إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اجتماعية ونفسية / مواجهة مشكلة المخدرات، بين الواقع والمستقبل




نبات الأفيون (الخشخاش)
نبات الكوكا
نبات القنب (الحشيش)
بعض أنواع المخدرات التخليقية

أنواع المخدرات
مرتكزات الحد من انتشار المخدرات




المبحث الثاني: كلاب الأمن والحراسة، ودورها في الكشف عن المخدرات

المبحث الثاني: كلاب الأمن والحراسة، ودورها في الكشف عن المخدرات

         مع تزايد حجم مشكلة المخدرات، واحتدام الصراع بين أجهزة الأمن في العالم، وعصابات تهريب المخدرات، لجأ كل طرف إلى كافة الحيل والوسائل، التي تمكنه من تحقيق هدفه.

         ومن المعروف أن عصابات تهريب المخدرات تتفنن، في طرق، وأساليب إخفاء، وتهريب المخدرات، حتى يتم تسريبها إلى أفراد المجتمع، بعيداً عن أعين، رجال الأمن، وفي هذا المجال، تلجأ إلى تطوير هذه الحيل، وتجديدها، بين الحين والأخر.

         وعلى الجانب الآخر، تبذل أجهزة المكافحة، وقوات الأمن، غاية جهدها في الكشف عن هذه الحيل، وضبط المهربين متلبسين بجريمتهم. وفي الآونة الأخيرة، اتجهت أجهزة الأمن، في العالم عامة، إلى الاعتماد على الكلاب البوليسية، في الكشف عن المخدرات، وأماكن إخفائها، بعد أن أثبتت الأبحاث، والدراسات العلمية، كفاءة الكلاب المدربة، في مجال البحث المختلفة، نظراً لِما حباها الله من خصائص فطرية.

أولاً: القدرات الطبيعية للكلاب

وهب الله، سبحانه وتعالى، الكلب خصائص متعددة، ذات فائدة كبيرة، تجعله جديراً بالاهتمام، من جانب الإنسان، الذي يسخره لخدمته، في العديد من المجالات. إلاّ أن الكلاب تختلف، عن بعضها بعضاً، في هذه الخصائص، ولهذا فإن الكلاب، التي تُستخدم في خدمة الشرطة، في جميع أنحاء العالم، من أنواع لها مميزاتها الخاصة، وتكوين جسماني يساعدها على هذا العمل الشاق، وخاصة تلك الأنواع، التي لها تاريخ قديم، وأصول خاصة، وتتميز بحاسة شم قوية، كالكلاب الألزاسية (الوولف)، أو كلب رعاة الألمان، أو الدوبرمان، أو البوكسر، أو اللبرادور.

ومن ثم، تحرص أجهزة الشرطة، في العالم، على أن تستعين بسلالات جيدة من الكلاب، التي تستخدمها في مجالات الأمن العام، كما تحرص على أن تتميز بالخصائص التالية :

1. القوة الجسمانية

تتميز الكلاب البوليسية بقوة جسمانية، تجعلها، من حيث شكلها، وقوتها، مصدر رهبة وخوف من جانب المجرمين، مما يحقق الأثر المطلوب، عند استخدامها.

2. اليقظة

تتميز الكلاب، بصفة عامة، وكلاب الشرطة، بصفة خاصة، بدرجة عالية من اليقظة، خاصة أثناء الليل، مما يجعلها من أنجح الوسائل، التي تستخدم في مجال الحراسة.

3. الوفاء والطاعة

يتميز الكلب بالوفاء الشديد، والطاعة العمياء لصاحبه، أو مدربه، ولو كان قاسياً عليه، ويستطيع الكلب بذكائه الفطري، إذا أُحسن تدريبه، أن يعي كافة الإشارات، الصادرة عن مدربه، ويتفانى مخلصاً في تنفيذ ما يطلب منه. وهذه الخاصية تجعله أداة سهلة التطويع والتدريب الهادف.

