إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / شركة الزيت العربية المحدودة (1991)




ولي عهد اليابان وبعثة الشرف
ولي عهد اليابان في الخفجي
الأمير ناروهيتو قرب الرياض
الأمير سلطان والأميرة ماساكو
الأمير عبدالله والأمير ناروهيتو
الملك فهد يستقبل ولي عهد اليابان
المكاتب والمساكن بالخفجي
خزان نفط يحترق
حفل غداء تكريماً للأمير ناروهيتو
زيت الخفجي
عمليات الزيت
قاعدة العمليات في الخفجي

الخفجي والحوت




قصف الخفجي

قصف الخفجي

       في الساعات الأولى من صباح 17 يناير 1991، بدأت قوات التحالف الدولي الجوية بقصف الأهداف العسكرية في العراق. وأطلقت السفن الحربية الراسية في الخليج العربي والبحر الأحمر صواريخ (كروز)، على الأهداف الإستراتيجية العراقية. لقد بدأت العملية العسكرية، التي أطلق عليها اسم "عاصفة الصحراء".

       وفي الساعة الثانية والدقيقة الأربعين، اتصل مكتب طوكيو بإدارة مكتب الحقل، وأبلغها نقلاً عن محطة CNN وBBC أن الحرب قد بدأت. وفي الثالثة والنصف صباحاً أبلغت وزارة البترول والثروة المعدنية الشركة، بضرورة الاستعداد لضربة انتقامية محتملة ضد مكتب الحقل. وظل الموظفون والممرضات في وضع استعداد للإخلاء، فور تلقي الأوامر بذلك.

       وفجأة أحس الجميع بصوت ارتطام صاحبته ضجة عالية. كان ذلك هو بداية الهجوم الصاروخي العراقي على الخفجي. كانت الساعة الرابعة وعشر دقائق، فتوجه الجميع إلى الملاجئ، بعد أن أُبلغ المكتب الرئيسي أن القصف قد بدأ، وانقطع الاتصال مع الخفجي.

       ازداد القصف حدة، وتوجه الموظفون إلى أقرب الملاجئ، وذهب بعض الموظفين السعوديين إلى الملاجئ الحكومية، في محاولة لمعرفة ما يجري، وتلقي التعليمات الحكومية بهذا الشأن، وأطل أحد الموظفين من مخبئه ليشاهد النيران تشتعل في أحد خزانات النفط، وكان ذلك في الرابعة والنصف صباحاً أي بعد عشرين دقيقة من بدء القصف. ولو أن النيران امتدت إلى الخزانات المجاورة الممتلئة بالزيت الخام ومنتجاته الأخرى، للحق الدمار الشامل بمنطقة عمليات الشركة الجنوبية. تذكر تونو في ذلك الوقت، ما قاله أحد اللاجئين الكويتيين عن مشاهدته لقاذفات الصواريخ العراقية في منطقة الخيران قرب القاعدة الأولى للشركة في خور المفتح، والتي تبعد ثلاثين كيلومتراً عن الخفجي، لم تكن تلك المعلومات مؤكدة، ولكن القصف الذي أتى من هناك أظهر مدى صحتها.

       وفي الخامسة والنصف، رفعت السفن والقوارب الراسية في ميناء الخفجي مراسيها، وتوجهت إلى عرض البحر، في قافلة من خمس عشرة سفينة. واتجهت جنوباً إلى الإمارات العربية المتحدة، وتوجه أحد كبار موظفي دائرة الفرضة والبحرية إلى الميناء، ليتأكد من سلامة مغادرة السفن، وشاهد أعمدة من الماء ترتفع إثر سقوط قذائف في البحر حول السفن، التي كانت تبتعد بسلام.