إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الدراسة الجغرافية والطبوغرافية لمسرح عمليات الخليج العربي






مسرح القتال البري للتحالف/1
مسرح القتال البري للتحالف/2
مسرح القتال البري للتحالف/3
مسرح القتال البري للتحالف/4
مسرح القتال البري للتحالف/5
مسرح القتال البري للتحالف/6
مسرح القتال البري للسعودية
مسرح علميات الخليج
مسرح عمليات السعودية
مسرح عمليات الكويت
مسرح عمليات العراق
المناطق الجغرافية السعودية
الموانئ البحرية في السعودية
الأوضاع الدفاعية العراقية
المحاور الرئيسية لمسرح القتال البري
دراسة مسرح القتال البري



المبحث الأول

المبحث الثاني

الدراسة الجغرافية لمسرح العمليات الكويتي

أولاً: الموقع الجغرافي

تقع دولة الكويت في الزاوية الشمالية الغربية من الخليج العربي، بين خطي عرض 28 ْو 30 ْ شمالا ً، وخطي طول 46 ْو 48 ْ شرقاً.

1. حدود الكويت البرية والبحرية

يحد الكويت براً من الشمال والغرب الجمهورية العراقية، على امتداد 240 كم، ومن الجنوب والجنوب الغربي، المملكة العربية السعودية، على امتداد 250 كم. كما يمتد الشريط الساحلي شرق الكويت على الخليج العربي على امتداد 290 كم.

2. المساحة

تبلغ المساحة الكلية للكويت حوالي 18 ألف كم2.

ثانياً: طبيعة الإقليم الكويتي (التضاريس) (أُنظر خريطة مسرح عمليات الكويت)

الكويت ذات طبيعة رملية مسطحة، وهي السمة الغالبة في كل الدولة، وتتدرج الأرض في الانخفاض من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، حيث ترتفع مناطق السالمي والشقايا بمقدار 300 متر عن مستوى سطح البحر.

 الجزء الشمالي من أرض الكويت، يمتد على مجموعة من التلال في شكل سلسلة متصلة على امتداد الساحل الشمالي بارتفاع 145 متر، وتعرف باسم (غضف). أما الجزء الجنوبي، فعبارة عن سهل متوسط، فيما عدا هضبة الأحمدي، التي ترتفع 137 متراً عن سطح البحر. ومعظم الأراضي الكويتية لا تحتوي على عوائق طبيعية، فهي منطقة مفتوحة، وقد أدت هذه الظاهرة إلى إثارة العديد من المشاكل الحدودية مع الدول المجاورة، لتماثل المناطق الحدودية من دون معالم واضحة، فهناك المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، واتفقت الدولتين على اقتسام المنطقة، وكذا النفط المستخرج منها مناصفة، على أن يكون الجزء الشمالي للكويت والجنوبي للمملكة العربية السعودية.

 وتنقسم الكويت جغرافياً إلى قسمين: القسم الساحلي، وتتواجد به الكثافة السكانية، والمراكز الصناعية والنفطية. والقسم الشمالي، ويتميز بالطبيعة الصحراوية. إضافة إلى تناثر مجموعة من الجزر أمام الساحل الكويتي، وفي المياه الإقليمية.

1. القسم الساحلي

يمتد الساحل الكويتي لمسافة 290 كم وينقسم إلى جزأين:

أ. الجزء الأول: على ساحل الخليج العربي بطول 220 كم، وهو عبارة عن أرض رملية.

ب. الجزء الثاني: يقع داخل خليج الكويت وخور الصبية، بطول 70 كم، وهي عبارة عن مسطحات طمي (طينية).

وتمتد حدود المياه الإقليمية لدولة الكويت إلى مسافة 12 ميل بحري داخل مياه الخليج، وتقدر مساحتها بحوالي 220 ميل مربع، والمنطقة الشمالية ضحلة المياه، لا يزيد عمقها عن 5 متر، ويغطي القاع طبقة طينية لقربها من مصب شط العرب. أما المنطقة الجنوبية فهي منطقة عميقة نسبياً ويغطيها خليط من الرواسب الرملية مما أدى إلى إنشاء جميع الموانئ النفطية بها.

2. القسم الشمالي

وهو أرض صحراوية منبسطة إلى حد ما، تتخللها الأودية، وتوجد بها مجموعة من السبخات في المناطق الشمالية منها، ويتخللها مجموعة من الطرق تمتد من جنوب العراق إلى داخل الكويت.

