إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / الهيئة الملكية للجبيل وينبع




منظر عام للمصانع
ناقلات النفط العملاقة
وسائل التعليم الحديثة
مركز النواة التجاري
الأحياء السكنية الحديثة
الصناعات الخفيفة





رابعاً: أهم إنجازات الهيئة

رابعاً: أهم إنجازات الهيئة

      باشرت الهيئة الملكية للجبيل وينبع ـ منذ نشأتها ـ مهامها ومسؤولياتها لإعداد المنطقتين الصناعيتين، وذلك بإجراء الدراسات والبحوث، ووضع التصميمات والمخططات لبناء المدينتين، وفق الأهداف المرسومة، على أن تكون لكل مدينة شخصيتها المستقلة وخصوصيتها الذاتية، بما يتفق مع الموقع والتضاريس والمناخ، وتنفيذ ذلك وفق مواصفات قياسية ـ حددتها الهيئة ـ تعتبر أرقى مثيلاتها في العالم. فقد أخذت الهيئة بأفضل المواصفات المعمول بها عالمياً، وأضافت إليها متطلبات البيئة، التي تقام عليها المشروعات وشروطها. حتى أصبحت هذه المواصفات تعرف عالمياً باسم (مواصفات الهيئة الملكية للجبيل وينبع).

ويمكن تلخيص أهم إنجازات الهيئة في الآتي:

1. مدينة الجُبيل الصناعية

أ.  الموقع والمساحة

أقيمت مدينة الجُبيل الصناعية على الشاطئ الشرقي للمملكة العربية السعودية، المطل على الخليج العربي، على بعد 100 كم شمال مدينة الدمام، وعلى مسافة قريبة من بلدة قديمة تحمل اسم (الجُبيل). ومن هنا حملت المدينة الصناعية الجديدة اسم البلدة القديمة.

والموقع الذي اختير لإقامة المدينة، كان سهلاً ساحلياً منخفضاً مغطى بالسبخات والمستنقعات والكثبان الرملية.

وللتغلب على التكوين، الذي تألفت منه أرض الموقع، كان لابد من بعض الاحتياطات الفنية التي تمثل أهمها في الآتي:

(1) تسوية المناطق حتى تكون أعلى من منسوب مياه الخليج.

(2)  تأمين التدرج الانسيابي، الذي يكفل تصريف مياه الأمطار والسيول.

(3) حماية النباتات، التي ستزرع في المدينة من أضرار الملوحة الشديدة.

(4) الحدّ من آثار التآكل، الذي تسببه المياه المالحة في المرافق والتمديدات المقامة تحت سطح الأرض.

وبدأت التجهيزات لإعداد الموقع وتسويته، واستغلت الكثبان الرملية في ردم المنطقة حتى بلغت كميات الأتربة التي استخدمت في الردم حوالي 400 مليون متر مكعب، نُقلت من مواقع مختلفة إلى مواقع العمل.

وبلغت المساحة الإجمالية، التي تقرر ـ مبدئياً ـ تخصيصها لإنشاء المدينة، 930 كم2.

ب. المنطقة الصناعية

تمتاز مدينة الجُبيل الصناعية بإمكانية استيعاب جميع أنواع الصناعات، التي تراوح بين المصافي الكبيرة ومجمعات البتروكيماويات الضخمة، والصناعات الصغيرة التي تنتج أنابيب الحديد وأكياس البلاستيك ومنتجات الألبان.

وقد تم تمهيد وتسوية ما يقارب 100 كم2 لاستيعاب هذه الصناعات، الأساسية منها والثانوية والمساندة. وزوّدت المنطقة الصناعية بالتجهيزات والخدمات الأساسية، التي تفي بمتطلبات الصناعة في المدينة.

(1) الصناعات الأساسية

هي الصناعات الكبرى، التي تتطلب تكنولوجيا عالية المستوى، ورؤوس أموال ضخمة واستهلاكاً كبيراً للطاقة. (انظر جدول الصناعات الأساسية في مدينة الجبيل الصناعية)

وتمثل منطقة الصناعات الأساسية حجر الزاوية في مدينة الجُبيل الصناعية، وتضم هذه المنطقة 15 صناعة بتروكيماوية، تستخدم المواد الهيدروكربونية مواداً أولية، إضافة إلى مصنع الشركة السعودية للحديد والصلب. وتصدّر معظم منتجاتها إلى الخارج، في حين تستغل كميات كبيرة من هذه المنتجات، مواد أولية للصناعات التحويلية في المدينة.

