إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الصحية المصغرة / الدم





وظيفة الهيموجلوبين
نخاع العظم
مرور الدم داخل الأوعية
مرور الدم داخل شعيرة دموية
الجلطة الدموية
الشعيرات الدموية
تركيب الأوردة
تركيب الهيموجلوبين
تركيب الشرايين
تركيب جدار الأوعية الدموية
تكوين الشعيرات الدموية
خلايا ليمفاوية
خلايا أكولة
خلايا الدم البيضاء
خلايا دم بيضاء متعادلة الصبغة
خلايا دم بيضاء حمضية الصبغة
خلايا دم بيضاء قاعدية الصبغة
خطوات تكوين الجلطة
شبكة الشعيرات الدموية
صفيحة دموية
كرات الدم الحمراء
كرات الدم الحمراء في حالة الأنيميا
قياس ضغط الدم
قطاع عرضي في شريان




جدول توصيف الأشكال

3. الأوعية الدموية

يتوزع الدم على أنسجة الجسم عبر شبكة معقدة من الأوعية الدموية يبلغ طولها 100 ألف كم (أُنظر شكل الشعيرات الدموية)، وتضم هذه الأوعية شرايين تنقل الدم محملاً بالأكسجين من القلب إلى أنسجة الجسم، كما تضم أوردة تنقل الدم غير النقي من أنسجة الجسم إلى القلب. وينطبق ذلك على جميع شرايين الجسم وأوردته، باستثناء الشريان الرئوي الذي ينقل دماً غير نقي إلى الرئة، وكذلك الأوردة الرئوية التي تحمل دماً نقيا من الرئتين إلى القلب. وتلتقي الشرايين مع الأوردة عن طريق الشعيرات الدموية.

أ. الشرايين

يُقاس عمر الإنسان بعمر شرايينه، فالشريان هو مجرى التنفس، والتغذية، والإخراج، والتمثيل الغذائي في جسم الإنسان؛ أي أنه - ببساطة - يُعد مجرى الحياة.

والشريان هو أنبوب له جدار مرن مقوى بألياف مطاطية تساعده على تحمل ضغط الدم خلال سريانه (أُنظر شكل قطاع عرضي في شريان). ولهذا الجدار القدرة على الانقباض والانبساط، وبذلك يظل ضغط الدم ثابتاً ومستقرّاً.

ويتألف جدار الشريان من ثلاث طبقات (أُنظر شكل تركيب الشرايين):

(1) الطبقة الداخلية: وهي طبقة رقيقة تتكون من صف واحد من الخلايا، وتعمل كمصفاة تنظم مرور الماء، والمواد الغذائية، والهرمونات من الدم إلى الأنسجة وبالعكس. وتكون هذه الطبقة أكثر سمكاً في الرجال عنها في النساء، ويزداد سمكها يوماً بعد يوم، ومنها يبدأ التصلب.

(2) الطبقة المتوسطة: وهي طبقة قوية تتألف من ألياف عضلية مرنة تعطي الشريان قدرته على الانقباض والانبساط، وتخضع هذه الألياف لتأثير الجهاز العصبي اللاإرادي؛ أي أنها تخضع لعوامل الانفعال، والسلوك، والأحوال المرضية. وللطبقة المتوسطة دورٌ في الإصابة بتصلب الشرايين.

(3) الطبقة الخارجية: وهى طبقة تتكون من ألياف قوية تعطي الجدار قوته ومتانته.

·   ضغط الدم

يدفع البطين الأيسر الدم من خلال الشريان الأبهر إلى جميع أنحاء الجسم. ويكون أقصى ضغط دم عند بداية الشريان الأبهر، ويقل الضغط تدريجياً في الشرايين كلما ابتعدنا عن مركز الدفع (القلب)، حتى يصل ضغط الدم إلى أدنى مستوى له في الشعيرات الدموية، حيث تقل سرعة الدم، الأمر الذي يسمح بتبادل الغذاء والفضلات بين الدم الموجود في الشعيرات الدموية والخلايا.