2. الجزر الكويتية    (أُنظر خريطة مسرح عمليات الكويت)

      تتناثر مجموعة من الجزر أمام الساحل الكويتي تصل في مجموعها إلى تسع جزر أهمها:

أ. جزيرة وربة: وتقع أقصى الشمال للمياه الإقليمية على الحدود مع العراق.

ب. جزيرة بوبيان: وهي أكبر الجزر الكويتية من حيث المساحة، وترتبط مع الساحل الكويتي بجسر، وأرضها طينية سبخية.

ج. فيلكا، مسكان، عوهة: تقع جزيرتي، فيلكا ومسكان في الشمال، وجزيرة عوهة في الجنوب، وتوجد جميعها في مدخل خليج الكويت، وهو ما يجعلها ذات أهمية عسكرية. وتشتهر فيلكا بالآثار الرومانية، وأهميتها التاريخية، وتعتبر من الجزر المهمة الكبرى، حيث  يبلغ طولها 12 كم وعرضها 6 كم، وترتبط مع الساحل الكويتي بخط أنابيب مياه، وخطوط كهرباء تحت المياه لتغذية المنشآت السياحية والنشاط السكاني بالجزيرة.

د. جزيرة أم النمل: وتقع داخل خليج الكويت، بالقرب من الساحل، قرابة مدينة الكويت، وهي جزيرة صغيرة المساحة.

هـ. الجزر الجنوبية: وهي جزر، كُبر وقارورة وأم المرادم: وتقع جميعها تجاه الجنوب، وهي ذات أهمية عسكرية في الدفاع عن المنطقة الساحلية المقابلة لها حيث موانئ ومنشآت النفط الأكثر أهمية.

وبوجه عام نجد أن جزر الكويت تعتبر نقطة ضعف بصفة عامة لعدم تواجد كثافة سكانية بها، مما اضطر الحكومة إلى تشجيع التواجد السكاني من خلال طرح بعض المزايا للمستوطنين في هذه الجزر، بالإضافة إلى أن غالبية الجزر لا يتواجد بها دفاعات ميدانية فيما عدا جزيرة (بوبيان) وجزيرة فيلكا.

ثالثاً: الظواهر الجوية في الكويت

تقع دولة الكويت بين خطي عرض 28 ْ و 30 ْ شمال خط الاستواء، وهي ضمن مناخ الإقليم الصحراوي الجاف، مما يجعل مناخها قاري. ويمتاز مناخ الكويت بفصلين رئيسيين هما الصيف الطويل المتميز بارتفاع الحرارة ونسبة الرطوبة العالية، مع وجود عواصف رملية ترابية، وفصل الشتاء القصير نسبياً المتميز بالبرودة والأمطار المحدودة. تبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف، الذي يبدأ من شهر مايو حتى نهاية أكتوبر، 45 ْم ، بينما تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء، الذي يبدأ من نوفمبر حتى يناير، 8 ْ م . ويعتدل المناخ في أشهر فبراير ومارس وأبريل.

تهب على الكويت رياح موسمية، في فصل الصيف، قادمة من الصحراء العراقية، لذلك فهي ساخنة، ومحملة بالرمال وهي امتداد لرياح السموم، وذات تأثير ضار على الأفراد والمعدات بصفة عامة.

 الكويت نادرة الأمطار، فهي تقع في المنطقة الصحراوية، لذلك يقل معدل الأمطار فيها عن 125مم في الشتاء، بينما تنعدم تماماً باقي السنة.

رابعاً: القوى البشرية

تعداد السكان في الكويت 1.4 مليون نسمة (عام 1992)، 45% منهم كويتيون، والـ 55% الباقية عمالة وافدة (35% من الدول العربية المصدرة للعمالة، و 20% آسيويين وإيرانيين).

تعتبر الكويت دولة مدينة، حيث تجذب العاصمة "الكويت" معظم السكان، وتكاد تكون أطراف الكويت خالية من السكان، خاصة في الغرب والجنوب الغربي. ولصغر مساحة الدولة، فإن الكثافة العمرانية خارج العاصمة تعتبر ضواحي لها.

