مقدمة

بدأ الأسبان الوصول إلى ما يُعرف حالياً بنيكاراجوا، في بداية العشرينيات من القرن السادس عشر الميلادي. حصلت نيكاراجوا على استقلالها من أسبانيا عام 1821، وأصبحت جمهورية مستقلة في عام 1838. بعد ذلك احتلت بريطانيا ساحل البحر الكاريبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر؛ ولكنها تخلت عنه تدريجيا في العقود اللاحقة.

بحلول عام 1978، حدثت معارضة شديدة للحكومة وسياساتها، وتفشي الفساد. وقد شملت المعارضة مختلف طبقات الشعب، وكانت نتيجتها حرب أهلية، أتت بجماعات الساندينيين Sandinista الماركسيين إلى السلطة، عام 1979. وساندت هذه السلطة الجديدة المتمردين في السلفادور، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترعى جماعات الكونترا، المناهضة للساندينيين، وتساندها في حربها عليهم، خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

وفي عام 1990، جرت انتخابات حرة، انهزم فيها الساندينيون، الذين انهزموا، مرة أخرى، في انتخابات 1996، و2001؛ ولكن تصويت عام 2006 أدى إلى عودة الرئيس السانديني السابق خوسيه دانيال أورتيجا سافدرا Jose Daniel ORTEGA Saavedra، الذي أعيد انتخابه عام 2011.

جرت انتخابات بلدية عام 2008، وإقليمية عام 2010، ورئاسية عام 2011، وبلدية عام 2012، وإقليمية عام 2013، شابها كلها مخالفات واسعة النطاق.

وقد تعرض الاقتصاد والبنية التحتية لنيكاراجوا إلى صدمة شديدة، جراء الحرب الأهلية في وقت سابق، وإعصار ميتش عام 1998، وتجري عمليات إعادة البناء ببطء، إلا أن المؤسسات الديمقراطية قد ضعفت في ظل إدارة الرئيس أورتيجا.