إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / التطور في أسلحة الهجوم الجوي الحديثة، والتطور المتوقع لمجابهتها









المبحث السادس

المبحث الثامن

الأساليب الحديثة المنتظرة لمنظومة الدفاع الجوي

لمجابهة العدائيات الجوية الحديثة

فرضت العدائيات الجوية الحديثة وتطورها، ضرورة مجابهتها لتوفير الدفاع الجوي عن الأغراض الحيوية بالدولة، وتجمعات القوات المسلحة، وعلى ضوء الإمكانيات الحالية لمنظومة الدفاع الجوي، وأوجه القصور التي تواجهها، برزت أهمية الآتي:

1. الاستفادة بأكبر قدر من الإمكانيات الحالية لمنظومة الدفاع الجوي وتطويرها، لزيادة قدرتها على اكتشاف وتدمير ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة.

2. إدخال أنظمة دفاع جوي حديثة ومتطورة، لها القدرة على التعامل مع العدائيات الجوية الحديثة.

3. الإمداد المستمر بالأسلحة والمعدات وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة، لتحقيق التوازن بين مهام الدفاع الجوي والإمكانيات المتيسرة، حتى يمكن توفير الدفاع الجوي لجميع الأهداف الحيوية بالدولة، وتجمعات القوات المسلحة.

أولاً: الأسلوب المقترح لمجابهة تطور العدائيات الجوية، واستخدام العمليات الجوية مستقبلاً

تطوير المنظومة الحالية، ودعمها بإدخال أنظمة جديدة، لها القدرة على مجابهة هذه العدائيات، خلال فترة زمنية، وطبقاً للحالة الاقتصادية للدولة، كالآتي:

1. في مجال الاستطلاع والإنذار

أ. أجهزة الرادار الأرضية

(1) تطوير أجهزة الرادار العاملة بالمنظومة ورفع كفاءتها لتحسين أدائها، ودعمها بأجهزة حديثة لها القدرة على التكامل مع الأنظمة الرادارية الموجودة، للقدرة على استطلاع وإنذار القوات عن أسلحة الهجوم الجوي الحديثة.

(2) دعم عناصر رادار القوات الميدانية بأجهزة رادار حديثة، تتميز بخفة الحركة والقدرة العالية على المناورة، مع ميكنة الوحدات بربطها بأحد مراكز القيادة الآلية.

(3) التوسع في استخدام المرسلات الخداعية لأجهزة الرادار، مع ضرورة الحصول على مرسلات خداعية عند التعاقد على أي أجهزة رادارية حديثة، لمجابهة أعمال الإعاقة المعادية ضد الحقل الراداري.

(4) توفير منظومة إخفاء وخداع متكاملة، بما يتناسب مع القدرات والإمكانيات التكنولوجية لوسائل الاستطلاع المعادية (أنظمة بصرية، رادارية، حرارية، ليزرية)، مع التوسع في استخدام المواقع التبادلية والقباب البلاستيكية، بغرض الخداع.

(5) استخدام الرادارات بعيدة المدى، والتي تُستخدم في الكشف فيما وراء الأفق Over the Horizon Radar، وهذه الرادارات لها القدرة على كشف الصواريخ الباليستية، وهي تعمل في نطاق التردد (HF)، والتي لها القدرة على العمل في وسط ذي معامل انكسار عالٍ ومشبع ببخار الماء بالموجات السطحية، أو الانكسار على طبقات الجو العليا بالموجات السماوية.

(6) تنقسم الرادارات فيما وراء الأفق (OTH) إلى نوعين من الرادارات، كالآتي:

(أ) رادارات تستخدم الموجات السطحية Surface Wave Radar، ولها القدرة على كشف الأهداف المنخفضة، والشديدة الانخفاض، إلى مسافة تصل إلى 40 كم.

(ب) رادارات تستخدم الموجات السماوية Sky Wave Radar، وتُستخدم لكشف الأهداف العالية والعالية جداً، ولها القدرة على كشف الصواريخ الباليستية، ويصل مداها إلى 4000 كم، ومن أمثلتها الرادار الأمريكي (FPS-118)، والنظام الراداري الروسي (Hen House).

(7) استخدام الرادارات التي تعمل بنظام الهوائيات، ذات المصفوفات الإيجابية (Active Arrays)، وتقوم بالمسح الإلكتروني في المستويين الأفقي والرأسي، ويصعب الإعاقة عليها لصغر مستوى الفصوص الجانبية، وهي تعمل في حيز الترددات المترية والديسيمترية.

