إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الهيئات التنصيرية وأثرها في العالم الإسلامي









المصادر والمراجع

تاسعاً: مواجهة التنصير في العالم الإسلامي

على العالم الإسلامي مسؤولية كبيرة في مواجهة الهجمة التنصيرية، وعلى الرغم من ضعف الإمكانات في مواجهة القدرات الهائلة لمؤسسات التنصير، فإن تنظيم الجهود سوف يؤدي إلى وقف هذا المد التنصيري، الذي لم يفلح في تحقيق بعض النتائج إلا بإنفاق 180 مليار دولار في العام، مصحوبة بدعم سياسي وعسكري أحياناً، مع تنظيم جيد في الوقت الذي لا يبلغ فيه مجموع ميزانيات منظمات الدعوة والإغاثة الإسلامية مليار دولار، لذلك فإن تنظيم الجهود سوف يؤدي إلى نتائج عظيمة بلا شك، وفي هذا المجال اقترح ما يلي:

1. تفعيل دور الدعاة والعلماء، عبر إنشاء مراكز ومعاهد وأكاديميات متخصصة في تخريج الدعاة المتخصصين، في مواجهة الهجمات التنصيرية، والعمل على دعم هؤلاء الدعاة مادياً وثقافياً وعلمياً، ويفضل أن يكونوا من أبناء البلاد المعرضة للتنصير.

2. إنشاء مراكز متخصصة للدعوة في البلاد المستهدفة بالتنصير تكون بمثابة عيون لرصد حركات التنصير، والعمل على وضع الخطط اللازمة لمقاومتها.

3. مقاومة التنصير إيجاباً بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم، عبر دعم الدعوة بين غير المسلمين، والعمل على جذب المسيحيين إلى حظيرة الإسلام، مع العمل على استعادة من كانوا مسلمين وتنصروا على وجه الخصوص.

4. تفعيل دور المؤسسات الإغاثية والإنسانية الإسلامية، ودعمها مالياً وبشرياً، وتقديم التسهيلات الكافية لها لممارسة عملها، وتوجيهها بشكل سليم نحو الطرق الحديثة لتعظيم مواردها المالية وتأهيل وتدريب كوادرها بشكل منتظم.

5. تشكيل مجلس أعلى للمنظمات الإسلامية العاملة في مجال الدعوة والإغاثة؛ لتنسيق جهود هذه المنظمات.

6. الاستفادة من تجارب المنظمات التنصيرية في التمويل، وإنشاء المجتمعات الحضرية، وتوفير وسائل التمويل الذاتي لنشاطات الدعوة.

7. الاهتمام بالتنمية البشرية في المجتمعات المستهدفة بالتنصير.

8. التوسع في إنشاء المدارس والمراكز والجامعات الإسلامية، التي يتم التدريس فيها باللغة العربية في البلدان الإسلامية غير العربية؛ مع تقديم المميزات والحوافز للملتحقين بها.

9. الاهتمام بشؤون المرأة المسلمة في البلدان الإسلامية وبلدان الأقليات.

10. الاهتمام بالطفولة وتربية النشء، والحرص على ترسيخ الثقافة الإسلامية لدى الأطفال.

11. التوسع في إرسال معلمي اللغة العربية والقرآن الكريم إلى البلدان المستهدفة بالتنصير.

ومع ذلك لا تزال إرساليات التنصير الأجنبية، ومؤتمراته المختلفة، تمارس نشاطها في السر والعلانية، في كل دول العالم الإسلامي، من أجل القضاء على الإسلام أو التقليل من أهميته وفاعليته، وإلقاء الشك والحيرة في نفس المثقف، وكل ذلك يرجع إلى تغلغل المصالح الغربية المسيحية في دول العالم الإسلامي، وهذا ما يجعل هذه المصالح تساند الحركة التنصيرية بشتى الوسائل المادية، والعسكرية والتقنية؛ فإذا لم يكن للعالم الإسلامي وقفة اليوم؛ فلن يكون بمقدورنا وقف هذا المد التنصيري الخطير!.

للتنصير دور واضح في تقليص الوجود الإسلامي في الكثير من مناطق العالم، ويمكننا أن نرصد عبر التاريخ دور التنصير - مع عوامل أخرى عسكرية وسياسية واقتصادية - في تقليص وجود المسلمين في الكثير من بلدان العالم الإسلامي، ومن أهم مظاهر هذا التقليص ما يلي:

1. خروج المسلمين من الأندلس نتيجة لانكسارهم، وبفعل محاكم التفتيش، التي كانت تعد شكلاً من أشكال التنصير العنيف.

2. خروج المسلمين من صقلية، ومن قبرص، وكريت، وجميعها كانت جزراً إسلامية خالصة.

3. ضياع الوجود الإسلامي في سورينام، وتقلصه في ترينداد.

4. تقلص الوجود الإسلامي في الحبشة.

5. خروج الحكم من أيدي المسلمين في الكثير من البلدان الأفريقية.

6. تحول بعض الممالك المسلمة إلى دول مسيحية أو وثنية، كما تحولت دولة مورو في الفيليبين إلى جزء من الفيليبين، ومملكة فطاني في تايلاند إلى إحدى ولاياتها، وكذلك الأمر في بورما.

7. تحول تيمور الشرقية إلى دولة مسيحية تحت رعاية الغرب، بعد أن كانت جزيرة تيمور بأكملها مسلمة.

8. تراجع الوجود الإسلامي في سريلانكا، وبعض ولايات الهند، وبعض مناطق الصين.

9. تهدد الأقليات الإسلامية في أوروبا وأمريكا بالذوبان، خاصة في الأجيال التالية لجيل الهجرة إلى تلك البلدان.

10. إنشاء كانتونات مسيحية، في بعض بلدان العالم الإسلامي، تهدد أمنها الوطني، على الرغم من أن سكانها في الأصل هم من المسلمين.