إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود




الملك عبدالعزيز آل سعود
الملك عبدالعزيز وملك أفغانستان
الملك عبدالعزيز والملك حسين بن طلال
الملك عبدالعزيز والملك عبدالله بن الحسين
الملك عبدالعزيز والملك فاروق
الملك عبدالعزيز والملك فيصل بن الحسين
الملك عبدالعزيز وتشرشل
الملك عبدالعزيز يطالع جريدة





القسم الثاني عشر

القسم الثاني عشر

الملك عبدالعزيز في كتابات بعض المفكرين والسياسيين العرب

 

1. من أقدم ما كُتب عن ابن سعود، كلمة للأمير ضاري بن فهيد، من آل رشيد. أملاها سنة 1331هـ/1913م قال فيها:

أما ابن سعود، عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل، فهو رجل شجاع، صاحب سياسة في قومه، وله تصرفات في الحرب ومكائد، أكثرها ينجح.

وهو مديد القامة، حتى إنه لم يكن في نجد اليوم أطول منه، وهو مع ذلك متناسب الأعضاء، حسن الوجه أبيض، وشعره أسود، خفيف اللحية والعارضين. وهو جواد محبوب، ذو رأفة بعشيرته وممالكه.

2. وفي العام نفسه 1331هـ/1913م كتب الكاتب النجدي الأصل، سليمان الدخيل، مقالة بصحيفة في بغداد، جاء فيها:

صفا الجو لابن سعود، وأخذ بتوسيع نطاق ملكه. وما زال على هذه النية إلى أن احتل الأحساء والقطيف ودارين، في هذه السنة (سنة 1331هـ). وهو اليوم مقيم في نجد، ويلقب بالإمام. وهو أمير عادل كريم شجاع، سياسي ذو رأي متين، وفكر مصيب، وعلى جانب رفيع من العزم والحزم والدهاء.

ولهذا تراه ذا حظ وافر وتوفيق مجيد. ويؤمل العقلاء أن تكون النهضة العربية المنتظرة، في أيامه الميمونة.

3. ولما خرج الملك فيصل بن الحسين من دمشق سنة 1338هـ/1920م، دار الحديث في حيفا، بينه وبين الدكتور شهبندر، وجميل مردم، وسيدة إنكليزية، فقال الملك فيصل:

أنا ذاهب الآن إلى لندن، فإذا نجحت في مهمتي واستطعت أن أعيد للسوريين استقلالهم، فبها؛ وإلاّ فليس أمامنا جميعاً غير ابن سعود، فهو الوحيد الذي يُنتظر منه توحيد البلاد العربية، وتوطيد استقلالها.

4. وقال فيه أحمد الجابر الصباح عام 1936م:

من نعم الله على الجزيرة، أن يحكم فيها ملك عظيم الشأن، كالملك عبدالعزيز. عرفت جلالته وصحبته من خمسة وثلاثين عاماً، قبل أن يلي الحكم، وبعد أن وليه. فما غره الحكم، ولا فتنة التاج والسلطان؛ وما برح الفارس الشجاع، والقاضي العادل، والسياسي المحنك  .

5. قال فيه الأديب اللبناني أمين الريحاني عام 1926م:

قلت ولا أزال أقول: إن هذا العربي العظيم، ابن سعود، أصبح أنفذ العرب اليوم، وأسدهم رأياً، وأبلغهم حكمة، وأشدهم عزماً، وأعدلهم حكماً، وأكبرهم كرماً وحلماً. قلت ولا أزال أقول: إن هذه الأمة العربية لا تنهض إلا بمثل هذا الرجل، وإن آمالها بالحياة الوطنية المجيدة، لا تتحقق، إلا بوحدة يكون هذا الرجل عينها الباصرة، وروحها الساهرة، وقلبها النابض، وعقلها المفكر، وسيفها البتّار.

وقال الريحاني في عام 1341هـ/1922م:

مهما قيل في ابن سعود، فهو رجل قبل كل شيء. رجل كبير القلب والنفس والوجدان. عربي تجسمت فيه فضائل العرب، إلى حد يندر في غير الملوك، الذين زينت آثارهم شعرنا وتاريخنا. وتجسمت فيه كذلك من آفاتهم ما لا يحاول أن يخفيه، رجل صافي الذهن والوجدان، خلو من الادعاء والتصلف، خلو من التظاهر الكاذب.

وقال:

قابلت أمراء العرب كلهم، فما وجدت فيهم أكبر من هذا الرجل. لست مجازفاً، أو مبالغاً، في ما أقول. فهو حقاً كبير، كبير في مصافحته، وفي ابتسامته، وفي كلامه، وفي نظراته، وفي ضربه الأرض بعصاه. يفصح في أول جلسة عن فكره، ولا يخشى أحداً من الناس. ويثق بعد الله بنفسه. وقاد ساد قومه، ولا شك بالمكارم لا بالألقاب.

6. قال عنه  الملك علي بن الحسين:

إن عبدالعزيز، هو خير من يستطيع، أن يحكم الجزيرة العربية.

7. قال عنه الأديب والمؤرخ د. محمد حسين هيكل

ابن سعود، هو الذي مهّد للوحدة في شبه الجزيرة. وهو الذي لفت أنظار المسلمين، في مختلف أنحاء العالم إلى البلاد العربية وأهلها، ولم يكن يفكر فيها أحد من قبل، إلاّ من جهة أنها البلاد المقدسة.