وتتولى هذه الصناعات (الشركة السعودية للصناعات الأساسية)، التي تعرف باسمها المختصر (سابك).

وتولت شركة أرامكو السعودية تشغيل مصفاة النفط المعروفة باسم (ساسرف) ، ومصنع تحبيب الكبريت.

(2) الصناعات الثانوية

يقع هذا النوع من الصناعات في منطقة الصناعات الثانوية، بالقرب من الصناعات الأساسية. ويتمثل الدور الرئيسي للصناعات الثانوية، في إمكانية الاستفادة من منتجات الصناعات الأساسية، من خلال عمليات تصنيع إضافية معينة؛ وذلك لإنتاج الوسائط البتروكيماوية، ومنتجات البلاستيك والحديد والمنتجات الكيماوية الأخرى، المستخدمة للأغراض الزراعية. أما المنتجات ذات القيمة المضافة، مثل شرائح النايلون أو صفائح الحديد، فتباع كما هي، أو بعد معالجتها، لإنتاج منتجات أخرى، مثل حبال البلاستيك، وبراميل الحديد، حيث تشحن للأسواق المحلية والعالمية. (انظر جدول الصناعات الثانوية في مدينة الجبيل الصناعية).

(3) الصناعات المساندة والخفيفة

تضم منطقة الصناعات المساندة والخفيفة العديد من المصانع، التي تشكل منتجات الصناعات الأساسية مواداً أولية لها، وتحويلها إلى مواد استهلاكية. وتستخدم بعض هذه الصناعات بعض المواد الخام من مصادر مختلفة، من داخل مدينة الجُبيل الصناعية وخارجها. وتضم هذه المنطقة بعض المؤسسات التجارية الكبرى، التي توفر السلع والخدمات التي تحتاجها الصناعة بصفة خاصة، والمنطقة السكنية بصفة عامة.

أهم الصناعات المساندة والخفيفة في مدينة الجُبيل الصناعية:

(أ)  مصانع مواد الإنشاء

* مصانع الخرسانة المخلوطة الجاهزة.

* مصانع الخرسانة الإسفلتية.

* مصانع الأنابيب الخرسانية ومنتجات الخرسانة مسبّقة الصنع.

* قضبان حديد التسليح وشبك التسليح الملحوم.

* معامل اختبار المواد.

(ب) تجهيز المواد المختلفة مثل

* مواد الهياكل والسقالات والأخشاب.

* التركيبات المعدنية والبلاستيكية والخزفية.

* الأسمنت.

* محلات بيع منتجات الصلب.

(ج) ورش الخدمات والمبيعات:

* وكلاء بيع السيارات وصيانتها وإصلاحها وخدماتها.

* إعداد أجهزة التبريد والتكييف وورش صيانتها.

* بيع إطارات السيارات وإصلاحها.

* تأجير السيارات.

* ورش الألواح المعدنية.

* معدات اللحام والقطع.

* ورش الصناعات المعدنية واللحام.

* خدمات معدات الإنشاء ومبيعاتها.

* الصناعات البلاستيكية التجارية.

* محلات بيع الأجهزة الإلكترونية ومعدات الاتصال، وتوزيعها وإصلاحها.

(د) مؤسسات الخدمات الصناعية

* المطابع.

* المغاسل التجارية والتنظيف الجاف.

* محطات خدمات السيارات وبيع الوقود.

* مرافق غسيل السيارات.

(هـ) النقل العام

* النقل والشحن.

(و) المنتجات الصناعية للبيع بالجملة

* الأصباغ والتغليف الصناعي.

* المعدات الكهربائية.

* الغازات الصناعية والتجارية.

* الكيماويات الصناعية والتجارية.

* تصنيع المواد الغذائية وتوزيعها.

* صناعة بلاط الجدران والأرضيات ولوازمها.

* معدات مكافحة الحرائق.

(ز) الخدمات التجارية

* مباني المكاتب التجارية.

* خدمات المصارف.

