إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / دول ومدن وأماكن مشهورة / عسير، المملكة العربية السعودية




قصر شدا الأثري





مدينة أبو ظبي

عسير

منطقة عسير إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة التي حددها نظام المناطق السعودي. وهي تقع في أقصى الجنوب الغربي للمملكة، وتحدها من الشرق منطقتا الرياض ونجران، ومن الجنوب منطقتا جازان ونجران واليمن، ومن الشمال والغرب منطقة مكة المكرمة.  وترتفع المنطقة عن مستوى سطح البحر بنحو 2000 م في المتوسط، وحيث إنها تقع على مرتفعات السروات فمناخها معتدل صيفاً بارد شتاءً وتسقط بها أمطار غزيرة في الشتاء.

تتكون المنطقة من عدد من المحافظات هي: خميس مشيط، بيشة، النماص، محايل، سراة عبيدة، تثليث، رجال ألمع، أحد رفيدة، ظهران الجنوب، بلقرن، المجاردة. والعاصمة هي مدينة أبها، ويبلغ عدد سكانها  1.715.000 نسمة، وتصل مساحتها إلى نحو 70.000 كم2.

ترتفع الحرارة في مناطق السهول صيفاً ويبلغ معدلها 44 ْم، وتراوح نسبة الرطوبة بين 85 % و90 %، أما في الشتاء فلا تقل درجة الحرارة عن 17 ْم، وتراوح نسبة الرطوبة بين 30-50 %، أما المناطق الجبلية فالحرارة فيها لا تزيد على 28 ْم، والمناخ معتدل بوجه عام وتصل الحرارة إلى 3 ْم في الشتاء، وتقل الأمطار في السهول وتزداد فوق المرتفعات.

مدينة أبها: تقع المدينة على جبال السروات وهي عاصمة منطقة عسير ومركزها الإداري، تضافرت جهود التنمية الشاملة في الطرق والحدائق والخدمات مع جمال الطبيعة ووفرة المياه في أن تكون أبها من أجمل مصايف البلاد، ويطلق عليها لقب عروس الجبل.

يعتقد بعض الباحثين أن مدينة أبها كانت تعرف في التاريخ القديم باسم أبقا، وهو المكان الذي كانت ابل بلقيس تحمل الهدايا منه إلي النبي سليمان (عليه السلام).

الموقع والسطح: تشغل مدينة أبها منطقة حوضية ترتفع 2.200م فوق مستوى سطح البحر، وتقع في قلب المنطقة حيث تلتقي عندها جميع الطرق البرية التي تربطها بالمناطق الجنوبية الغربية للمملكة.  يحدها من الشرق والشمال الشرقي منطقة خميس مشيط ومن الشمال الغربي النماص ومن الغرب والجنوب الغربي منطقة محايل، وتبلغ مساحة أبها نحو 5.000 هكتار.

المناخ: معتدل في ـ الأغلب ـ خلال شهور الصيف حيث لا تزيد درجة الحرارة على 30 ْم، وبارد في الشتاء حيث لا تقل عن 5 ْم وتهب عليها الرياح الموسمية الممطرة القادمة من المحيط الهندي وكذلك الرياح الغربية الآتية من البحر الأحمر، يزداد بها المطر في الشتاء، وتصل كمياته إلى 500 مم سنوياً.

السكان: يقدر عدد سكان مدينة أبها والقرى التابعة لها بنحو 180.000 نسمة، وعدد سكان المدينة وحدها 110 آلاف نسمة والباقي موزع على مراكز الإمارة الخمسة وهي: الشعف، السودة، مدينة سلطان، طبب، مربة. وتتبع هذه المراكز 427 قرية، ويتمثل أغلب نشاط سكانها في الزراعة والتجارة والرعي والخدمات الحكومية.

التعليم: كانت أول مدرسة أنشئت في أبها ومنطقة عسير بأسرها هي المدرسة السعودية الابتدائية عام 1355هـ، 1936م، أما الآن ففيها أكثر من سبعين مدرسة للبنين والبنات تخدم مختلف مراحل التعليم.

وقد أنشئ بأبها فرع لجامعة الملك سعود وآخر لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تضم كليات للشريعة وأصول الدين واللغة العربية والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى الطب والتربية. وفي أبريل من عام 1998 م صدر أمر ملكي بإنشاء جامعة الملك خالد التي ضم إليها فرعا جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد أنشئت كلية متوسطة لتخريج المعلمين وكلية تربية للبنات والكلية المتوسطة التقنية والمعهد الثانوي الصناعي والمعهد الثانوي للمراقبين الفنيين ومراكز التدريب المهني.

النقل والاتصالات: تعتبر أبها بفضل موقعها ملتقى عدد من الطرق الرئيسية والفرعية التي تخدم جنوبي المملكة، وأهم الطرق التي تربط المدينة بغيرها من المناطق والمدن:

1. طريق أبها ـ الطائف (562 كم). 

2. طريق أبها ـ جازان (200 كم).

3. طريق خميس مشيط ـ نجران (380 كم).

4. طريق وادي الدواسر (350 كم).

هذا إضافة إلى الأنفاق التي شقت الجبال ويسرت المرور بين الجنوب والجنوب الغربي وبين الجنوب والشمال، وهي مناطق كان من المتعذر تماماً اجتيازها وتسمى العقبات.