(8) التوسع في استخدام أجهزة الرادار متعددة المواقع Multi Static، وهي تستخدم الحاسبات الآلية في التحكم في اتجاه الهوائيات، وكذلك في تغيير تردد الإرسال آلياً طبقاً لبرنامج محدد أو عشوائي، وكذلك معالجة الإشارات المستقبلية.

(9) استخدام الرادارات التي تعمل في النطاق الترددي الملليمتري والتي لها القدرة على اكتشاف الأهداف ذات المقطع الراداري الصغير جداً، والمجهزة بمواد الطلاء والمواد الماصة للإشعاع الراداري، وصعوبة الإعاقة الإلكترونية عليها، والدقة العالية في قياس الإحداثيات وتحديد سرعة الأهداف البطيئة.

(10) التوسع في استخدام أجهزة الكشف السلبي (PDS)، لكشف وتتبع الأهداف ذات الأسطح العاكسة المحدودة.

(11) إدخال البعد الفضائي في مجال الاستطلاع والإنذار المبكر عن الصواريخ الباليستية، بامتلاك منظومة فضائية للاستطلاع والاتصالات العسكرية، ارتباطاً بالأنظمة العالمية، أو الاشتراك في استقبال معلومات الأقمار الصناعية، من طريق محطات استقبال أرضية بمعاونة الدول الصديقة.

(12) ضرورة التنسيق العربي، أو مع دول الجوار، لإنشاء منظومة متكاملة للاستطلاع، تغطي العمق الإستراتيجي للعدو الجوي.

ب. نظام الإنذار المحمول جواً

(1) تطوير نظام الإنذار المحمول جواً (E-2C)، بزيادة إمكانيات الكشف فوق المسطحات المائية واليابس، واكتشاف الصواريخ الباليستية والطوافة، ومجابهة أعمال الإعاقة، وتطوير أنظمة الحاسبات الآلية والربط.

(2) استخدام النظام المتطور للإنذار والقيادة (Awace)، وهو مركب على طائرة بوينج 767، بدلاً من الطائرة بوينج 707. ويرجع هذا التطور في زيادة إمكانيات الكشف الراداري وتحسين أداء عمل الطائرة، من حيث (السرعة - الارتفاع - المدى).

(3) استخدام الرادار المحمول جواً، والمستخدم لمراقبة التحركات البرية، لاكتشاف القوات في العمق، مع تحديد الأهداف التي لم تدمره، ويُحمل هذا النظام على الطائرة الأمريكية (E-8C)، وهو معروف بنظام Joint Surveillance and Attack Radar System (JSATRS).

(4) دعم شبكة الإنذار بأنظمة محمولة جواً (المنطاد)، لتعميق الحقل الراداري الأرضي على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جداً، وتوفير أزمنة الإنذار المناسبة. وهذا النظام هو رادار يُحمل في منطاد يصل ارتفاعه حتى 5 كم، ويُثبت بأحمال معدنية لرفعه وخفضه. ويتميز بإمكانية اكتشاف الأهداف الجوية على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جداً، مثل الصواريخ الطوافة، لمدى يصل حتى 240 كم، كما يمكنه البقاء في الجو لمدة شهر دون الحاجة لإعادة الملء.

ج. الكشف باستخدام الطائرات الموجهة من دون طيار

تتميز هذه الطائرات بارتفاع عمل عالٍ وزمن بقاء طويل في الجو للمراقبة والإنذار عن الصواريخ الباليستية. وقد جرى تطويرها بتزويدها بصواريخ جو/ جو. ومن أنواع هذه الطائرات:

(1) الطائرات الأمريكية (Pathfinder, Condor, Raptor).

(2) الطائرة الإسرائيلية (Heron).

د. المراقبة الجوية بالنظر

(1) زيادة إمكانيات نقاط المراقبة الجوية بالنظر على العمل الليلي، بتزويدها بأجهزة رؤية ليلية، وميكنتها وإدخالها في النظام الآلي.

(2) تطوير وسائل المواصلات المستخدمة بأجهزة لاسلكية (قفز ترددي عالي)، لتقليل أعمال الإعاقة اللاسلكية عليها.