ج. المنطقة السكنية

أقامت الهيئة الملكية منطقة سكنية في مدينة الجُبيل الصناعية، تضم ثمانية أحياء رئيسية مع ما يلزمها من المرافق والخدمات. وقد صممت الأحياء بحيث يتكون الحي الواحد من عدد من (المحلات)، وهذه المحلات تنقسم بدورها إلى (حارات). وتستوعب الحارة الواحدة  2500 نسمة. وفي كل حارة مسجد ومدارس ومرفق للخدمات المختلفة.

وقد أقيمت المنطقة السكنية على هيئة شبه جزيرة، تفصلها عن المنطقة الصناعية ـ من ناحية اليابسة ـ مساحات مفتوحة ومشجّرة، وبها عدد من محطات الكهرباء، ومحطات ضخ الصرف الصحي.

ويقدر عدد سكان المنطقة السكنية بحوالي 30 ألف نسمة، وتضم المنطقة أحياء للعمال وأخرى للمهندسين والإداريين.

د.  الخدمات والمرافق العامة

(1) الطاقة والمياه

تتزود مدينة الجُبيل الصناعية بحاجتها من الكهرباء، من الشركة السعودية الموحدة للكهرباء في المنطقة الشرقية، التي تولت إنشاء التمديدات الأساسية وشبكات الضغط العالي، بينما تولت الهيئة الملكية للجبيل وينبع إنشاء شبكات التوزيع الفرعية، في كافة أنحاء المدينة.

يبلغ الحجم الكلي للطاقة الكهربائية في المدينة 1100 ميجاواط، ويبلغ حجم الطاقة الكهربائية المستغل في المنطقة الصناعية 960 ميجاواط، بينما يبلغ الحجم الكلي للطاقة الكهربائية المستغل في المنطقة السكنية 140 ميجاواط.

وتتزوّد مدينة الجُبيل الصناعية بحاجاتها من المياه العذبة، من المحطة التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وتستهلك المدينة 130000 متر مكعب يومياً من مياه الشرب. كما أن الهيئة الملكية أنشأت محطة تحلية احتياطية في مدينة الجُبيل الصناعية، بطاقة 35 ألف متر مكعب في اليوم. كما أنشأت معها شبكة من مرافق الاستقبال والتخزين والتوزيع للمياه، التي تستهلكها المدينة. كما أنشأت الهيئة كذلك شبكة متكاملة للمياه المخصصة لإطفاء الحرائق.

(2) الطرق

أعـدت الهيئة شبكة مـن الطرق الرئيسية والثانوية والفـرعية، يبلغ طـولها حوالي 450 كم، كلها مرصوفة ومضاءة ومجهزة بإشارات المرور، التي تعمل بواسطة الحاسب الآلي، مما يسهل التنقل بين المناطق الصناعية والسكنية والتجارية.

(3) المطار

يقع مطار مدينة الجُبيل الصناعية، شمال غرب المدينة. وتبلغ مساحة منطقة المطار نحواً من (250 كم2). وقد ساهمت الهيئة في توسعة المطار وتجهيزه لخدمة كافة أغراض المدينة لخدمات النقل الجويّ، أو خدمات نقل الركاب. ويبلغ طول مدرج المطار أربعة كيلومترات، مما يسهل استقباله للطائرات العملاقة.

ويضم المطار، إلى جانب المرافق المعتادة، مركزاً للدفاع المدني، وآخر للتدريب على مختلف أعمال المطارات.

(4) ميناء الملك فهد الصناعي

أنشأت الهيئة ميناء الملك فهد الصناعي، ويقع فـي الطرف الشمالي مـن نهاية الممر الصناعـي، ويبلغ طـوله تسعة كيلومترات. ويمتـد الميناء فـي عمق الخليج زهاء 12 كم، ويضم أربع محطات بحرية، وعشرين مرسى، وساحتين للخزانات، ورصيفاً للخدمات، ومحطة بحرية للناقلات، طولها أربعة كيلومترات، خصصت لشحن منتجات المصافي، بينما خصصت المراسي على رصيف البتروكيماويات لشحن المنتجات الكيماوية المتنوعة. إلى جانب محطة خاصة بتسلّم خام الحديد وشحن صادرات اليوريا والكبريت.

