قصر للزوار

         تُعد قاعة الحرس هي المدخل الرسمي للقاعات الرئيسية في القصر. وهي غرفة صغيرة وأنيقة، ولا يتسع حجمها لأفراد الحرس الرسمي كلهم، لذا يتم توزيعهم، في غرف مجاورة. ويوجد على جانبي المدخل، تمثالا الأمير ألبرت والملكة فكتوريا، شاهدان على أنها كانت أول من أقام في قصر باكنجهام من ملوك بريطانيا وملكاتها.

         يدخل ضيوف المأدبات الرسمية وحفلات الاستقبال، من طريق غرفة الحرس إلي الغرفة الخضراء Green Drawing Room، التي تحتل موقع صالون الملكة تشارلوت، ولا تزال الغرفة تحتفظ بكثيرٍ من الفن المعماري، الذي وضعه المهندس ناش.

         ويمكن لضيوف معرض الصور Picture Gallery، الاستمتاع بمجموعة كبيرة من اللوحات الرائعة، لفنانين مثل ستين Steen، وفان دايك van Dyck، وفرانس هالس Frans Hals، وبرمبرانت Rembrandt، وجناليتو Ganaletto، وروبينز Ruebens، وبوسين Poussin، وفيرمر Vermer، وغيرهم كثير مما لا يسع المجال لذكرهم. ولا تُعد هذه المجموعة، ومجموعة أعمال أخرى من المجموعة الملكية (التي تشمل تماثيل مصغرة، ورسومات، وألوان مياه، وقطع أثاث، وتماثيل، وفخار، ومنسوجات، وكتب، وذهب، وفضة)، من ممتلكات الملكة شخصياً، ولكنها تحتفظ بها كثروة ملكية لمن يخلفها وللأمة البريطانية، وتُعد جزءاً من التراث القومي البريطاني.

         ويربط المعرض الشرقي، الذي كان يُطلق عليه في الأصل، معرض النزهة Promenade Gallery، السلالم الكبيرة Grand Staircase، بقاعة الرقص.

         ولا أحد يعلم على وجه الدقة لم سميت السلالم الموجودة في نهاية القاعة، بسلالم الوزراء. ولكنها تربط بين الطابق الرئيسي بالقاعة الرخامية، وقلب بيت باكنجهام القديم، الذي يوجد به الجناح الخاص لغرف الملك جورج الثالث.

         يبلغ طول القاعة الرخامية 137 قدماً، ومكسوة بالرخام الإيطالي، كان ناش يُعدها معرضا للنحت، ولا تزال تضم بعض التماثيل، منها ثلاث مجموعات رخامية لانطونيو كانوفا Antonio Canova، اشتراها الملك جورج الرابع.