(3) إدخال منظومة استطلاع سلبي بمستشعرات (سمعية - بصرية - حرارية)، قصيرة ومتوسطة المدى في الاتجاهات الرئيسية لاقتراب العدو الجوي.

2. في مجال وسائل الدفاع الجوي الإيجابية

أ. المقاتلات

يكون تطوير المقاتلات من خلال الآتي:

(1) زيادة قدرتها التكتيكية، والمتمثلة في زيادة قدرتها على البقاء في الجو، من دون استخدام خزانات الوقود الإضافية، مع القدرة العالية على المناورة، وزيادة السرعة لتقليل تأثير الوسائل المضادة.

(2) زيادة قدرتها بتزويدها بالمعدات الإلكترونية الحديثة، والمعدات المساعدة، وأجهزة الاتصال، ووسائل الملاحة، والرادارات ذات القدرات العالية، والتي لها القدرة على اكتشاف الأهداف المعادية على مسافات بعيدة.

(3) تطوير المقاتلات بتزويدها بالحاسبات الآلية، ونظم التحذير الراداري والحراري، التي تمكنها من التعامل مع الأهداف المعادية.

(4) تطوير نظم المعاونة الأرضية، من حيث إمكانيات القيادة والسيطرة والتوجيه.

(5) تسليح المقاتلات بالصواريخ الموجهة (جو/ جو) المتطورة، وذات المديات وأنظمة التوجيه المختلفة، كالآتي:

(6) إحلال المقاتلات الحديثة ذات الكفاءة العالية بالأنواع المتقادمة من المقاتلات (ميج 21 - ميراج 5 - إف7)، بما يحقق توفير الحجم المطلوب من المقاتلات، مثل:

(أ) المقاتلات الأمريكية (F-15, F-16, F-17, F-22, F-35).

(ب) المقاتلات الروسية (ميج 35، سوخوي 34، سوخوي 37).

(ج) المقاتلة الصينية (J-10).

(د) المقاتلة الأوروبية (يورو).

ب. أنظمة الصواريخ الموجهة (أرض/ جو)

الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والحاسبات الآلية في تطوير الصواريخ الموجهة (أرض/ جو)، كالآتي:

(1) زيادة القدرة الفنية والتكتيكية للتعامل مع الأهداف الجوية، ذات السرعات العالية ومساحات المقطع الراداري الصغير، مثل الطائرة الخفية (F-117)، والطائرات الموجهة من دون طيار (RPV)، وكذا الصواريخ (أرض/ أرض).

(2) زيادة سرعة ومدى عمل الصواريخ، لتحقيق الاعتراض بعيداً عن منطقة الهدف المُدافع عنه، مع القدرة على تحقيق الاكتشاف اللحظي، والتميز بين الأهداف الحقيقية والأهداف الخداعية.

(3) الاتجاه إلى خفة الحركة وزيادة القدرة على المناورة، وذلك بتحميل نظم الصواريخ (أرض/ جو) على عربات أو مجنزرات، مع إمكانيات نقل مكونات النظام جواً بطائرات النقل، مثل النظام (سام-8 وسام-15).

(4) زيادة القدرة على المناورة لتصل إلى (10G)، كما في النظام الروسي (سام-10)، ليتفوق على مناورة الطائرات الحديثة.

(5) تقليل زمن دورة الاشتباك، والاشتباك مع أكثر من هدف بواسطة وحدة فرعية، مثل النظام الفرنسي (ASTAR-30)، والنظام الروسي (سام-12).

(6) تطوير النظم الرادارية للاكتشاف وتتبع الأهداف المعادية، أو لتوجيه الصواريخ من خلال تقليل الفصوص الجانبية للشعاع الراداري، مع استخدام الرادارات أحادية النبضة (Mono Puls)، وكذلك تلك التي تعمل بنظرية دوبر، وذلك للتغلب على الإعاقة الإلكترونية.

(7) تسليح كتائب النيران بأجهزة قيادة تكتيكية حديثة، لكشف الأهداف ذات المقطع الراداري الصغير، والصواريخ الطوافة.

(8) تطوير نظام صواريخ هوك المضادة للطائرات، بإضافة قاذف (إمرام) لكل قسم هوك، لزيادة قدرات اشتباك الكتيبة لتكون أربع قدرات بدلاً من اثنتين.

(9) ميكنة أنظمة الصواريخ ذ ح العاملة بالقوات الميدانية، وإدخالها في النظام الآلي.