وهذه المرافق تمكن الميناء من مناولة، ما يزيد على 50 مليون طن من السوائل السائبة، وحوالي عشرة ملايين طن من المواد الصلبة سنوياً.

وقد زود المطار بأفضل التقنيات، التي تنظم بواسطة الحاسب الآلي، والمؤهلة لإرشاد الناقلات بمختلف أشكالها وأحجامها، ومراقبة تحركاتها بالرادار.

(5) الاتصالات

جُهزت مدينة الجُبيل الصناعية، بشبكة للاتصالات ومحطات للأقمار الصناعية، لنقل حركة الهاتف والتلكس إلى جميع أنحاء العالم عن طريق الاتصال المباشر. وتضم المدينة شبكة اتصال هاتفية من خلال أربعة مقسمات، بسعة إجمالية قدرها 60 ألف خط هاتفي، إضافة إلى شبكة متكاملة من أجهزة الراديو والنداء الآلي، التي يستخدمها رجال الأمن والإطفاء والعمليات والتشغيل.

(6) الرعاية الصحية

تطبق الهيئة الملكية للجبيل وينبع برامج متعددة للرعاية الصحية، تتمثل في إنشاء المستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وصحة البيئة والصحة المهنية، والثقافة الصحية، والتدريب على الإسعافات الأولية ومكافحة الآفات والأوبئة.

والخدمات الصحية المتوفرة في مدينة الجُبيل الصناعية هي.

(أ)  مستشفي الفناتير بسعة 216 سريراً.

(ب) مركزان للرعاية الصحية الأولية.

(ج) برامج وخطط خاصة بصحة البيئة وحمايتها. وقد نالت الهيئة عام 1987، أرفع جائزة تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة، عُرفت باسم (جائزة ساساكاوا).

كما أن الهيئة استحدثت جائزة للمصنع المثالي، الذي يلتزم بتوفير البيئة الصحية، مما خلق روحاً للتنافس بين الشركات الصناعية.

(7) التعليم والتدريب

يحظى التعليم في مدينة الجُبيل الصناعية باهتمام المسؤولين في الهيئة الملكية. وقد حرصت الهيئة على الاهتمام بنظم التدريس الحديثة والبرامج الدراسية الإضافية، التي روعيت فيها توجيهات وزارة المعارف الخاصة بالطلاب السعوديين، بينما يتابع الطلبة الأجانب برامج تعليمية تماثل أفضل البرامج السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

* المدارس

بلغ عدد المدارس حوالي 40 مدرسة بمراحلها الثلاث (ابتدائية، متوسطة، ثانوية)، ومدارس خاصة لتعليم اللغة العربية لغير العرب ورياض الأطفال، إضافة إلى مدرسة عالمية لأبناء الجاليات الأجنبية.

* كلية الجُبيل الصناعية

تأسست عام 1398/ 1987، لتتولى تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها نظرياً وعملياً. ومدة الدراسة في الكلية ثلاث سنوات، يحصل الطالب بعدها على دبلوم جامعي متوسط في أحد التخصصات التكنولوجية الآتية:

- هندسة الكهرباء والإلكترونيات والآلات الدقيقة.

- الهندسة الميكانيكية.

- الهندسة الكيميائية.

- هندسة التكييف والتبريد.

- هندسة الإنتاج.

(8) الترفيه والثقافة

تقدم مراكز الترفيه والثقافة والرياضة بمدينة الجُبيل الصناعية، فرصاً للاستفادة من أوقات الفراغ وتنمية المواهب الذاتية والثقافية، وممارسة الهويات والنشاطات البدنية كالسباحة، وركوب الزوارق، والغطس، وألعاب التنس والإسكواش. وكذلك تقدم المكتبات العامة في المدينة مختارات كثيرة من مواد القراءة، مما يساهم في تكوين الشباب ثقافياً وفكرياً.

كما توجد أندية لهواة الآداب والفنون  والكمبيوتر. كما يمكن للمقيمين في المدينة التقاط محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون في المملكة ودول الخليج العربي، والمحطات الفضائية العالمية.

