إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات اقتصادية / شركة الزيت العربية المحدودة (1991)




ولي عهد اليابان وبعثة الشرف
ولي عهد اليابان في الخفجي
الأمير ناروهيتو قرب الرياض
الأمير سلطان والأميرة ماساكو
الأمير عبدالله والأمير ناروهيتو
الملك فهد يستقبل ولي عهد اليابان
المكاتب والمساكن بالخفجي
خزان نفط يحترق
حفل غداء تكريماً للأمير ناروهيتو
زيت الخفجي
عمليات الزيت
قاعدة العمليات في الخفجي

الخفجي والحوت




حريق الناقلة كايزو مارو

حريق الناقلة كايزو مارو

       في صيف عام 1965، وقع حادث مأساوي في مرفأ التحميل. إذ اشتعلت النار فجأة في الناقلة عابرة المحيطات (كايزو مارو)، المستأجرة لشركة زيت دايكو (زيت كوزمو الآن)، أثناء عملية التحميل. فبعد تحميل الناقلة بزيت شركة أرامكو، وملء معظم خزاناتها في ميناء رأس تنورة، وصلت (كايزو مارو) إلى الخفجي. وبدأت بملء باقي الخزانات بخام الخفجي، صبيحة الخامس من أغسطس 1965. حدث انفجار حوالي الساعة التاسعة صباحاً، ثم تبعه انفجار ثان بعد عشر دقائق، أدى إلى شطر هيكل السفينة ملقياً بالزيت المشتعل في البحر، فغطت ألسنة اللهب المنطقة المحيطة بالناقلة، بينما غطت السحب السوداء سماء المنطقة. وفور حدوث الانفجار الثاني، اشتعلت اثنتان من العوامات الأربع في الجهة الجنوبية من مرفأ التحميل، واحترقتا مع الرصيف الأوسط من المرفأ.

       وقع الحادث على بعد ستة كيلومترات من الشاطئ، فسارع أحد قوارب السحب، يقوده مجموعة من العاملين في صيانة المرافق البحرية، إلى الناقلة المحترقة. وربطوا حبلاً في مقدمتها وجرى سحبها مسافة عشرة كم، بعيداً عن مرفأ التحميل، لتستقر على القاع. وبذلك أمكنهم حماية الأنابيب البحرية في منطقة المرفأ من الدمار. وكانت ناقلة نرويجية هي (جولار سيري)، ترسو على الجانب الشمالي من مرفأ التحميل، منتظرة دورها. وما كادت (كايزو مارو) تنفجر، حتى قطع بحارة (جولار سيري) الحبل، الذي يربطها بالرصيف، فأفلتت من الكارثة في اللحظة الأخيرة.

       قُتل اثنا عشر شخصاً في الحادث، منهم عشرة من بحارة (كايزو مارو). وعانى أربعون آخرون من حروق وجروح مختلفة. قررت وكالة التحقيق في الحوادث البحرية في اليابان ـ وهي هيئة حكومية تولت التحقيق في سبب الانفجار ـ أن الناقلة نفسها كانت السبب في الحادث، وكان الرأي الغالب في التحقيق، أن تسرب الغاز في غرفة التدخين في الناقلة هو سبب الحادث.

       دمرت النيران مرفأ التحميل، فبنت الشركة مرسى بحري متعدد العوامات، على مسافة أبعد داخل البحر، أُنجز بناؤه في ستة عشر يوماً فقط من الحادث. وفي الحادي والعشرين من أغسطس 1965، حُمِّلت الناقلة (شينا نوجاوا مارو) بالزيت من المرسى الجديد.