خامساً: المواصلات

1. المواصلات البرية

تعتمد الكويت على الطرق البرية، شأنها في ذلك شأن معظم دول شبه الجزيرة العربية. ولديها شبكة طرق درجة أولى معبدة، جيدة جداً، تتصل بكل أطراف الدولة، وتخرج منها إلى كل الدول المجاورة إلى بغداد (شمالاً)، وعمان غرباً، والساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية جنوباً.

          أهم الطرق الرئيسية في الكويت

أ. الطريق الساحلي

يمر من البصرة ـ أم قصر (داخل العراق)، ثم إلى البحرة ـ مدينة الكويت، ثم يتجه جنوباً إلى ميناء الأحمدي ـ ميناء عبدالله ـ رأس القليعة ـ ميناء سعود (داخل الكويت)، ثم رأس الخفجي إلى الظهران على الساحل السعودي.

ويتفرع هذا الطريق عند مدينة الكويت إلى اتجاهين:

(1) اتجاه ساحلي: في اتجاه ميناء الأحمدي ـ إلى حقل الوفرة.

(2) اتجاه داخلي: إلى المناقيش ـ إلى الدببة (داخل الحدود السعودية).

ب. طريق البصرة ـ الجهراء

ويمتد من البصرة ـ الزبير ـ صفوان (داخل العراق)، ثم يتجه إلى العبدلي ـ المطلاع ـ الجهراء (داخل الكويت).

ويتفرع هذا الطريق عند مدينة الجهراء إلى اتجاهين:

(1) شرقاً: إلى مدينة الكويت.

(2) غرباً: إلى مدينة السالمي ـ الرقعي (داخل الحدود السعودية) ثم قصير بلال ـ إلى حفر الباطن.

2. المواصلات البحرية

المواصلات البحرية في الكويت تكاد تكون قاصرة على النشاط النفطي، لنقل النفط الخام إلى العالم الخارجي، واستيراد بعض مستلزمات الكويت خاصة المواد الغذائية والسيارات، والآلات.

          أهم الموانئ في الكويت   (أُنظر خريطة مسرح عمليات الكويت)

      أهم موانئ الكويت، ميناء "الكويت" العاصمة، وميناء الفحيحيل، وميناء الأحمدي وميناء عبدالله، والأخيران من الموانئ النفطية.

      ويُعَدّ ميناء الأحمدي من أهم الموانئ والمدن النفطية في الكويت، ويسكنها الخبراء وعمال النفط العاملين في هذا المجال، ويقع وسط مدينة الأحمدي حقل (برقان) النفطي، وتبعد الأحمدي عن مدينة الكويت مسافة 42 كم جنوباً، وترتبط بها ثلاث طرق سريعة. أما ميناء الفحيحيل، فيقطنه جزء كبير من عمال النفط وقد ازدهر بها العمران وازداد عدد سكانه.

3. المواصلات الجوية

المواصلات الجوية في الكويت محدودة، لصغر مساحة الدولة، ويعتبر ميناء الكويت الدولي هو المطار الرئيسي، كما يوجد قاعدة علي السالم الجوية، في الجهراء، وقاعدة أحمد الجابر الجوية، وبعض المطارات العسكرية الأخرى.

4. الاتصالات

ترتبط الكويت بشبكة اتصالات عالمية، تعتمد على الأقمار الصناعية، لتربط الدولة، بكل أنحاء العالم، وقد نفذت الكويت، عقب تحريرها، مشروعاً لنشر مراكز اتصالات في كل أنحاء الكويت، يمكنها من سهولة السيطرة على أي حجم من القوات، في جميع أنحاء الدولة.

سادساً: المدن الرئيسية في الكويت

1. مدينة الكويت

مدينة الكويت هي العاصمة، ويرجع تاريخ إنشاؤها إلى عام 1672، حيث كانت قرية صغيرة. ولا زالت مدينة الكويت تحتفظ بأسمائها وتقسيمها الإداري القديم (شرق ـ دسمان ـ المزناي ـ السالمية ـ الحلة)، وتضم مدينة الكويت غالبية المصالح والمؤسسات والبنوك والوزارات ومراكز التجارة والأسواق ومقر الحكم.

2. مدينة الجهراء

وتُعَدّ من أقدم المدن الكويتية، وتحتوي على العديد من الآثار القديمة، وتعتبر المدينة من أهم عقد المواصلات في الدولة، إذ تتفرع منها عدة طرق رئيسية تصلها بمعظم المدن الكويتية، لذلك تعد هدف إستراتيجي حيوي مهم.