2. مدينة ينبع الصناعية

بعد تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في عام 1395/ 1975، بدأ إعداد الدراسات والتصميمات للازمة لتطوير مدينة ينبع الصناعية. ففي عام 1397/ 1977، اكتملت الخطة الأساسية، ومدتها ثلاثون عاماً، من أجل تطوير منظم لموقع المدينة الصناعية، الذي تبلغ مساحته 84 كم2. وقد شملت الخطة إقامة ميناء على أحدث المواصفات العالمية، لتقديم الخدمات للمنطقتين الصناعية والسكنية، والأسواق التجارية. كما نفذت الهيئة التجهيزات الأساسية، التي شملت الطرق والطاقة وشبكات المياه والاتصالات، والمرافق الترفيهية ومرافق الخدمات.

أ. تسوية الموقع وتجهيزه

كانت عمليات التسوية المبدئية، هي الخطوة الأولى نحو تنفيذ برنامج تشييد مدينة ينبع الصناعية. وقد اقتضى تجهيز الموقع تسوية مناطق التطوير السكني والصناعي، ومن ثمّ دكها للحصول على أسطح ثابتة وراسخة تقام عليها المنشآت المستقبلية. وقد نُقل حوالي 70 مليون متر مكعب من الأتربة، لتسوية مواقع المنطقة السكنية وبعض مواقع المنطقة الصناعية.

كما أن الهيئة الملكية، أصدرت تعليماتها في شأن الحفاظ على البيئة الطبيعية، وحماية المواقع الأثرية، والتقليل من التلوث قدر الإمكان.

كما بُذلت جهود خاصة لحماية أشجار المانجروف، والشعاب المرجانية.

كما اتخذت الاحتياطات لتنقية مياه المصانع، وإنشاء شبكات لتصريف مياه المطار في البحر.

ب. المنشآت الصناعية

تشكل شركة أرامكو السعودية ـ في مدينة ينبع الصناعية ـ الثقل الصناعي في مجال الزيت والغاز.

تم تطوير 70 كم تقريباً من الأرض لإقامة المنشآت الصناعية. وهذه المساحة تنقسم إلى مربعين كبيـرين: منطقة بمساحة 64 كم2 للصناعات الأساسية والثانوية، وأخـرى بمساحة 6 كم2 للصناعات الخفيفة المساندة. (انظر جدول الصناعات الأساسية في مدينة ينبع الصناعية و جدول الصناعات الثانوية في مدينة ينبع الصناعية وجدول الصناعات المساندة والخفيفة في مدينة ينبع الصناعية)

الصناعات الأساسية الحالية في مدينة ينبع جميعها هيدروكربونية، على الرغم من أن الخطط تقضي بتطوير الصناعات المعدنية.

ج. المنطقة السكنية

تقع المدينة السكنية في الشمال الغربي من منطقة الصناعات وقد خصصت لها مساحة تبلغ 30 كم على ساحل البحر الأحمر، وتفصلها عن المنطقة الصناعية منطقة فاصلة بعرض كيلومتر واحد. وروعي في التخطيط المحافظة على القيم الإسلامية والتقاليد العربية، مع الأخذ بأحدث ما توصلت إليه فنون العمارة في العالم. وتطل المنطقة السكنية على خليج مستدير، وحول هذا الخليج يوجد حي الملك فهد، الذي طوّر ليكون مركزاً للمدينة حيث يضم المقر الرئيسي للهيئة الملكية، ومباني الإدارات الحكومية، والمراكز التجارية، والمرافق الثقافية والترفيهية. وتنتشر حول هذا المركز ثلاثة عشرة حياً سكنياً متجاورة، إضافة إلى مجمع كلية ينبع الصناعية. وكل هذه الأحياء مرتبطة بشبكة من الطرق والتجهيزات الأساسية، التي تلبي احتياجات السكان من المرافق الدينية والتعليمية والترفيهية والتجارية. وقد خططت المدينة لتسع لحوالي190.000 نسمة بحلول عام1426.

د. مساكن الهيئة الملكية

أنشأت الهيئة في المراحل الأولى حوالي 8.500 فيلا ومنزل وشقة، إضافة إلى23.000 غرفة في شكل عنابر سكنية، بهدف إسكان العاملين في قطاعي الإنشاء والصناعة.

وكان ذلك في (حي النواة) و(حي الصواري)، اللذين يقعان في الزاوية الشمالية الشرقية من المنطقة السكنية البعيدة عن البحر، والقريبة من مواقع العمل.

