إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات متنوعة / قصر باكنجهام BUCKINGHAM PALACE ، المملكة المتحدة




الملك جورج السادس
الغرفة الزرقاء في القصر
القاعة الكبري في القصر
القصر في القرن 18
القصر في القرن 19
بيت الملكة
حفلة تكريم في القصر
حفلة زفاف في القصر
غرفة العرش
غرفة القوس في القصر
قصر باكنجهام 1997





قصر العمل

قصر العمل

         يُعد قصر باكنجهام، إلى جانب كونه المقر الرسمي لإقامة الملكة، المقر الإداري المزدحم بالشؤون الملكية. ولعل واجهة قصر باكنجهام هي أشهر وأسهل واجهة مبنى، يمكن التعرف عليه، في شتى أنحاء العالم.

         ويُعدّ القصر مبنى عمل، ومركزاً للشؤون الملكية الدستورية في بريطانيا. ويضم مكاتب الذين يؤدون أعمال الإسناد والواجبات اليومية المباشرة للملكة ودوق ادنبره، وأسرهما. كما يُعدّ القصر مركزاً للحفلات الملكية الكبرى، والزيارات الرسمية، وحفلات الترقية، التي ينظمها أفراد الأسرة الملكية والقائمون على شؤونها The Royal Household.

         وعلى الرغم من أن القصر مؤثث، ومزدان بأعمال فنية لا تقدر بثمن، وتشكل جزءاً من المجموعة الملكية Royal Collection، التي تُعد واحدة من أثمن مجموعات الأعمال الفنية الموجودة في العالم، في الوقت الحاضر، إلاّ أنه مبنى من المباني الرسمية للدولة ولا يُعد معرضا أو متحفاً فنياً. وتشكّل غُرَف القصر الرسمية نواة قصر العمل، وتستخدمها الملكة، وأعضاء الأسرة المالكة، للحفلات الرسمية وحفلات الدولة الترفيهية. ويُعد قصر باكنجهام من أشهر المباني الموجودة في العالم بأسره، ويزوره أكثر من 50 ألف شخص سنوياً، كضيوف على مأدبات طعام، وحفلات غذاء، وحفلات استقبال، وحفلات الحديقة الملكية.

         وأول ما يمر به، المدعوون لقصر باكنجهام، عند الدخول، القاعة الكبرى، ثم يصعدون الدرج الرخامي للسلالم الكبيرة Grand Stairs. ولا تزال اللوحات، التي علقتها الملكة فكتوريا نفسها، على جدران القصر، كما هي.

         ويهيمن على غرفة العرش Throne Room، التي كانت تستخدم، أحياناً، لاجتماعات البلاط، وكقاعة ثانية للرقص، إبان حكم المكلة فكتوريا ، قوس خشبة المسرح. يحمل هذا القوس تمثالان بأجنحة، يحملان إكليلين من الزهور فوق " كراسي الدولة "، في منظر يمثل علامة النصر " V ".

         وفي غرفة العرش هذه، تتلقى الملكة، في مناسبات خاصة جداً، مثل حفلات اليوبيل، خطابات الولاء. كما تستخدم غرفة العرش في التقاط الصور الرسمية. وقد شهدت هذه الغرفة تصوير حفل زواج كل من: الملكة ودوق ادنبرة؛ أمير ويلز، والراحلة الأميرة ديانا، أميرة ويلز؛ ودوق ودوقة يورك الأميرة سارة.

         وبمحاذاة صالة العرض الشرقية East Gallery، تتقدم الملكة وضيوفها الرسميون عبر صالة الرقص لمأدبة الطعام الرسمية، التي تُعد عادة في أول أيام الزيارة الرسمية للضيف. ويُدعى لهذه المأدبة، 150 فرداً، من بينهم أعضاء من العائلة المالكة، ومن الحكومة، والزعماء السياسيين، والمفوضين العموميين، والسفراء وغيرهم من الشخصيات البارزة، الذين تربطهم علاقات أو ارتباطات تجارية بالدولة الزائرة.

         وتستخدم الملكة الغرفة في الوقت الحالي لحفلات الطعام الرسمية، وغيرها من المناسبات الرسمية مثل حفلات الاستقبال الدبلوماسية السنوية Annual Diplomatic Reception، التي يحضرها 1500 مدعوّ. وتُعد هذه من المناسبات الرسمية جداً، حيث تلتقي الملكة خلالها بكل رئيس بعثة مفوض من محكمة سانت جيمس Court of St. James's. وبالنسبة إلى الدبلوماسيين، لعل هذه المناسبة، هي من أهم المناسبات الاجتماعية الدبلوماسية السنوية.

         وقد استخدمت صالة الرقص عدة مرات قاعة للحفلات الموسيقية، والعروض الفنية، كما تُعد المركز الرئيسي لحفلات التكريم، التي تبلغ 21 حفلة في السنة؛ منها 9 في الربيع، واثنتان في الصيف، وعشرة في الخريف. وأثناء حفلات التكريم، تلتقي الملكة ( أو دوق ادنبرة، نيابة عنها ) الفائزين بالأوسمة البريطانية، وتسلمهم جوائزهم، وتقلدهم الأوسمة، بمن فيهم من أُنعم عليهم بوسام " فارس ".