وبالمدينة مطار منطقة عسير، ويعتبر رابع مطارات المملكة من حيث كثافة الركاب بعد جدة والرياض والظهران، وهو مطار دولي مجهز بأحدث وسائل وتقنيات الهبوط والإقلاع والخدمات بأنواعها.

وقد أنشأت وزارة الإعلام محطة تلفازيه ملونة وهي محطة تلفاز أبها وهناك محطة للبث الإذاعي على الموجة المتوسطة وموجة F.M.

الرعاية الصحية: تحرص حكومة المملكة على توفير كل ما يلزم لعلاج المواطنين والحفاظ على صحتهم، بوصف الإنسان هو الركيزة الأساسية لكل نهضة، لذلك توالي اهتماماً بإنشاء المستشفيات في أبها وفي غيرها، وأهم مستشفيات أبها اليوم:

1. مستشفى عسير المركزي (574 سريراً).

2. مستشفى أبها العام (300 سرير).

3. مستشفى الأمراض الصدرية (100 سرير).

4. مستشفى الأمراض النفسية (50 سرير).

إضافة إلى المراكز الصحية والمستوصفات الأهلية ومراكز الوقاية من الملاريا والبلهارسيا، ويمثل المختبر الصحي، والمعهد الصحي للبنين والمعهد الصحي للبنات خطوة مهمة على طريق التنمية العلاجية في أبها.

النشاط الاقتصادي

يعمل معظم سكان أبها بالزراعة والرعي كما ينشط المجال التجاري بينما لا يزال القطاع الصناعي ناشئاً محدوداً.

الزراعة والري: كان لوفرة المياه وخصوبة الأرض أثر في توجيه سكان المنطقة للزراعة وتشجيعهم عليها، وينتج أهل أبها جميع أنواع الفواكه والحبوب وخاصة القمح. وتسهم وزارة الزراعة بجهود ملموسة لارشاد المزارعين وتوفير المياه ببناء السدود، وأهمها سد أبها (طوله 350م ارتفاعه 33م، طاقته 2.5 مليون م3)، وبمد خطوط أنابيب للمياه العذبة من الشقيق على البحر الأحمر إلى أبها.

ويوجد في أبها من الثروة الحيوانية 300.000 رأس من  غنم و 500 رأس من الأبقار، كما يربي أهلها الدواجن لانتاج البيض.

الصناعة: تقتصر الصناعة في أبها على مواد البناء كالإسمنت والأخشاب وكذلك الأغذية فضلاً عن ورش الصيانة، إلا أن المستقبل الزاهر ينتظر المدينة بفضل ثرواتها المتنوعة وخطة التنمية الشاملة وخاصة في مجال التعليم الصناعي، حيث أسست المعاهد الفنية ومراكز التدريب التي تستطيع أن تمد القطاع الصناعي بالكوادر الفنية.

التجارة: ينشط القطاع التجاري معتمداً على ما تنتجه الأرض من فواكه وحبوب وثروة حيوانية، وما تنتجه المصانع من مواد بناء ومواد غذائية، وبالمدينة عدد من الأسواق المركزية التي تبيع المواد الأساسية، فضلاً عن المصارف والمطاعم والفنادق.

السياحة والترويح: ساعدت طبيعة عسير ذات المناخ المعتدل والمياه الوفيرة والمعالم الأثرية والتضاريس المتنوعة والاعتمادات المالية، على أن تصبح عسير عامة وأبها خاصة مصيفاً رائعاً ينعم فيها المواطن المقيم والسائح بالنسيم العليل والمناظر الطبيعية الخلابة والخضرة الكثيفة حتى على الجبال فضلاً عن الطرق المعبدة التي تيسر الوصول إلى أبعد نقطة في المنطقة، وأهم منطقة للمتعة والسياحة والترويح هي منتزه عسير الوطني.

منتزه عسير الوطني: يتكون من ستة مواقع حققت لها الدولة الحماية والرعاية بحيث يستمتع الزائر بمشاهدة ما فيها من حيوانات ونباتات وطيور فطرية. وقد توفرت لها كل الخدمات، وهذه المواقع هي:

1. منتزه السودة، ويبعد عن أبها 23 كم إلي جهة الغرب ويمتد إلى أعلى جبال عسير، ومجهز بكافة المرافق والفنادق ومواقف السيارات والكهرباء وغيرها.

2. منتزه دلغان، يبعد عن أبها 26 كم من جهة الجنوب.

3. منتزه القرعاء، يبعد 4 كم عن دلغان، أي 30 كم عن أبها.

4. الهضبة، تبعد عن أبها 15 كم إلى الجنوب الشرقي منها.

وباقي أطراف المتنزه منتشرة في محافظات أخرى من منطقة عسير. أما الحدائق في داخل أبها فهي عديدة وفسيحة وتمتد فيها مساحات الخضرة إلى نحو نصف مليون متر.

بالمدينة عدد من القلاع والأبراج والحصون المبنية على الطراز العسكري التقليدي ويجري الآن التخطيط لعدد كبير من المشروعات السياحية التي ستنقل المدينة خطوات على طريق التحديث والتطوير.(أُنظر صورة قصر شدا الأثري)