إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / شركة ريثيون The Raytheon Company









تنوع الإنتاج

تنوع الإنتاج

      ركزَّت ريثيون اهتمامها في توسيع وتنويع عملياتها التجارية، بعد شرائها لشركة أبيلكو للإلكترونيات التطبيقية Apelco - Applied Electronics، عام 1959، وهي الخطوة التي وسَّعت نطاق عمل الشركة في مجال الإلكترونيات البحرية التجارية. كان نمو الشركة وازدهارها يعتمد على الصراعات العالمية. فعلى سبيل المثال، كان أكثر من 80% من عائداتها عام 1964، من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وأدركت شركة ريثيون، التي أُنشئت، في الأساس، لتصنيع المواد التجارية لا الدفاعية، أن استقرارها، في المستقبل، يتطلَّب توازناً أكبر بين مبيعاتها التجارية، والدفاعية. وعندما عُين توماس فيلبس Thomas L. Phillips رئيساً للشركة، عام 1964، انطلقت ريثيون بحماس نحو تنويع خطوط الإنتاج، القائمة على المنتجات الدفاعية، عبر شراء سلسلة من الشركات التجارية المهمة. وفي الوقت نفسه، ظلت من الشركات الكبرى، في مجال الصناعات العسكرية والفضائية، التي تتعامل مع الحكومة الأمريكية.

      اشترت ريثيون، شركة هيث آند كومباني Heath and Company، ومقرها مدينة بوسطن، وهي شركة للنشر، وشركة تولسا Tulsa، ومقرها أوكلا Okla، لخدمات رصد الزلازل، واستخراج النفط والغاز؛ وشركة توبتون Topton، ومقرها كالوريك Caloric، وهي شركة كبرى لتصنيع المواقد التي تعمل بالغاز. وأما شراء شركة أمانا للتبريد Amna Refrigeration Company، فقد تم في عام 1965، ولم يساعد في انتشار اسم Raytheon Radarange، فقط بل أضاف إلى منتجاتها سلسة كبيرة من الأدوات المنزلية الصغيرة والكبيرة. وفي عام 1968، اشترت ريثيون شركة بادجر Badger، ومقرها كمبريدج، بولاية ماساشوسيتس، وتعمل في تصميم وبناء المصانع البترولية والبتر وكيماوية. وفي عام 1969، اشترت شركة المهندسين والإنشائيين المتحدين (United Engineers & Constructors)، ومقرها فيلادلفيا Philadelphia،  وتعمل في مجال تصميم محطات الطاقة وبنائها. ومع نهاية عقد الستينيات، كانت الشرق قد زادت من حجم أعمالها التجارية، إلى نحو 45% من إجمالي مبيعاتها.

      بعد أن أشبعت ريثيون رغبتها، إلى حدٍ كبير، بضم هذا العدد الكبير من الشركات في الستينيات، لم تتوقف الشركة، بل واصلت التوسع في عملياتها التجارية، خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات، ولكن بخطى وئيدة. فاشترت شركة أيوا Iowa  للتصنيع، وهي شركة متخصصة في تصنيع معدات بناء الطرق، وشركة Data Logic  لإنتاج برامج الحاسب؛ وشركة سبيد كوين Speed Queen، وتعمل في تصنيع الغسَّالات وأجهزة التجفيف؛ وشركة بيتش للطائرات Beech Aircraft، وهي شركة رائدة في صناعة الطائرات التجارية الصغيرة، وشركة سيسكور للتكنولوجيا SeiscoTechnologies، صانعة معدات الهاتف وأجهزته.