في المرحلة الثانية عكفت الهيئة على تطوير أحياء (رضوى) و(السميري)، حيث شُيدت 4.908 وحدة سكنية لسكن العائلات.

وفي مرحلة ثالثة تولت الهيئة بناء مساكن الطلاب وهيئة التدريس، في كلية ينبع الصناعية، لتستوعب 2.500 شخص.

هـ. مساكن القطاع الخاص

تتولى الشركات الصناعية الرئيسية تطوير أحياء وحارات كاملة، لإسكان الموظفين التابعين لها. وقد بلغ عدد الحارات حوالي 29 حارة، وقد خصصت أحياء جهينة وعبدالعزيز وفيصل، إضافة إلى أجزاء من أحياء الجابرية وعين النواة، ليقوم القطاع الخاص بتطويرها.

و. الخدمات والمرافق العامة

(1) الطاقة

أنشأت الهيئة الملكية للجبيل وينبع محطة للطاقة، لتوفير احتياجات المدينة المتنامية من الطاقة الكهربائية، حيث تبلغ طاقة هذه المحطة 880 ميجاواط. وقد زوّدت المحطة بالحاسب الآلي لمراقبة شبكات التوزيع الكهربائي، التي تمتد تحت الأرض. كما أن لها محطات توزيع فرعية، موزعة على مواقع إستراتيجية على امتداد المدينة، لتامين احتياجات الصناعات والمناطق السكنية والتجارية وغيرها.

(2) المياه

شُيدت في المدينة شبكة لمياه البحر، تمد محطة الطاقة والتحلية والمصانع بمياه البحر لاستعمالها في أغراض التبريد. وتتكون شبكة مياه التبريد من قناة تسحب مياه البحر، وقناة للتصريف، ومحطة للضخ، وشبكة التوزيع. وتبلغ طاقة محطات ضخ مياه التبريد 400.000 متر مكعب في الساعة، منها200.000 متر مكعب للمصانع.

وهناك شبكة للمياه الدائمة، تضم ست شبكات أنابيب منفصلة مطمورة تحت الأرض، وقابلة للتوسع لمقابلة الاحتياجات المستقبلية من المياه. وهذه الشبكات هي:

(أ) شبكة مياه الشرب لجميع أنحاء المدينة.

(ب) شبكة مياه العمليات الصناعية.

(ج) شبكة تجميع مياه الفضلات الصناعية.

(د) شبكة المياه الصناعية المعالجة.

(هـ) شبكة الصرف الصحي لجميع أنحاء المدينة.

(و) شبكة مياه الري لجميع أنحاء المدينة.

(3) الطرق

يبلغ طول شبكة الطرق في مدينة ينبع الصناعية حوالي 370 كيلومتراً، وتتكون من طرق رئيسية وفرعية وثانوية، وهي مضاءة ومزودة بإشارات للمرور تعمل بواسطة الحاسب الآلي، مما يسهل التنقل المباشر بين الأحياء السكنية والمناطق الصناعية.

(4) المطار

يقع المطار على بعد 32 كم من مدينة ينبع الصناعية. وقد شاركت الهيئة في توسعته وتجهيزه. ويبلغ طول مدرج المطار 3200 مترٍ، وعرضة 45 متراً، وهو معد لاستقبال طائرات مختلفة الأحجام. وفي المطار برج للمراقبة، واستراحة للمسافرين، وأجهزة للملاحة الجوية، ومرافق حديثة لمناولة الشحنات.

يُستخدم المطار حالياً لتسيير الرحلات المنتظمة من ينبع إلى جدة والرياض، ومنها إلى مختلف أنحاء العالم. كما يستقبل المطار الطائرات الخاصة والحكومية.

(5) ميناء الملك فهد الصناعي

أنشأت الهيئة الملكية للجبيل وينبع ميناء الملك فهد الصناعي عام 1982، وبدأت المؤسسة العامة للموانئ تشغيله عام 1984.

يعد ميناء الملك فهد الصناعي أكبر ميناء للزيت على ساحل البحر الأحمر، حيث يمتد 15 كم على طول الساحل. ويتكون الميناء من سبع محطات، تضم 25 مرسى؛ ولديه القدرة على استقبال أكبر الناقلات، التي تصل حمولتها إلى 500.000  طن.