(10) استكمال حلال أنظمة الصواريخ الفردية العادية بأنظمة متطورة، مثل أنظمة (إيجلا - استنجر)، لها القدرة على التعامل مع الأهداف المقتربة، والمبتعدة، ومجابهة أعمال الإعاقة.

(11) تدبير منظومة صواريخ متكاملة (بعيدة - متوسطة - قصيرة) المدى، وكذا الصواريخ الفردية، وذلك لتحقيق الآتي:

(أ) الاشتباك مع الأهداف الجوية الحاملة لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة، والتي تعمل بمفهوم القتال من بُعد.

(ب) الاشتباك مع الصواريخ الباليستية والطوافة، والطائرات الموجهة من دون طيار.

(ج) الاشتباك مع الأهداف المفاجئة، والتي تطير على الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جداً، والطائرات العمودية المضادة للدبابات.

(د) القدرة على المناورة وخفة الحركة، والاشتباك أثناء التحرك.

(هـ) القدرة العالية على التغلب على أعمال الإعاقة الإلكترونية.

(و) القدرة على التعامل مع الأهداف، التي تعمل بمفهوم الإخفاء.

(ز) القدرة على العمل على الارتفاعات المختلفة، وفي كافة الأجواء والظروف المناخية.

(12) أبرز أنواع الأنظمة الصاروخية بعيدة المدى

(أ) النظام الصاروخي الأمريكي ثاد (THAAD)

·   يمتاز الصاروخ بقدرة عالية تمكنه من اعتراض الصواريخ الباليستية على الارتفاعات العالية، حتى 150 كم، وبمدى يصل إلى 400 كم.

·   الصاروخ يعمل بالوقود الصلب (مرحلة دفع واحدة) لزيادة مدى الاعتراض، ويمكنه حمل رؤوس كيميائية ونووية، إضافة إلى الرؤوس التقليدية. وهو مصمم بحيث يكون مخفياً عن رادارات شبكات الدفاع الجوي المعادية، ويستفيد من نظام تحديد المواقع (GPS).

(ب) النظام الصاروخي الأمريكي باتريوت (Patriot PAC3)

هو نظام دفاع جوي متطور للتعامل مع الأجيال الحديثة من المقاتلات، وقد جرى تطويره لاعتراض ومجابهة الصواريخ الباليستية، بدءاً من النوع (PAC-2) إلى النوع (PAC-3)، ويصل ارتفاعه إلى 24 كم، ومدى يصل إلى 150 كم.

(ج) النظام الصاروخي الروسي سام-10 (SS-300 PMU)

هو نظام يعمل ضد الصواريخ الباليستية، وصُمم ليناظر منظومة الباتريوت الأمريكي، ويحتوي على رادار تتبع للأهداف السريعة العالية، بمدى كشف 180 كم، ومدى اشتباك 150 كم ضد الطائـرات، و40 كم ضد الصواريخ الباليستية، وبارتفاع 27 كم. ويمكنه إطلاق حتى 12 صاروخاً خلال خمس ثواني باستخدام تقنية الإطلاق الرأسي، ويجمع بين مزايا التوجيه بالأوامر والتوجيه بالرادار نصف إيجابي.

(د) النظام الصاروخي الروسي سام-12 (S-300 VI)

نظام ذاتي الحركة، يُستخدم لمجابهة الصواريخ الطوافة على الارتفاعات المختلفة (من 1 - 30 كم)، ومدى (13 – 100 كم) وحتى سرعة 3000 م/ ثانية.

(هـ) النظام الصاروخي الروسي انتي 2500(ANTY-2500)

هو نوع مطور من النظام الصاروخي (S-300 V)، يمكنه اعتراض وتدمير الأهداف ذات المقطع الراداري الصغير حتى 0.2 م، مثل الصواريخ الباليستية والطوافة، والطائرات الموجهة من دون طيار، بمدى يصل حتى 200 كم.

(و) النظام الصاروخي الروسي (S-300)

يُستخدم للدفاع الجوي عن الأغراض الحيوية ضد الأهداف الجوية والصواريخ الباليستية، وقد جرى تطويره مروراً بالأنواع (SAM-10A) و(SAM-10B و(SAM-10C). وفي عام 1999، كان تطويره إلى النوع (تريومف)، من خلال زيادة إمكانيات الاشتباك مع المقاتلات والطائرات العمودية والطائرات الموجهة من دون طيار والصواريخ الباليستية، مع خفض الحد القريب إلى واحد كم، وأقل ارتفاع إلى 10 م.

