إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات دينية / الحقد والضغينة









بسم الله الرحمن الرحيم

2. الضغينة

أ. تعريف الضغينة

(1) الضغينة لغة

ضَغِنَ الرجلُ يَضْغَنُ ضَغَناً وضِغْناً: وَغِرَ صدره، وانطوى على الأحقاد؛ والضِّغْن والضَّغَن: الحقد، وجمعهما أضغان.

والضغينة: الحقد، وجمعهما ضغائن.

ضغن عليه: كرهه.

ضغن إليه: مال إليه.

تضاغن الناس واضطغنوا: كره بعضهم بعضاً.

اضغنت الشيء: احتضنته، اشتملت عليه.

(2) الضغينة اصطلاحاً

الحقد الشديد

ب. الضغينة في القرآن الكريم

قال تعالى: ]أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ[ (سورة محمد: الآية 29).

قال الإمام الرازي: "هذا إشارة إلى المنافقين و { أم } تستدعي جملة أخرى استفهامية إذا كانت  للاستفهام، لأن كلمة { أم }  إذا كانت متصلة استفهامية تستدعي سبق جملة أخرى استفهامية، يقال أزيد في الدار أم عمرو، وإذا كانت منقطعة لا تستدعي ذلك، يقال إن هذا لزيد أم عمرو، وكما يقال بل عمرو، والمفسرون على أنها منقطعة، ويحتمل أن يقال إنها استفهامية، والسابق مفهوم من قوله تعالى: ]والله يعلم إسرارهم[ (سورة محمد: الآية 26) فكأنه تعالى قال: أحسب الذين كفروا أن لن يعلم الله إسرارهم أم حسب المنافقون أن لن يظهرها، والكل قاصر، وإنما يعلمها ويظهرها، ويؤيد هذا أن المتقطعة لا تكاد تقع في صدر الكلام فلا يقال ابتداء، بل جاء زيد، ولا أم جاء عمرو، والإخراج بمعنى الإظهار فإنه إبراز، والأضغان هي الحقود والأمراض، واحدها ضغن.

وقال الإمام الزمخشري: { أضغانهم } أحقادهم، وإخراجها: إبرازها لرسول r وللمؤمنين. وإظهارهم على نفاقهم وعداوتهم لهم، وكانت صدورهم تغلى حنقاً عليهم { لأريناكهم } لعرفناكهم ودللناك عليهم. حتى تعرفهم بأعيانهم لا يخفون عليك { بسيماهم } بعلامتهم: وهو أن يسمهم الله تعالى بعلامة يُعلَّمون بها.