إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / كوريا الشمالية North Korea (جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية Democratic People's Republic of Korea)




علم كوريا الشمالية


خريطة كوريا الشمالية



إيران

مقدمة

على مدى تاريخها الطويل، كانت مملكة كوريا تتمتع معظم حكمها بالاستقلال. وفي عام 1905، وعقب الحرب الروسية ـ اليابانية، أصبحت كوريا محمية يابانية. وفي عام 1910، ضمتها اليابان إليها كإحدى مستعمراتها. وحصلت كوريا على استقلالها بعد استسلام اليابان للولايات المتحدة الأمريكية، في الحرب العالمية الثانية، عام 1945.

بعد الحرب العالمية الثانية، نشأت في النصف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية جمهورية؛ بينما نُصّبت حكومة شيوعية في النصف الشمالي من شبه الجزيرة. وأدت الحرب الكورية، التي دامت، بين الشطر الشمالي والشطر الجنوبي، من 1950 إلى 1953، إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وقوات من الأمم المتحدة، لحماية كوريا الجنوبية من هجمات كوريا الشمالية، التي كانت تساندها الصين والاتحاد السوفيتي (السابق). وفي 1953، وإثر فشل المحتل الأمريكي في الحرب الكورية، وقعَت هدنة بين الطرفين، انشطرت شبه الجزيرة الكورية بموجبها إلى شطرين، بالقوة وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، بينهما منطقة منزوعة السلاح؛ قسم جنوبي، أوجدته الولايات المتحدة، وقسم شمالي اعتمد، في ظل المؤسس كيم إيل سونج KIM Il Sung، سياسة "الاعتماد على النفس"، من الناحية الاقتصادية والدبلوماسية؛ ولكنها صورية، لمواجهة النفوذ الخارجي.

ولا تزال كوريا الشمالية تنتهج سياسة العداء للولايات المتحدة الأمريكية وتشوه صورتها، متهمة إياها بأنها التهديد الأكبر الذي يواجه نظام كوريا الشمالية الاجتماعي، من خلال تمويلها لدعايات وسياسات عسكرية واقتصادية جاهزة، تدور في فلك معارضة الهدف الإيديولوجي الجوهري، الذي يرمي إلى توحيد الكوريتين تحت إدارة بيونجيانج، عاصمة كوريا الشمالية.

في عام 1980، تم تسمية كيم جونج ايل KIM Chong-Il رسمياً، بأنه سيخلف والده، مؤسس كوريا الشمالية، الرئيس كيم إيل سونج KIM Il-sung في تولي مقاليد الحكم في البلاد عند وفاته، التي وقعت عام 1994. وقد اضطلع، بفترة قبل توليه الرئاسة بشكل رسمي، بدور سياسي وإداري متزايد. امتدت فترة حكم كيم جونج إيل الرسمية، منذ العام 1994 ولغاية وفاته عام 2011. وقبيل وفاته في سبتمبر 2010، أزيح الستار رسمياً عن ابنه كيم جونج أون KIM Jong Un، ليخلف والده في حكم البلاد، في حالة وفاة الأب. وعقب وفاة الأب في ديسمبر 2011، بدأ النظام بعمليات نقل السلطة إلى الابن، وهو يحمل الآن العديد من الألقاب، ويؤدي العديد من الواجبات، ويتمتع بالعديد من الصلاحيات، التي كان يشغلها والده سابقاً.

ولا تزال كوريا الشمالية، بعد عقود من سوء الإدارة وتوزيع الموارد، تعتمد اعتماداً كبيراً على المعونات الغذائية الدولية، منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، لسد رمق سكانها. وقد بدأت كوريا الشمالية، منذ العام 2002، بتخفيف القيود المفروضة على قيام الأسواق شبه الخاصة، إلا أنها بعد ذلك أصبحت تسعى لاستعادة مستويات الإصلاحات الاقتصادية عام 2005، وعام 2009.

إن تاريخ كوريا الشمالية الطويل المليء بالاستفزازات العسكرية لدول الجوار، وتزايد مكوناتها العسكرية وانتشارها، وتطويرها لصواريخ بعيدة المدى، وبرامج أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك تجارب القنابل النووية في الأعوام 2006، و2009، و2013. كما أن قواتها المسلحة الكبيرة العدد والكثيرة العتاد، من الأمور التي تسبب قلقاً بالغاً، للمجتمع الدولي.