مع الطابع الرياضي للسيارة.

          ولتوفير استهلاك الوقود، زُودت كمارو بناقل أوتوماتيكي للحركة من أربع سرعات، وتحكم إلكتروني، إضافة إلى علبة تروس يدوية من ست سرعات، وبها نظام لاختيار السرعة بواسطة الكمبيوتر.

          وقد أدركت شيفروليه أن هذه القوة الجبارة، تحتاج إلى هيكلٍ من صلب خاص، يقلل الاهتزازات ويحقق الأمان، ويقلل الضوضاء الناتجة عن صوت المحرك.

          كما أن طرازها المكشوف يُفتح سقفه ويُغلق كهربائياً. كما أن السيارة الرياضية كمارو Z28 تأتي في لونين هما: الفضي والأسود. (انظر صورة شيفروليه كمارو)

شيفروليه فنتشر

          عُرفت الإطلالة الأولى لـ"فنتشر " أواخر عام 1996. ثم دخلت في برنامج تطوير مشترك، ألماني ـ أمريكي، بين فرع جنرال موتورز الأوروبي، والشركة الأم في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى ظهرت فنتشر "ميني فان" متعددة الأغراض. (انظر صورة شيفروليه فنتشر)

          ومحرك فنتشر ذو ست اسطوانات، بشكل V، سعة 3.4 لتر، يولد 182 حصاناً عند دوران 5200 دورة في الدقيقة، وعزم دوران مرتفع يبلغ 28.4 كجم. م، عند 4000 دورة في الدقيقة؛ ما يكسب فنتشر مرونة في التشغيل على الطرق المتعرجة. كما أسهم في تحسين الأداء علبة تروس أوتوماتيكية، ذات نظام للتحكم الإلكتروني به خاصية قابض محول عزم الدوران، مما يزيد قوة الحركة المنقولة إلى العجلات الأمامية الدافعة.

          تتسع مقصورة فنتشر الميني فان، لسبعة أشخاص على مقاعد منفصلة، يمكن تحويلها إلى منضدة لوضع الطعام.

          وهذا التطوير الألماني ـ الأمريكي، لم يهمل مقومات السلامة؛ فالقسم الأمامي من المقصورة مزود بـ4 وسائد هوائية، كما أنها مزودة بنظام المكابح ABS. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه فنتشر)

شيفروليه بليزر

          هي سيارة ذات دفع رباعي 4×4، أبعادها متواضعة تقارب سيارات السيدان العادية. ولها مقصورة تتسع لخمسة ركاب، في نوعين: بابين وأربعة أبواب (انظر صورة شيفروليه بليزر)؛ كما يتوفر بها نظام التحكم الكهربائي في العديد من الوظائف[2]. كما أنها مؤمنة بوسادة هوائية، بجانب مجال أوسع للرؤيا، بسبب الارتفاع عن الأرض، للعمل على الطرق الوعرة، وهو أمر يعزز من مقومات السلامة.

          وهي تمتاز بمحرك ست أسطوانات بشكل V بسعة 4.3 لتر، له أربع سرعات، ويولد قدرة 222 حصاناً عند 4800 دورة في الدقيقة، ويحقق عزم دوران 34.6 كجم. م عند 2800 دورة في الدقيقة، ويمكن نقل هذا العزم عبر صندوق تروس أوتوماتيكي من 4 سرعات أمامية. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه بلايزر).

شيفروليه تاهو (انظر صورة شيفروليه تاهو)

          تُعد منطقة الشرق الأوسط من أهم الأسواق استهلاكاً، لسيارات الدفع الرباعي. لذلك، كانت إستراتيجية جنرال موتورز التركيز على ذلك، بدفع شيفروليه تاهو 4×4، التي تسع تسعة ركاب، وتوفر حجم تحميل 1895 ديسمتر مكعب، مع إمكانية الزيادة إلى سعة 3345 ديسمتر مكعب، عند طي المقاعد.

          حافظت تاهو على التأقلم مع عوامل الطبيعة، خاصة الصحراوية؛ فهي ذات هيكل فولاذي، وبها جهاز تكييف متطور أمامي وخلفي، وسائد هوائية للسلامة. كما زُودت بأجهزة تعليق مستقلة في الأمام، مقابل محور خلفي ثابت.

          وتتميز شيفروليه تاهو بمحرك ثماني أسطوانات بشكل V سعة 5.7 لتر، يولد قدرة 283 حصاناً عند 4800 دورة في الدقيقة، وتنقل هذه الطاقة إلى العجلات الخلفية، أو الأربع عجلات معاً، بتشغيل زر واحد عبر علبة تروس أوتوماتيكية، من أربع سرعات أمامية وتحكم إلكتروني. (انظر جدول البطاقة التقنية لشيفروليه تاهو)