8. قال الأديب والمفكر، عباس محمود العقاد

ابن سعود، من أولئك الزعماء الذين يراهم المتفرسون المتوسمون، فلا يحارون في أسباب زعامتهم، ولا يجدون أنفسهم مضطرين أن يسألوا لماذا كان هؤلاء زعماء. لأن الإيمان باستحقاق هؤلاء لمنزلة الزعامة في أقوامهم، أسهل كثيراً من الشك في ذلك الاستحقاق.

9. قال القائد عزيز على المصري

اهتمام ابن سعود بالأسلحة الحديثة، وشجاعته وقدرته على تحمل المشاق، وبعده عن الترف، وذكاؤه، وصدق عزيمته، وسخاؤه، كل هذا يجيز لنا أن ننتظر منه العظائم  .

10. قال عوني عبد الهادي، عضو اللجنة العربية العليا في فلسطين، عام 1936م:

لو خرج فتى في العشرين من عمره، في مثل الظروف التي خرج فيها ابن سعود، يتطلب الغاية، التي تطلبها عبدالعزيز، لقيل:

مجنون مهووس! أو مغامر مخاطر بحياته، يسعى إلى حتفه عامداً. ولكن عبدالعزيز لم يكن مجنوناً ولا مهووساً؛ وإنما كان فتى أنضجته التجارب والنكبات، وأنضجت عقله الحوادث التي رآها صبياً.

ليس ابن سعود من أعظم رجال القرن العشرين فحسب، بل هو من أعظم رجال التاريخ كله.

ولست أنا الذي أصدر هذا الحكم، وإنما أصدره إنكليزي عرف عبدالعزيز من زمان طويل، وتتبع سيره، منذ كان فتى شريداً طريداً، إلى أن أصبح الملك المطلق، في جزيرة العرب.

شيئان هائلان في الجزيرة. الصحراء وابن سعود. ابن سعود عبارة عن عالم (بفتح اللام) في رجل. ملم كل الإلمام بدخائل ملكه، مؤمن متدين إلى حد عظيم. قالوا: إن الذي يصغي إليه، وهو يقرأ كتاب الله في الليل، لا يملك نفسه عن البكاء.

11.  قال السياسي السوري جميل مردم عام 1935م:

الملك ابن سعود، من الرجال الذين لا يجود الزمن بمثلهم بسهولة. وقد تنقضي خمسمائة عام كاملة من دون أن يأتي مثله.

12. قال عبدالرحمن عزام، الأمين العام السابق للجامعة العربية:

يمتاز الملك عبدالعزيز، فوق خصال الشجاعة والكرم والعقل، بتبسطه في الحديث، وعدم التكلف فيه، والمؤانسة لزائره. وهو في جزيرة العرب ليس ملكاً فحسب، بل رئيس أسرة. ومن عجيب شأنه أن هذه الأسرة جمعت خصومه الأولين، وأعداءه وأولياءه، في ساحته. وكان مما يعجبني، وقد تشرفت بأن كنت ضيفاً له مرتين، أن أرى على مائدته أو في الصيد معه، أولئك الذين قاتلهم أو قاتل آباءهم من قبل، يعاملون معاملة الإخوة والأبناء.

13. قال الأديب إبراهيم عبد القادر المازني عام 1936م:

سيخِّلد التاريخ ذكر الملك الحكيم، عبدالعزيز الفيصل .

14. قال الصحفي خليل ثابت، في جريدة المقطم 7 يناير 1937م:

إن الذين عرفوا الملك عبدالعزيز، قبل الحرب الكبرى وبعدها، يشهدون بأنه أبدى من الشجاعة والعبقرية السياسية، ما أبلغه بحق إلى المقام الذي صار إليه. ولم يكسب هذا المقام بشجاعته ومقدرته العبقرية وحدهما، بل أبدى من المقدرة الإدارية، وتنظيم الأحكام ما مكنه من تحقيق إصلاح كبير في بلاد حُرِمت أسباب الثروة والعلم، واشتهرت بما يضطرم فيها من نيران الحقد والمنافسة. فعرف هذا الملك كيف يسوسها، ويوفِّق بين زعامات أهلها، ويلطِّف من الطباع الجافية، مع الحرص على فضائل أصحابها وشجاعتهم وتقشفهم، وعدم استرسالهم في المسرات والملذات، وقد رأى سوء فعلها، في البلدان الأخرى .

15. قال عوض البحراوي، وزير مصر المفوض في جدة:

الملك عبدالعزيز شديد الغيرة على توثيق عرى الصداقة، بين الشعوب العربية التي يعدها أعضاء في جسم واحد. ويرى أن لا عزة لتلك البلاد، إلاّ إذا عمل بعضها مع بعض، للخير المتبادل العام.

16. قال عبد الجواد علي عام 1956م

كنت كلما تعمقت في درس شخصية ابن سعود، أزداد تقديراً له. فالطريقة التي استرد بها إمارة نجد، والمشاق التي كابدها في حروبه مع ابن رشيد، وطرده الترك من الأحساء، واستيلاؤه على الحجاز وعسير، وحربه وصلحه مع اليمن، وتدخله، بعد ذلك، في الشؤون العربية بالتدريج، أكسبه عطف العرب جميعاً، وضاعف إجلاله في العالم كله.

الملك عبدالعزيز، هو أول من وضع لبنة في صرح بعث القومية العربية. وكان أول من نادى بالقيادة العربية المشتركة. وأول من وحّد القيادة بين الجيشين الشقيقين السعودي والمصري، كان ذلك في حرب فلسطين عام 1948م.