4. التمييز بين الروائح

ثبت لدى العاملين، في مجال تدريب الكلاب، أن أنوفها لا تعرف الرياء أو النفاق، وأن قدرتها على الشم، وتمييز الروائح، تفوق مثيلتها، لدى الإنسان، آلاف المرات.

وإزاء هذه الخصائص، التي تتمتع بها الكلاب، استخدمت في مجالات العمل الأمني المختلفة، ومن هذه المجالات:

  1. أعمال الأمن والحراسة.
  2. أعمال الدوريات الأمنية.
  3. تتبع واقتفاء الأثر.
  4. مطاردة العصابات والمجرمين.
  5. التعرف على الأشخاص المشتبه فيهم (الاستعراض).
  6. أعمال فض المظاهرات.
  7. حفظ النظام في مباريات كرة القدم.
  8. الكشف عن المتفجرات والأسلحة.
  9. البحث عن الأشياء المفقودة.
  10. الكشف عن المواد المخدرة.

ثانياً: الخصائص الواجب توافرها في كلاب الكشف عن المواد المخدرة

بدأ استخدام الكلاب البوليسية، في الكشف عن المخدرات، مع بداية السبعينات، في معظم الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية . كما استخدمت لهذا الغرض، وبنطاق واسع، في مصر، اعتباراً من عام (1985/1986) . وإن كانت هناك بعض الإحصاءات، التي تشير إلى استخدام الكلاب البوليسية، في مصر، في الكشف عن المخدرات، منذ عام 1954، تاريخ نشأة مركز تدريب كلاب الأمن والحراسة، في كلية الشرطة.

ونظراً لأن البحث عن المواد المخدرة قد يتطلب، في كثير من الأحيان، استخدام الكلاب، للتفتيش في مساحات شاسعة من الأرض، أو المباني، أو في كميات كبيرة من البضائع، أو الطرود بالمطارات، أو الموانئ، كما قد يتطلب الأمر استخدامها، بين تجمعات المواطنين، سواء في النوادي، أو الأماكن العامة، مما قد يسبب الذعر بينهم، كان لابد أن تتوافر، في الكلاب المستخدمة، صفات معينة تجعلها صالحة لهذا الاستخدام. وهذا ما تحرص عليه أجهزة الشرطة، في الدول المختلفة، عند اختيار السلالات، التي يُستعان بها، في الكشف عن المواد المخدرة، حيث يجب أن يتوافر بها الخصائص التالية:

  1. أن يكون كلب رعي ألماني ذكر، عمره بين (8 و14 شهراً).
  2. أن يبدي دلائل على أنه من نوعية تواقة للعمل، ذات تكوين جسماني جيد.
  3. يجب أن يكون متحفظاً نوعاً ما، وألاّ يكون خجولاً أو عصبياً أو هياباً، على ألا يكون عدوانياً.
  4. يجب ألاّ يتهيب إطلاق النار.

وفي هذا المجال أثبتت التجارب العملية أن كلاباً، من سلالة (اللبرادور)، مناسبة للتدريب للبحث عن المخدرات . ويضاف، إلى هذين النوعين من الكلاب، النوع الألزاسي (الوولف).

ويعتمد الأساس العلمي لتدريب الكلاب، في الكشف عن المواد المخدرة، على قابلية الكلب للتعلم، طبقاً للنظريات العلمية السائدة في تدريب الحيوان عامة، وتلقينه الاستجابة، كنظرية الارتباط الشرطي أو الجسماني، والتي تعني أن إشارة المدرب، أو أمره، شرط لأداء الكلب، وذلك باستخدام العمليات العلمية في قياس حاسة الشم، واعتماد العمليات التدريبية، على تقوية هذه الحاسة، بما يفي بالغرض المطلوب من تطويعها.

