مقدمة

كانت جمهورية إفريقيا الوسطى، في السابق، إحدى المستعمرات الفرنسية، في إفريقيا، وكانت تسمى أوبانجي ـ شاري Ubangi-Shari. ثم نالت استقلالها، في عام 1960، وأصبحت جمهورية إفريقيا الوسطى. وبعد ثلاثة عقود من الاضطرابات، الناجمة عن سوء إدارة الحكم في البلاد، من قبل الحكومات العسكرية المتعاقبة، جاءت حكومة مدنية، في عام 1993. وبعد عشر سنوات، واجهت الحكومة المدنية، بقيادة الرئيس إنجي فيليكس باتاسي Angy-Felix PATASSE، اضطراب وشغب، نتج عنه تنحيته عن السلطة إثر انقلاب عسكري، بقيادة الجنرال فرانسوا بوزيزي Francois BOZIZE في مارس 2003، فأسس حكومة انتقالية. وعلى الرغم من أن الحكومة كانت مدعومة بدعم غير معلن، من طريق جماعات المجتمع المدني والأحزاب الرئيسية، إلا أن عدداً كبيراً من المرشحين تنافسوا في الانتخابات الرئاسية والمحلية والتشريعية، والتي تمت في مارس ومايو 2005، والتي فاز بها الجنرال فرنسوا، وأعيد انتخابه عام 2011، في انتخابات رآى الكثيرون أنها معيبة، وغير نزيهة بدرجة كبيرة.

وما تزال الحكومة غير قادرة على السيطرة على مناطق الريف، التي تكثر فيها حالات الخروج على سيطرة القانون. كما أن ميليشيا جيش الرب للمقاومة لا تزال تؤثر على عدم الاستقرار في البلاد، إضافة إلى توحد عدة جماعات متمردة في مطلع ديسمبر 2012، وشنها سلسلة من الهجمات مكنتها من السيطرة على بلدات عدة، في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد.

وفي مطلع يناير 2013، وافقت الجماعات المتمردة والتي لم تكن راضية عن أداء حكومة الجنرال بوزيز، على المشاركة في محادثات سلام مع الحكومة.