مدينة بيرمنجهام Birmingham

هي أكبر مدن ولاية ألاباما ، تقع عند الطرف الجنوبي لسلسلة جبال الأبلاش. تمثل المدينة أهمية كبرى للولاية، إذ أنها مركز تجاري وثقافي ضخم، كما أنها ملتقى عديد من خطوط النقل والمواصلات. كما أن المدينة تمثل مركزاً للخدمات الصحية المتطورة. (اُنظر خريطة مدينة بيرمنجهام)

تبلغ مساحة بيرمنجهام 394 كم²، وارتفاعها عن سطح البحر يبلغ 183 م. وتبلغ نسبة السكان البيض 63.4% والسود 35.7%، ثم الآسيويين 0.7%، ثم الأمريكان الأصليين 0.2%.

الأهمية الاقتصادية

تشكل بيرمنجهام أهمية اقتصادية كبرى، فهي مركز لعديد من الصناعات الأساسية في الولاية، مثل صناعة الحديد والصاب ومستلزمات السكك الحديدية، والطائرات والسيارات، إضافة إلى صناعة الكيماويات واللدائن، وذلك بسبب توفر المادة الخام من الحديد والحجر الجيري، ومصادر الطاقة من الفحم والكهرباء.

وترتبط المدينة عبر ميناء على نهر بلاك ورير بطريق تنيسي ـ تومبيجي البحري الواصل حتى خليج المكسيك. كما يوجد بالمدينة مطار بيرمنجهام.

الأهمية الثقافية

يوجد بمدينة بيرمنجهام مؤسسات تعليمية عليا مثل الفرع الرئيسي لجامعة ألاباما، التي تضم مركز جامعة ألاباما الطبي، وهو واحد من أكبر المراكز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى جامعة سامفورد Samford University، وكلية بيرمنجهام الجنوبية Birmingham Southern College، وكلية مايلز Miles College. كما يوجد بالمدينة متحف للفن، والمتحف الجنوبي للطيران، ومعهد حقوق الإنسان.

بدأ بها أول بث إذاعي، من محطة WBRC عام 1925، كما بدأ منها أول بث تليفزيوني عام 1949.

الأهمية التاريخية

بدأ استطيان المستعمرين الأوروبيين للمدينة في عام 1813، ثم اكتشف خام الحديد في أراضي الولاية، خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861 ـ 1895). وعلى أثر ذلك، بُنيت المدينة الحديثة حول خط سكك حديدية في عام 1870، لتمثل مركزاً لتصنيع الحديد والصلب ونقله إلى أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1871، اكتشف في أراضي المنطقة الفحم، والحجر الجيري، والبوكسيت، الأمر الذي أدى إلى تطور المدينة تطوراً صناعياً سريعاً.

وفي عام 1873، تعرضت المدينة لوباء الكوليرا، ولهزة اقتصادية، مما أدى إلى تدمير المجتمع النامي بها. واستغرق الأمر عدة سنوات، إلى عام 1880، حتى استطاعت المدينة استعادة مكانتها الصناعية والتجارية.

وخلال الستينيات كانت بيرمنجهام مركزاً لحركات حقوق الإنسان، فهي موطن الزعيم الأسود "مارتن لوثر كنج Martin Luther King الإبن". ومنها قاد كنج العديد من المظاهرات السلمية. وعندما هاجمت قوات الشرطة المتجمهرين باستخدام الكلاب وقاذفات اللهب، اعتقل كنج، حيث كتب واحدة من أشهر مؤلفاته "رسالة من سجن بيرمنجهام"،"Letter from the Birmingham Jail" والتي شرح فيها نظريته عن المقاومة السلبية.

كما شهدت بيرمنجهام عام 1979 انتخاب أول عمدة أسود بها، وهو ريتشارد أرلينجتون "Richard Arlengton"، ليتوج جهود السود من أجل الحصول على حقوقهم السياسية والاجتماعية.