مقدمة

في عشرينيات القرن السادس عشر الميلادي، استولى الأسبان على منطقة بليز، وجعلوها جزءاً من القيادة العامة لجواتيمالا. وفي عام 1638، أنشأ الناجون من السفن البريطانية المحطمة، أول مستعمرة أوروبية في بليز. وواصل البريطانيون إقامة المزيد من مستعمراتهم في بليز، خلال المائة والخمسين عاماً التي تلت ذلك. ولم يسع الأسبان إلى بسط نفوذهم على المنطقة، التي استولت بريطانيا عليها تدريجياً، وأسمتها "مستعمرة هندوراس البريطانية"، عام 1854.

منحت بريطانيا مستعمرة هندوراس حكما ذاتياً، عام 1964. ثم تغيّر اسم المستعمرة، إلى بليز عام 1973. وتأخّر استقلال بليز عن بريطانيا، حتى 21 سبتمبر 1981؛ بسبب الاختلاف بين المملكة المتحدة وجواتيمالا، حول استقلال بليز؛ إذ ادعت جواتيمالا تبعية بليز لها، منذ أن استقلت عن أسبانيا، عام 1821؛ ورفضت الاعتراف بالدولة الجديدة، حتى عام 1992. وفي عام 1993 أعلنت بريطانيا سحب قواتها من بليز.

أصبحت السياحة هي العمود الفقري للاقتصاد في بليز؛ ولا تزال البلاد تعاني ارتفاع معدلات البطالة، والتورط في تجارة المخدرات في المكسيك وأمريكا الجنوبية، وارتفاع معدلات الجريمة. ويُعد انتشار فيروس نقص المناعة (الأيدز) هو الأعلى في بليز، مقارنة مع بقية دول أمريكا الوسطى.