ويقاس ضغط الدم بواسطة جهاز "قياس ضغط الدم"، وهو يتكون من شريط من المطاط متصل بمضخة هواء مدرجة، ومقياس ضغط. ويلف الشريط حول ذراع الشخص المراد قياس ضغطه، ثم يضخ الهواء في الشريط المطاط، فيزيد حجمه ويضغط على شريان الذراع حتى ينغلق ويمنع مرور الدم. ويُعْرَفُ ذلك عن طريق انقطاع سماع النبض من خلال السماعة الطبية. بعد ذلك يُفرغ الهواء تدريجياً، فيقل الضغط على الشريان، ويبدأ الدم في التدفق من خلاله، ويمكن سماعه بالسماعة الطبية. ويُسمى الضغط الذي يُبدأ عنده سماع صوت النبض "بالضغط الانقباضي" Systolic Pressure. ويستمر إفراغ الهواء من الشريط المطاطي حتى ينتهي سماع صوت النبض تماماً، ويسمى الضغط الذي ينعدم عنده الصوت "بالضغط الانبساطي" Diastolic Pressure.

وقياس ضغط الدم يعتمد على قياس الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. ويكتب هكذا (الضغط الانقباضي/ الضغط الانبساطي) (SP/DP).

ويراوح ضغط الدم في الأشخاص العاديين بين (120/70) إلى (125/82) (أُنظر شكل قياس ضغط الدم).

ب. الأوردة

هي قنوات وأنابيب مطاطية تنقل الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون، وفضلات الخلية إلى القلب، ليرسله بدوره إلى الرئتين، ومنهما إلى خارج الجسم.  

وتختلف الأوردة عن الشرايين في أنها أقل مطاطية وتمدداً و صلابة من الشرايين (أُنظر شكل تركيب الأوردة)، كما أن الأوردة تحتوي على صمامات تمنع عودة الدم، في حين لا تحتوي الشرايين على هذه الصمامات. وتحمل الأوردة الدم غير المؤكسج إلى القلب، في حين تحمل الشرايين دماً مؤكسجاً لأجزاء الجسم.

والأوردة ليس لها نبضات، ماعدا الأوردة الكبيرة المتصلة بالقلب أو القريبة منه، فيظهر عليها نبضات هي انعكاس لنبضات القلب. في حين أن الشرايين لها نبضات حقيقية، وذلك لأن سير الدم في الشرايين يعتمد على نبضات القلب.

والضغط الدموي داخل الأوردة منخفض (12-18 ملم زئبق)، في حين يكون مرتفعاً داخل الشرايين (140 ملم زئبق). ويتركب الوريد من نفس الطبقات التي يتكون منها الشريان (الطبقة الداخلية والوسطى والخارجية) (أُنظر شكل تركيب جدار الأوعية الدموية).

ج. الشعيرات الدموية

عبارة عن قنوات دقيقة جداً، تربط بين الشرايين والأوردة (أُنظر شكل شبكة الشعيرات الدموية). ويبلغ قطر الشعيرة حوالي 0.007-0.14 ملم، ويبلغ طولها ما بين 0.5-1 ملم. ويصل عددها إلى حوالي بليون شعيرة، ومساحتها حوالي 500م2، ولو اصطفت بجانب بعضها بعضا لبلغ طولها 60 ألف ميل.

وتقوم الشعيرات بنقل الدم من الشرايين باتجاه خلايا الجسم، حيث يتم تبادل الغازات والعناصر الغذائية عبر جدارها الذي يسمح بالنفاذية (أُنظر شكل مرور الدم في شعيرة دموية). وهي تلعب دوراً مهماً في تنظيم الدورة الدموية؛ إذ تستطيع التمدد والتوسع، كما أن لها القدرة على التقلص والضيق، فتغير بذلك كمية الدم الجاري (أُنظر شكل تكوين الشعيرات الدموية). ففي حالة النزيف، تتقلص الشعيرات الدموية في سائر أنحاء الجسم، الأمر الذي يسمح بتزويد الأعضاء الحيوية (المخ، الكلية، القلب، الرئة) بالدم، مهما كان حجم الدم الكلي.