ثالثا: كيفية تدريب الكلاب على البحث عن المواد المخدرة

هناك طرق لإعداد الكلب، وتهيئته، للاستعانة به في البحث عن المواد المخدرة، وتتوقف كفاءة الكلب، في هذا المجال، على مدى كفاءة التدريب، والمدرب، وعلى أي الأحوال يجب أن تمر عملية إعداد الكلاب بثلاث مراحل:

  1. اختيار الكلاب، التي تبدي استعداداً طيباً للعمل في هذا المجال، من خلال ملاحظتها، أثناء فترة التدريب الأساسي، والتي تتمثل في تدريبات الطاعة والاسترجاع (الثلاثة شهور الأولى).
  2. يتم تدريب الكلاب، التي تم اختيارها، واجتيازها للمرحلة الأولى، على عمليات البحث، وذلك بالتدريب على اقتفاء أثر المخدرات، وخلال ذلك يتم إخفاء المخدر المستخدم، والذي سيتم تخصيص الكلب فيه، في أشياء مختلفة، وفي محيطات متباينة. وتستهدف هذه المرحلة إكساب الكلب خاصية الاعتياد على رائحة المخدر.
  3. يتم تدريب الكلب، بعد ذلك، في مواقع العمل الحقيقية، كالسفن، والسيارات، والمخازن، والجبال، والأراضي الزراعية والمباني... الخ، وذلك بهدف جعل الكلب يعتاد على الضجيج، والروائح غير المعروفة. وتعد هذه المرحلة أهم مراحل التدريب، فإذا اجتازها الكلب بنجاح، أصبح مؤهلاً للعمل بكفاءة.

وتتوقف مدى كفاءة الكلب، عند استخدمه، في الواقع العملي، على مدى كفاءة مدربه، ومراعاته القواعد الأساسية في عملية البحث، ذلك لأن الكلب لا يعمل من تلقاء نفسه، وإنما بناء على الأوامر والتوجيهات الصادرة إليه من مدربه، ومن ثم فانه يجب أن يكون المدرب على فهم تام بكيفية استخدام الكلب، ووعي بالوسائل الفنية للتفتيش.

رابعاً: استخدام الكلاب في البحث عن المخدرات بالمواقع المختلفة

1. تفتيش الأمتعة

تُستخدم الكلاب في تفتيش الأمتعة الواردة، أو الصادرة، بالمطارات، والمواني، قبل وصولها للمراكب، أو وضعها على متن الطائرة، أو السفن، ويقتصر دور الكلاب، في هذه العملية، على التعرُّض لهذه الأمتعة، وتحديد ما قد يكون منها محتوياً على مواد مخدرة، وبإشارة كافية من الكلب يفهم منها المدرب وجود المخدر بالمتاع الذي حدده الكلب. وينتهي دور الكلب عند هذا الحد، وتبدأ السلطات المختصة في اتخاذ إجراءات التفتيش، والضبط، بالطرق القانونية. ويُراعى، في هذه الحالة، أن تتم عملية التفتيش، بالسرعة المطلوبة، والتي تمكن من حصول الراكب على متاعه دون أن يشعر بالتأخير، ويتم ذلك، عادة، في الفترة بين تفريغ الأمتعة، من الطائرة، ووضعها على السير، أو العكس.

2. تفتيش الأماكن المفتوحة

قد يلجأ بعض المهربين إلى إخفاء المواد المخدرة في باطن الأرض، أو جوف الصحراء، أو داخل الجدران، وذلك إمّا للتمويه، أو تضليل رجال البحث، أو للهروب من المسؤولية القانونية، بوضع المخدر في منطقة مشاع. وتتم عملية التفتيش، إمّا بإطلاق الكلب للبحث في المنطقة، وإما تحت سيطرة المدرب باستخدام المقود، ويراعى دائماً اتجاه الريح حيث يقوم الكلب بالبحث في اتجاه الريح، أو عكس اتجاه الريح، حتى يمكن الوصول إلى أعلى درجة كفاءة في عملية تفتيش هذه المناطق.

