المقدمة

     بدأت قصة شيفروليه في مختبر "ورشة" ملحق بمرأب في مدينة ديترويت Detroit الأمريكية، عام 1909م. كان وليم ديورنت William Durant، صانع المركبات، هو المسؤول عن هذا المختبر، فسأله صديق كان يريد شراء سيارة جديدة: ما أفضل سيارة في الوقت الحاضر؟

     فلم يستطع الجواب، ليس لافتقاده للخبرة، بل لأن اختيار السيارة يتطلب معطيات، تنطلق من عدة متطلبات، مثل: طبيعة الحاجة للسّيارة، والميزانية المالية المرصودة لها، وأسلوب استعمالها من قِبَل صاحبها، والخدمة المتعلقة بها، سواء قبل الشراء أو خدمة ما بعد البيع، وبالتحديد الصيانة التي تتوفر لها، وتوفر قطع الغيار، إضافة إلى قيمة السيارة عند إعادة بيعها. وفوق كل ذلك جودة التصنيع والمتانة.

     فالمهمة لم تكن سهلة، على الرغم من أنها محددة ومعروفة، وهي تقديم سيارة لها قدرات خاصة تناسب الاستخدام العائلي، وتتوفر بها مميزات تستطيع منافسة باقي السيارات الأمريكية العملاقة.

     ومنذ ذلك التاريخ بدأ العمل الشاق لإنتاج سيارة بمواصفات قياسية، حتى إنتاج السيارة Clessic Six عام 1911. فدخلت شيفروليه سوق السيارات، وكان ذلك التاريخ هو بداية قصة النجاح.

     ومع استمرار شيفروليه في إنتاج أنواع متعددة من السيارات الخاصة والنقل، دخلت في اختبار آخر أكثر صعوبة، وهو إنتاج سيارات السباق الرياضية، وسط منافسة قوية، مع أشهر سيارات السباق العالمية.

     وكان عام 1953 هو تاريخ إنتاج أول سيارة سباق شيفروليه كورفيت Corveete، فكانت أول سيارة تُصنع من الألياف الزجاجية، تجمع بين الشكل الراقي والأداء المتميز، وتحقق متطلبات الأمان. ويعود الفضل في إنتاجها إلى خبرة شيفروليه واستخدام التقنيات العالية المتيسرة آنذاك.