تصدير الشحنة الأولى من زيت الخفجي

       نظراً لأن أعمال تهيئة الزيت للاستغلال، سارت بسرعة فاقت التوقعات، قررت إدارة شركة الزيت العربية إنشاء مرافق تحميل مؤقتة، حتى إتمام بناء المرافق الدائمة. وأظهر ذلك القرار، مدى رغبة الشركة في بدء تصدير الزيت، وتحقيق أرباح من المبيعات.

       وصلت أولى ناقلات النفط لتحمل زيت الخفجي في 23 مارس 1961، وأقيم احتفال بتلك المناسبة في اليوم التالي. وفُتح الصمام ليتدفق الزيت، الذي ظل في تلك الأعماق تحت سطح البحر عدة ملايين من السنين، ويملأ خزانات ناقلة النفط اليابانية أودومارو.

       كان المشهد تاريخياً عندما أبحرت الناقلة أودومارو، وهي تحمل 140 ألف برميل من زيت الخفجي، بعد ظهر الخامس والعشرين من مارس عام 1961.

       وأقيم احتفال بهيج بمناسبة تصدير الشحنة الأولى من زيت الخفجي، في الثالث من أبريل  1961، حضره جلالة الملك سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح، أمير دولة الكويت.

       وأقيم احتفال مماثل عند وصول أودومارو إلى مصفاة ميزوشيما في اليابان، التابعة لشركة نيبون للتعدين (شركة اليابان للطاقة الآن). وكانت تلك بداية الشحنات المنتظمة، من زيت الخفجي إلى اليابان.

       في تمام الساعة الثالثة من صباح التاسع من يوليه 1962، أضيئت الشعلة التي ارتفعت ثلاثين متراً في سماء الخفجي. كان ذلك اللهب إشارة إلى انتهاء العمل في مرافق الإنتاج والتحميل.

       عندما بدأت المرافق الدائمة بالعمل، أُغلقت المرافق المؤقتة في 25 يوليه 1962، بعد أن أدت دورها في شحن الزيت لمدة سنة وأربعة أشهر، استقبلت خلالها سبعة وسبعين سفينة، شحنت 13 مليون برميل من الزيت.