         من صالة الرقص، يؤدي المعرض الغربي West Gallery، المفروش بأربع سجادات من الجوبلين Gobelin، إلى أول غرفة من الغرف الكبرى، التي تطل على حديقة القصر، والحدائق الرسمية المعدة لإقامة حفلات الحديقة السنوية، التي أدخلتها الملكة فكتوريا عام 1868.

         وتُعد غرفة الطعام الرسمية، واحدة من الغرف الرسمية الرئيسية في الجانب الغربي من القصر. وقد تناول الطعام فيها العديد من الشخصيات البارزة، منهم 24 من حملة وسام الاستحقاق ( Order of Merit )،وكذلك رؤساء دول ورؤساء وزراء. وقد تناول فيها الغذاء مؤخراً الزعماء الأوربيون، خلال فترة رئاسة بريطانيا للاتحاد الأوربي.

         قبل إضافة صالة الرقص إلى القصر، في الخمسينيات من القرن الماضي، أقيمت أول حفلة راقصة في الغرفة الزرقاء Blue Drawing Room، في مايو 1838، كجزء من الاحتفالات التي تسبق حفل تتويج الملكة. وفي هذه الغرفة، أيضا، قدم جوهان ستراوس Johanne Strauss، الأكبر، أول عرض لموسيقى رقصة الفالس Waltz، التي صُممت خصيصا لهذه المناسبة، وبدأت بفقرات مقتبسة من " حكم بريطانيا " Rule of Britania وانتهت بـ " حفظ الله الملكة ".

         وكانت غرفة الموسيقىMusic Room ، في الأصل، تُعرف بغرفة القوس Bow Drawing Room، وهي مركز جناح الغرف الموجودة في المقدمة، بين الغرفة البيضاء والغرفة الزرقاء. وقد عَمَّد رئيس أساقفة كنيسة كانتربري، أربعة من أطفال الأسرة المالكة، وهم أمير ويليز Prince of Wales، وصاحبة السمو الملكي The Princess Royal، ودوق يورك The Duke of York، والأمير وليام Prince William، في غرفة الموسيقي. ومن الاستخدامات الأخرى الأكثر رسمية لغرفة الموسيقى، مراسم تقديم الضيوف للملكة ودوق ادنبرة ورئيس الدولة الزائر، أو لحفلات الاستقبال، عند وجود زيارة رسمية. كما تلتقط فيها الصور الفوتوغرافية للملكة، ودوق ادنبرة، ورئيس الدولة الزائرة.

         آخر أجنحة الغرف، التي تطل على الحدائق في الدور الرئيسي، هي الغرفة البيضاء. وكانت تُسمى في الأصل غرفة الرسم الشمالية، ولعلها أبهى غرف القصر. وتستخدم الغرفة أيضا كغرفة استقبال ملكية، للملكة وأعضاء الأسرة المالكة، عند اجتماعهم قبل المناسبات الرسمية.

         تؤدي القاعة الرخامية إلى الغرف شبه الرسمية، التي تضم الجناح المخصص لرئس الدولة الزائر، يُعرف حالياً بالجناح البلجيكي Belgian Suite. وأثناء الحرب العالمية الثانية، كانت تقام حفلات الترقية في القاعة الرخامية، كإجراء وقائي ضد الغارات الجوية.

          تُعد غرفة القوس Bow Room، مألوفة لآلاف المدعوين إلى حفلات الحديقة الملكية، حيث يمرون من خلالها في طريقهم إلى الحديقة. وكان الهدف، في الأصل، أن تكون هذه الغرفة جزءاً من المسكن الخاص للملك جورج الرابع – لتصبح مكتبة الملك ـ ولكن لم تجهز لتكون مكتبة، وبدلاً من ذلك، أصبحت غرفة أخرى للضيافة، وهي الغرفة التي تقيم فيها الملكة " غذاء الوصول " لرئيس الدولة الزائر، في بداية زيارته الرسمية.

         يقع معرض الملكة The Queen's Gallery، مكان أحد القاعات الموسيقية التي شيدها المهندس ناش، وقد حولها المهندس إدوارد بلور إلى كنيسة صغيرة للملكة فكتوريا، ولكنها هُدمت في غارة جوية، في سبتمبر 1940. وقد أُفتتح في 1926 بعد مبادرة من دوق ادنبرة لتحويل المنطقة التي دمرها القصف، إلى معرض صغير لبعض الأعمال الفنية من المجموعة الملكية.

         وتُعد مجموعة الإسطبلات الملكي The Royal Mews، واحدةً من أجمل وأعرق الإسطبلات في العالم. وتضم العربات الرسمية الرائعة، بما فيها العربة الرسمية الذهبية أو عربة التتويج، التي صُنعت عام 1962، فضلاً عن الخيول وسروجها الرسمية.

         وتُعد الملكية البريطانية اقدم ملكية دستورية في العالم. ويعمل قصر باكنجهام كمقر إقامة رسمية، ومكتب للملكة. وهو مركزاً للحفلات الرسمية والترفيهية، كما أنه واحد من القصور الملكية القلائل المتبقية في العالم، التي تستخدم مقراً للعمل.