(ز) منظومة الصواريخ الروسية تريومف (S-400 TRIOMF)

·   يُعد تطويراً للنظام (S-300)، ويمكنه اكتشاف الأهداف وتدميرها بمديات تصل إلى أكثر من 200 كم.

·   يمكنه التعامل مع كافة وسائل الهجوم الجوي الحديثة، والصواريخ الباليستية، والطائرات المُطبق فيها تكنولوجيا الإخفاء، والصواريخ الطوافة.

·   يتميز تطوير منظومة (S-400) بإطلاق أنواع متعددة من الصواريخ، بهدف تحقيق التغطية للمجال الجوي على الارتفاعات والمديات المختلفة، بما يضمن سرعة رد الفعل الفوري، وتحييد أي تهديدات، خاصة الصواريخ الباليستية والطوافة والطائرات ذات المقطع الراداري الصغير.

(13) أبرز أنواع الأنظمة الصاروخية متوسطة المدى

(أ) النظام الصاروخي الأمريكي (LAVRAAM)

يُعد نظام الدفاع الجوي من نوع (LAVRAAM) تطويراً لنظام الدفاع الجوي من نوع (HUMARAAM)، المُحمّل على المركبة هامر الأمريكية، وذلك باستخدام مركبة أخرى على عجل ذات مواصفات فنية أعلى من المركبة السابقة، وهي المركبة (LAV-2)، التي تتميز بخفة الحركة والقدرة العالية على المناورة، إضافة إلى تحقيق الوقاية النسبية للطاقم. ويُستخدم هذا النظام في توفير التغطية بالصواريخ عن تجميعات القوات، مع إمكانية استخدامه حول الأهداف الحيوية، ويمكنه التعامل مع مختلف التهديدات الجوية (الطائرات المقاتلة الحديثة، والطائرات الموجهة من دون طيار، والصواريخ الطوافة).

(ب) النظام الصاروخي الأمريكي/ النرويجي (ADSAMS/ NASAMS)

يُستخدم هذا النظام في توفير الدفاع الجوي عن القوات البرية والأهداف الحيوية، ويتميز بالقدرة العالية على مقاومة الإعاقة الإلكترونية بسبب انخفاض مستوى الفصوص الجانبية وكبر حجم حيز الترددات.

(ج) النظام الصاروخي الفرنسي/ الإيطالي (EUROSAM)

يُستخدم هذا النظام ضد الطائرات والصواريخ الباليستية والطوافة والطائرات الموجهة من دون طيار. ويستخدم هذا النظام نوعين من الصواريخ (Aster-15) و(Aster-30)، وتصل قدرة الصاروخ على المناورة إلى (G60).

(د) نظام الدفاع الجوي الروسي (البوك M1-2)

نظام صاروخي متوسط المدى يعمل مع القوات الميدانية، ويتعامل مع الأهداف الجوية التكتيكية والإستراتيجية المبتعدة والمقتربة، والصواريخ بأنواعها المختلفة، والطائرات العمودية، والطائرات الموجهة من دون طيار. والصاروخ المستخدم مع هذا النظام من نوع (M38 M19)، ويصل أقصى مدى له 45 كم للأهداف التقليدية، و20 كم للصواريخ الباليستية، وأقصى ارتفاع 22 كم، بسرعـة تبلـغ 850 م/ ثانية.

(14) أبرز أنواع الأنظمة الصاروخية قصيرة المدى

(أ) الأنظمة الأمريكية

·   النظام سي سبارو (Sea Sparrow-MK29).

·   النظام رام (RIM-116- RAM).

·   النظام برادلي (BRADLY).

·   النظام أفنجر (Avenger)، يُحمل هذا النظام على مركبة من نوع هامر، ويُستخدم ضد الأهداف المنخفضة المقتربة والمبتعدة (مقاتلات، وطائرات عمودية، وطائرات موجهة من دون طيار، وصواريخ طوافة).

(ب) الأنظمة الأوروبية

·   النظام الألماني/ الفرنسي رولاند (Roland).

·   الأنظمة الإنجليزية رايبر (Rapper)، وستار بريست (Star Brust)، وستار ستريك (Star Streak).

·   النظام الفرنسي/ الأمريكي بلازير (Plazer).