3. تفتيش الطائرات

أ. تفتيش مقاعد الطائرة

ويشترط أن يتم صعود الكلاب إلى الطائرة، فور نزول الركاب، حيث يمكن للكلاب الإرشاد عن المقعد، الذي ترك به الراكب رائحة المخدرات (نظرية الإشعاع النفاذ)، ويمكن بذلك تحديد اسم الراكب، من قائمة الركاب، وأرقام المقاعد، بالتذاكر، حيث تقوم السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية للتفتيش الذاتي.

ب. تفتيش كبائن الطائرات

في حالة الاشتباه في أحد أفراد طاقم الطائرة، يمكن تفتيش أقسام، وكبائن الطائرات. وقد حدث أن تمكنت كلاب الشرطة الأمريكية من ضبط كميات كبيرة من المخدرات أخفيت في كابينة القيادة بإحدى الطائرات.

4. تفتيش أرصفة الشحن ومستودعات البضائع

وهنا تستخدم الكلاب في تفتيش الحزم، والبالات، والبضائع، عند تفريغها من الحاملة، أو تخزينها، بجعلها تسير بامتداد الحاويات المكدسة، وإذا كانت الحاويات موضوعة فوق بعضها، يتم تفتيشها بأن يمشي الكلب فوقها.

5. السيارات

ويتم التفتيش بفحصها من الخارج، أولاً، لاحتمال وجود المخدر بشاسيه السيارة، أو في الحقيبة الخلفية للسيارة، ثم يتم تفتيشها من الداخل.

6. تفتيش المباني

يتم تفتيش المباني، عادة، بجعل الكلب يسير بامتداد الجدران، ثم ينتقل، بعد ذلك، إلى تفتيش الأثاثات الموضوعة بوسط الحجرات، كما يمكن تفتيش خارج المبنى والمنطقة المحيطة به.

7. تفتيش الطرود البريدية

ويتم ذلك باتباع أسلوب تفتيش البضائع نفسه.

خامساً: العوامل التي تؤثر على كفاءة الكلب في البحث عن المواد المخدرة

يتأثر الكلب ببعض العوامل، التي تقلل من كفاءته، عند البحث عن المواد المخدرة، والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

  1. تتأثر حاسة الشم لدى الكلب، عند إصابته بالأمراض المختلفة، التي تصيب الكلاب .
  2. قد تؤثر العوامل الطبيعية على كفاءة الكلب، كالحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح. وللتغلب على ذلك يجب تدريبها على العمل، في كل الظروف البيئية المختلفة، حتى يمكنها أن تتعرف على المتهمين في ظروف متباينة للغاية بالنسبة للحرارة، والرطوبة، وسرعة الريح، وتركز الروائح الطيبة أو الكريهة .
  3. كما تؤثر على كفاءة الكلب، نوعية التربة، فالتربة الجافة تزيد من كفاءة الكلب على تحديد المخدر المدفون بها عن التربة المبللة بالماء، أو التربة الطينية، ومع ذلك فقد تمكنت الكلاب، في بعض الضبطيات، من استخراج المخدر، الذي كان مدفوناً بشاطئ نهر النيل، عند قيام رجال البحث بتفتيش أحد المقاهي الواقعة على الشاطئ، كما تمكنت الكلاب، في بعض الدول، من اكتشاف المخدر المدفون في الجليد .
  4. قد يقوم بعض المهربين، عند إخفاء، أو تخزين المخدرات، بتغليفها بوسائل تمنع تسرب رائحتها، أو خلطها ببعض المواد ذات الروائح النفاذة، بغرض تضليل الكلاب في اكتشافها. ومع ذلك فإن التدريب الجيد للكلاب يمكنها من كشف ذلك.
  5. من الملاحظات، التي أثبتتها التجارب العلمية في السويد، إنه يتعين استخدام الكلب للتفتيش على مختلف أنواع الأشياء، بمعنى أنه يجب ألاّ يقتصر تفتيش الكلب على نوع واحد منها، لأنه إذا استخدم، بصورة رئيسية، في تفتيش أشياء معينه فقط، كالسيارات مثلاً، لمدة طويلة، فإنه سيصل، إلى مرحلة لا يهتم فيها بعملية البحث أو التفتيش، حيث يتناقص اهتمام الكلب تدريجياً.