وفي الميناء أرصفة للشحنات الجافة، وأخرى للشحنات العامة والمعبأة في حاويات. إضافة إلى محطة للكيماويات، ومحطة للزيت الخام، وأخرى لسوائل الغاز الطبيعي، ومحطات لمصفاة التصدير والمصفاة المحلية.

(6) الاتصالات

جُهزت مدينة ينبع الصناعية بشبكة اتصالات، توفر خدمات الاتصال الداخلي والخارجي؛ ومحطات للأقمار الصناعية لنقل حركة الهاتف والتلكس إلى جميع أنحاء العالم عن طريق الاتصال المباشر. كما زوّدت المدينة بحوالي 32.000 خط تليفوني، وشبكات للاتصال اللاسلكي، والنداء الآلي لأغراض الأمن والإطفاء والعمليات والتشغيل.

وفي المدينة محطة للتلفزيون التي تبث برامجها عبْر قناتين محليتين، إضافة إلى قناتي البث العام في المملكة.

(7) الرعاية الصحية

في المدينة مركز طبي بسعة 324 سريراً مزود بكافة الخدمات والأجهزة الطبية الحديثة، إضافة إلى ثلاثة مستوصفات خاصة، وثلاثة مراكز صحية توفر جميعها الرعاية المتكاملة لسكان المدينة.

وتحرص الهيئة على تنفيذ برامج الصحة العامة، التي تشتمل على مكافحة الأمراض والأوبئة، وبرامج الصحة المدرسية والتوعية، والصحة البيئية والمهنية.

(8) التعليم والتدريب

(أ) المدارس

في المدينة مدارس نموذجية حديثة مجهزة بأحدث المعدات والوسائل التعليمية. وقد بلغ عددها أكثر من 23 مدرسة، ما بين روضة ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية. إضافة إلى المدرسة العالمية، التي تقدم البرامج التعليمية المختلفة لأبناء الجاليات الأجنبية. وتستند هذه البرامج على المناهج التعليمية الأمريكية، وتُعد الطلاب لدخول مدارس متميزة في أمريكا وبريطانيا وبقية الأقطار الناطقة باللغة الإنجليزية.

كما تقوم بعض المدارس بتنظيم برامج لتعليم الكبار للذكور والإناث، وفق المناهج الوطنية المقررة.

(ب) كلية ينبع الصناعية

كانت بداية نشأة الكلية عام 1981، عندما افتُتح مركز للتدريب المهني ليكون نواة لها. وقد أصبحت الآن تقدم البرامج التعليمية والعلمية، التي تسعى لتدريب فنيين على مستوى عالٍ من الكفاءة، وتأهيلهم لتلبية الاحتياجات الصناعية القائمة.

وتمنح أقسام الكلية المختلفة شهادات الدبلوم الفني في مجالات الهندسة الكيماوية، والميكانيكية، والكهربائية والإلكترونية. مدة الدراسة 3 سنوات يوفر للطالب خلالها سكن مجاني وخدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى مكافآت نقدية.

وتقع الكلية في الجهة الجنوبية من المنطقة السكنية، قرب الميناء والصناعات الرئيسية. اكتملت الكلية عام 1987، وقد شيدت على مساحة قدرها 620 كم2. وتضم الكلية مركزاً للتدريب، ومبنى للإدارة، وصالة ألعاب، وقاعة اجتماعات، ومركزاً للطلاب. إضافة إلى 1000 وحدة سكنية للطلاب، و145 وحدة سكنية للموظفين المتزوجين، و50 وحدة للموظفين العزاب.

(9) المرافق الترفيهية

اهتمت الهيئة بإعداد الحدائق والميادين العامة، والملاعب الرياضية وملاعب الأطفال في مدينة ينبع الصناعية. وزرعت حوالي ستمائة ألف شتلة وغرست حوالي سبعة وخمسين ألف شجرة. وأقيم على أطراف المدينة حزام أخضر. كما طورت منطقة الكورنيش. وأقيمت جزيرة اصطناعية ترفيهية بالقرب من وسط المدينة، بها متنزهات وشواطئ رملية ومناطق للسباحة والاستحمام.