(ج) الأنظمة الروسية

·   النظام الصاروخي الروسي سام-8 (SA-8 Geko Ramp): نظام صاروخي قصير المدى يُستخدم لتوفير الدفاع الجوي عن القوات البرية، وهو ذاتي الحركة، ويمكنه توجيه صاروخين في وقت واحد.

·   النظام الصاروخي سام-9 (SA-9 Gaskin): نظام صاروخي قصير المدى، مُحمل على مركبة مدرعة من نوع بردم، ويستخدم الصواريخ من نوع استريللا محملة على قاذف في مجموعتين، كل مجموعة من أربعة أنابيب إطلاق على جانبي القاذف.

·   النظام الصاروخي سام-13 (SA-13 Gopher): نظام صاروخي قصير المدى، مُحمل على مركبة مجنزرة متعددة الأغراض قادرة على إطلاق صواريخ سام-9، بالإضافة إلى صواريخ سام-13.

·   النظام الصاروخي سام-15 (SA-15 Gauntelt): نظام صاروخي قصير المدى، مُحمل على شاسيه مدرعة مجنزره، يمكنه الاشتباك مع الأهداف ذات المقطع الراداري الصغير (طائرات موجهة من دون طيار، وصواريخ طوافة، وذخائر جو/ أرض)، كما أن له القدرة على الاشتباك مع هدفين في وقت واحد.

·   النظام الصاروخي سام-19 تانجوشكا (SA-19 Grison): نظام جوي مختلط ذاتي الحركة قصير المدى، يُستخدم مع القوات البرية ضد الأهداف الجوية المنخفضة والطائرات العمودية والذخائر (جو/ أرض).

·   النظام الصاروخي بانتزير (Pantzir): نظام دفاع جوي قصير المدى، وهو تطوير للنظام سام-9 تانجوشكا في القدرات والإمكانيات.

·   النظام الصاروخي التور (M-1): نظام صاروخي قصير المدى لتوفير الدفاع الجوي عن المنشآت العسكرية، ويتعامل مع الأهداف الجوية المفاجئة، مثل الصواريخ الطوافة والأسلحة دقيقة التصويب، وطائرات القتال والطائرات العمودية والطائرات الموجهة من دون طيار.

(15) أبرز أنواع الأنظمة الصاروخية الفردية

(أ) الصواريخ الفردية الأمريكية

·   الصاروخ رد آي (Red Eye).

·   الصاروخ ستينجر (Steinger).

(ب) الصواريخ الفردية الأوروبية

·   الصواريخ الإنجليزية جافلين (Gaflen) وبلوبب (Blowpeb).

·   الصاروخ الروسي رابيس (RBS-70, RBS-90).

(ج) الصواريخ الفردية الروسية

·   الصاروخ (سام-14)، وهو تطوير للصاروخ (سام-7).

·   الصاروخ (سام-16 إيجلا)، وهو أحدث الصواريخ الروسية مقارنة بالنظم السابقة (سام-7) و(سام-14)، وهو مقاوم للإعاقة الحرارية.

·   الصاروخ (سام-18) (IGLA 9K-38): وهو تطوير للصاروخ (سام-16).

ج. أنظمة المدفعية المضادة للطائرات

(1) تطوير المدفعية من خلال زيادة سرعة المقذوف، وتطوير وتحسين مادة المقذوف لزيادة إمكانيات الاختراق.

(2) تزويد أنظمة المدفعية بمعدات إدارة نيران حديثة لزيادة دقة الإصابة، ومتابعة المناورة السريعة للأهداف الجوية، باستخدام الحاسبات الآلية وأنظمة الرؤية التليفزيونية والحرارية، والعمل بنظام الليزر.

(3) زيادة قدرات المدفعية المضادة للطائرات على العمل الليلي، باستبدال كتائب المدفعية المضادة للطائرات عيار 23 مم المقطورة بأخرى متطورة.

(4) زيادة القدرة على خفة الحركة والمناورة، بتجهيز أنظمة المدفعية على مركبات ومجنزرات ذاتية الحركة.

(5) الحصول على، أو تطوير أنظمة تجمع بين المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ الموجهة (أرض/ جو)، للعمل في نظام متكامل، مثل النظام الروسي المختلط تانجوشكا والبانتزير.

(6) أبرز أنواع المدفعية المضادة للطائرات

(أ) النظام الأمريكي (فولكان).

