إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / مقدونيا Macedonia (جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة Republic of Macedonia)




علم مقدونيا


خريطة مقدونيا



إيران

مقدمة

مقدونيا دولة أوروبية في شبه جزيرة البلقان، جنوب شرقي أوروبا. ارتبط تاريخ هذه المنطقة، التي ظلت تُعرف باسم جمهورية مقدونيا اليوغسلافية، حتى أوائل القرن العشرين بمنطقة تاريخية، بالاسم نفسه، شملت أجزاءً من شمال اليونان، وجنوب غرب بلغاريا، ومقدونيا الحالية.

كانت بلاد مقدونيا في العصور القديمة بلاداً قوية، حين استولى زعيمها الإسكندر الأكبر على أراضٍ كثيرة في آسيا، ونشر الثقافة المقدونية والإغريقية، في سائر أنحاء إمبراطوريته. تفتت الإمبراطورية المقدونية بوفاة الإسكندر، عام 323ق.م، فآلت مقدونيا لحكم الرومان، عام 240ق.م، وصارت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية. ثم خضع الإقليم لحكم الصرب، في بداية القرن الرابع عشر الميلادي، ولم يستمر طويلاً، إذ استولى العثمانيون على البلاد، عام 1317م، واستمر حكمهم خمسمائة عام.

انهارت الدولة العثمانية، في القرن العشرين الميلادي، وعقب حرب البلقان الثانية سنة 1913، توزعت الأراضي المقدونية بين كلٍّ من صربيا واليونان وبلغاريا، وأصبحت الأجزاء الصربية من تلك البلاد، جمهورية في الاتحاد اليوغسلافي السابق، عام 1946، وظلت هكذا، حتى استقلت عام 1991 سلمياً، بعد إعلان كرواتيا وسلوفينيا استقلالهما عن الاتحاد اليوغسلافي.

اعترف أغلب الدول الأوروبية باستقلال سلوفينيا وكرواتيا؛ ولكن اعتراض اليونان على استخدام مقدونيا اسماً ورموزاً تعُدها اليونان خاصة بمنطقة مقدونيا التاريخية ـ جعل دولاً كثيرة لا تعترف بمقدونيا دولة مستقلة؛ ومن ثم تعذر انضمامها إلى المنظمات الدولية، والاستفادة من المساعدات الاقتصادية. وفي عام 1993، انضمت مقدونيا إلى الأمم المتحدة، تحت اسم مؤقت هو "جمهورية مقدونيا اليوغسلافية سابقاً"، فاعترفت بها دول أوروبية كثيرة. وفي عام 1994، فرضت اليونان حظراً تجارياً على مقدونيا، ومنعتها من استخدام الموانئ اليونانية؛ ولكنها رفعته عام 1995، واتفقت الدولتان على تطبيع العلاقات، على الرغم من استمرار الخلاف على استخدام اسم "مقدونيا".

ومنذ العام 2004، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 130 دولة, تسمي مقدونيا باسمها الأساسي، وهو "جمهورية مقدونيا", واستمرت المفاوضات بين اليونان ومقدونيا للوصول إلى حل لقضية الاسم.

ولا تزال الأقلية الألبانية، ذات الحجم الكبير في جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، إضافة إلى استقلال جارتها "كوسوفا"، من مصادر التوتر العرقي في البلاد. ففي فبراير 2001، خاض مقاتلو جيش التحرير الوطني الألباني حملة مسلحة ضد القوات الحكومية المقدونية؛ إلا أنهم وافقوا على وقف القتال وتسليم أسلحتهم، بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي، فتم التوصل إلى اتفاقية إطار أوهريد Ohrid في أغسطس من العام نفسه. وتعهدت الحكومة المقدونية، في المقابل، بإجراء تعديلات دستورية، واستحداث قوانين تعزز حقوق الأقليات.

وعلى الرغم من أن مقدونيا أصبحت في عام 2005 مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، إلا أنها ما تزال تواجه تحديثات، منها: التنفيذ الكامل للاتفاق الإطاري، وتحسين العلاقات مع بلغاريا، وإجراء إصلاحات ديمقراطية، وتحفيز النمو الاقتصادي والتنمية.

وفي عام 2008 أعاقت اليونان انضمام مقدونيا إلى حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، في قمة الحلف في بوخارست، لعدم توصل الطرفان إلى حل مشكلة الاسم.