إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / الصداع









تشخيص الصداع

تشخيص الصداع

       يراعى أن الصداع ليس مرض، ولكنه أحد الأعراض لمرض يجب تشخيصه وصفيـاً (إكلـينيكيـاً) (Clinically)، وسببيـا (Aetiologically) وبـاثـولـوجيا (Pathologically). وإذا كان الصداع ينشأ من كل من تلك التراكيب الحساسة التي أشرنا إليها، سواء كانت داخل الجمجمة أو خارجها، فإنه قد يعني شيئاً (مرضاً) خطيراً مثل النزف داخل الجمجمة (Intra-Cranial Haemorrhage) أو ورم المخ (Brain Tumour) أو شيئاً أقل خطورة مثل التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis).

       ومن هنا تأتي أهمية فحص مريض الصداع، جيداً، بعد أخذ تاريخ مرضي مفصل عن الصداع، ومواصفاته، ومكانه من الرأس، وكيف بدأ ؟ ومنذ متى؟ وفي أي وقت من النهار أو الليل؟ ومعدل ترداده إذا كان متقطعاً، وما هي الأشياء التي تزيد من حدّته والتي تقلل منها؟ وما هي الأشياء التي ترسبه (Percipitating Factors)؟ وما هي الأعراض المصاحبة للصداع أو التي تسبق ظهوره مباشرة ، سواء كانت نفسية أو جسمانية؟ وحالة المريض الصحية والنفسية وأسلوب حياته اليومي وطبيعة عمله. والفحص يجب أن يتضمن: فحص العين، من حيث حدّة الإبصار والضغط داخل العين، وفروة الرأس، والجيوب الأنفية، والأسنان، والفحص العصبي كاملاً.

       أما الاستقصاءات المعملية، فيجب أن تكون محدودة وهادفة ومبنية على تشخيص إكلينيكي مبدئي (Provisional Dragnosis) ولازمة لتأكيد التشخيص أو نفيه، فليس من صالح المريض أن يتكلف مبالغ طائلة من المال من دون مبرر علمي لذلك. كما أنه ليس من مصلحة دولة نامية تستورد أغلب مستلزمات هذه الفحوص المعملية، فكم من طبيب كلف مريضه أشعات على الجمجمة (Skull X-Rays) وتخطيط للدماغ (E.E.G.) (Electroencephalogram) وتصويراً مقطعياً للدماغ بالكمبيوتر (Computarized Axial Topography) ـ (C.A.T) ورنيناً مغناطيسـياً للرأس Magnetic Resonance Imaging M.R.I ، إلى غير ذلك من الفحوصات المعملية من دون مبرر علمي يستدعي كل تلك الفحوصات، ومن دون فحص إكلينيكي دقيق.