(ب) النظام الألماني الثنائي ذاتي الحركة عيار 35 مم (جيبارد).

(7) أبرز أنواع الأنظمة المختلطة (مدفعية مضادة للطائرات - صواريخ مضادة للطائرات)

(أ) الأنظمة الأمريكية

·   نظام مختلط ذاتي الحركة (لاف) (LAV AD).

·   نظام مختلط ذاتي الحركة (أفينجر) (Avenger).

(ب) الأنظمة الروسية

·   نظام مختلط ذاتي الحركة (تانجوشكا) (Tanguska).

·   نظام مختلط ذاتي الحركة (بانتزير) (Pantzir).

3. في مجال أنظمة القيادة والسيطرة

أ. مراكز القيادة والسيطرة الآلية

(1) استكمال بناء منظومة القيادة والسيطرة الآلية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، على المستويات المختلفة.

(2) تطوير الحاسبات الآلية العاملة بمراكز القيادة والسيطرة الآلية لزيادة قدرتها على التعامل مع الأهداف ذات السرعات العالية.

(3) استمرار تطوير مراكز القيادة والسيطرة الآلية بتكنولوجيا وبرامج وطنية، للتغلب على عيوب ومشاكل الاستخدام للنظام وتأمينه، ضد التداخل المعادي في مجال الحرب الإلكترونية.

(4) تطوير جميع مراكز القيادة التكتيكية لتكون مراكز قيادة مشتركة (قوات دفاع جوي - جوية).

(5) ميكنة جميع مراكز القيادة على كافة المستويات

(6) تطوير منظومة القيادة والسيطرة الحالية لتماثل منظومة القيادة والسيطرة (C4ISR)، وهي تشمل (قيادة - تحكم - اتصالات - حاسب آلي - معلومات - ذكاء صناعي - حرب معلومات)، حيث تعتمد على قواعد بيانات كبيرة، إضافة إلى استخدام برامج حرب المعلومات.

(7) من أبرز نظم القيادة والسيطرة، النظام الصيني (CETC)، الذي يتميز بالآتي:

(أ) إمكانيات الربط مع جميع الأفرع الرئيسية وقيادات الجيوش والمناطق، بالإضافة إلى أي قوات دعم أخرى.

(ب) إظهار صورة موقف جوي كاملة، من طريق ربطه بمحطات الرادار وشبكات المراقبة الجوية بالنظر، وكتائب الصواريخ والمدفعية، مع إمكانية إظهار صورة موقف جوي مستقبلة من الكاميرات التقليدية أو الحرارية.

(ج) إمكانيات الإنذار الفوري عن الصواريخ الباليستية والطوافة، والطائرات الموجهة من دون طيار.

(د) سرعة اتخاذ القرار المناسب في أعقد الظروف الجوية، وتخصيص الأهداف للعناصر الإيجابية.

(هـ) تحقيق السيطرة الفعالة والمستمرة باستغلال الاتصالات الفضائية.

(و) سرعة تحليل البيانات (في جزء من الثانية).

(ز) إمكانية ربطه بالعناصر الأخرى (سلكية - لاسلكية - متعددة).

(ح) قابل للتعديل والتطوير.

ب. مراكز القيادة والسيطرة اليدوية

(1) زيادة سمك طبقات التحصين للدشم الحالية، لمجابهة قنابل اختراق التحصينات، والتأمين ضد استخدام العدو الأسلحة النووية، وخاصة لتقليل آثار النبضة الكهرومغناطيسية، مع تزويدها بأجهزة تنقية وترشيح الهواء.

(2) تطوير مراكز القيادة والسيطرة على مختلف المستويات، بتوفير مبينات بكل مركز، يتم ربطها مع مراكز القيادة الآلية لإظهار صورة الموقف الجوي بصورة مستمرة.

(3) ربط مراكز القيادة والسيطرة اليدوية بشبكة من الألياف الضوئية لمواجهة أعمال الإعاقة.

4. في مجال الحرب الإلكترونية

أ. تطوير منظومات للخداع المتكامل (راداري - حراري - تليفزيوني - ليزري).

ب. الميكنة الكاملة لعناصر الحرب الإلكترونية وربطها بالنظام الآلي.

ج. تدبير أنظمة استطلاع وإعاقة متطورة ذات تقنيات عالية، لمواكبة التطور في العدائيات الجوية.