سادساً: أهمية استخدام الكلاب في البحث عن المخدرات

على الرغم من جهود رجال المكافحة في ضبط المواد المخدرة، وضبط المهربين، إلاّ أن هناك حالات يجب فيها استخدام الكلاب البوليسية، يمكن إجمالها فيما يلي:

  1. إن ضبط المخدرات، في جميع القضايا، التي ينجح رجال المكافحة في ضبطها، ترجع إلى عاملين أساسيين: هما التحريات، أو المعلومات، وعامل الصدفة، وفي حالة عدم توافرهما، فإن استخدام الكلاب البوليسية يزيد من احتمالات العثور على المخدرات، خاصة في الأماكن التي يصعب اكتشافها، بالصدفة.
  2. كشف كثير من القضايا عن دهاء المهربين، في استخدام أحدث الأساليب، في إخفاء المواد المخدرة، مما يصعب مهمة رجال المكافحة في كشفها، مثل التهريب داخل أماكن، أو جيوب، سرية بوسائل النقل، أو تجنيد أشخاص لا يرقى إليهم الشك لنقل المخدرات ولاشك أن استخدام الكلاب، في مثل هذه الحالات، يسهل من اكتشاف هذه الأساليب.
  3. استخدام الكلاب، في الكشف عن المخدرات، في الأماكن المشاع، يمنع وصول المخدر إلى المجتمع وهذا هو الأهم من إثبات نسبتها إلى شخص معين.
  4. التوفير في الوقت والجهد، الذي يمكن تحقيقه، باستخدام كلاب الأمن. "فبينما تستغرق عملية التفتيش التي يقوم بها أحد ضباط الجمارك لأحد وسائل النقل من 20 إلى30 ق، تستغرق العملية نفسها من أربع إلى خمس دقائق، عندما تقوم بها كلاب الشرطة، ويستطيع الكلب الواحد تفتيش من 400 إلى 500 طرد في 30 ق، بينما يقوم بها الشخص العادي، في أيام عدة.
  5. إن الكلاب لا تعرف الرياء، أو النفاق، ولا تتأثر بالاعتبارات الاجتماعية، أو السياسية، أو الاقتصادية، أو البيئية، التي قد تؤثر على البشر، فضلاً عن أن حيل الإخفاء والتمويه، التي يمكن أن تخدع البشر، لا يمكن أن تخدع الكلب.
  6. إن النجاح، في استخدام الكلاب، في الكشف عن المواد المخدرة، في المطارات، أو المواني، والمنافذ المختلفة، سيثير الرعب في قلوب المهربين، ومن ثم يتحقق عنصر الردع، الذي يقلل من نسبة تعرض المجتمع لخطر تسرب المخدرات.
  7. صعوبة التفتيش الذاتي لكل أعداد القادمين من الخارج، من الجنسيات المحلية، أو الأجنبية، ومن ثم يمكن تحقيق ذلك بالكلاب البوليسية.

من العرض السابق، تتضح أهمية استخدام الكلاب، في مجال الكشف عن المخدرات، إذ يعتبر استخدام الكلاب أسلوباً تقنياً ضرورياً في مقاومة الاتجار غير المشروع في المخدرات، ومواجهة حيل وأساليب المهربين في التهريب، وقد ثبت من خلال البحوث والدراسات أن كثيراً من مشاكل التفتيش لا يمكن حلها من دون استخدام الكلاب، ولم يقدم العلم بعد أداة يمكن أن تحل محل قدرة الكلاب على الشم، ولا شك أن الاستعانة بالكلاب أثناء حملات التفتيش يخلق الثقة لدى ضباط البحث، ويوجد لديهم، قناعة تامة بأنهم لم يغفلوا أي مكان للإخفاء حتى ولو لم يجدوا أي مخدرات مخبأة.