إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / البرنامج الفضائي الإسرائيلي




الصاروخ الإسرائيلي Shavit
القمر الصناعي الإسرائيلي OFEQ-1
القمر الصناعي الإسرائيلي OFEQ-3





الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية

3. صواريخ الإطلاق الإسرائيلية

تركزت الجهود، منذ البدايات الأولى، في إنتاج صواريخ الإطلاق. فهي أقلّ تعقيداً من الأقمار الصناعية. كما يمكِن استخدامها كسلاح أرض ـ أرض. والواقع، أنه لا توجد فروق جوهرية بين صواريـخ الإطلاق والصواريخ الباليسيتة. فالصاروخ الذي يحمل قمراً صناعياً، يمكِنه، بتعديلات طفيفة، أن يحمل رأساً حربياً تقليدياً، أو كيماوياً، أو نووياً. ولذلك، فإن امتلاك إسرائيل الصواريخ، يخدم غير هدف في وقت واحد، بما في ذلك البرنامج النووي، الذي كانت إسرائيل قد بدأته عام 1959[1]. وفي عام 1961، أطلقت الصاروخ الأول إلى ارتفاع 80 كم.

وفي عام 1963، وقّعَت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقداً، قِيمته مائة مليون دولار، مع شركة Daussault الفرنسية، لإنتاج صاروخ أرض ـ أرض، من نوع MD – 600 الفرنسي، على أن يبدأ التوريد في عام 1968. وبدأت التجارب في الصحراء الكبرى في شمالي أفريقيا، في مارس1965. وبعـد حرب يونيه 1967، انسحبت فرنسا من المشروع، واستأنفت إسرائيل العمل فيه، بتمويل من جنوب أفريقيا.

وفي عام 1968، أُجريت تجربة الإطلاق الأولى للصاروخ أريحا. ثم طورته وأنتجت صاروخ أريحا ـ 2، ومنه اشتُقت صواريخ Shavit، التي استخدمتها في إطلاق أقمار Ofeq، وتلاها صاروخ Next. وتعمل، حالياً، في برنامج لإنتاج صاروخ أريحا ـ 3، المخطط أن يصل مداه إلى 4800 كم.

أ. صاروخ أريحا ـ 1

صاروخ باليستي، أرض ـ أرض، قصير المدى، ذو مرحلتَين، يستخدم وقوداً جافّاً، ويُوجَّه بالقصور الذاتي.

·   المدى: 500 كم[2].

·   أدخل واجب العمليات عام 1973.

·   وزنه: 4500 كجم.

·   وزن الرأس الحربي: 500 كجم.

·   يمكِنه حمْل رأس حربي تقليدي (ش . ف) أو كيماوي، أو نووي.

·   طول الصاروخ: 10 م.

·   الصاروخ يُحمّل على عربة ذات عجل، أو قاذف يتحرك على قضبان حديدية.

·   ولهذا الصاروخ ثلاثة أسماء هي: أريحا ـ 1، Jericho - 1. أما في إسرائيل، فيسمونهLUZ YA-1.

ب. صاروخ أريحا ـ 2

صاروخ باليستي، أرض ـ أرض، متوسط المدى، ذو مرحلتَين، يستخدم وقوداً جافّاً، ويُوجَّه بالقصور الذاتي، مع احتمال إضافة توجيه، في المرحلة النهائية من المسار Terminal Guidance، لزيادة دقة الإصابة.

بدأ العمل في برنامج إنتاجه في أواخر السبعينيات، وأُجري له أول اختبار إطلاق، عام 1986.

·   المدى: 1450 ـ 1500 كم.

·   أدخل واجب العمليات عام 1990.

·   وزنه: 6500 كجم.

·   وزن الرأس الحربي: 1500 كجم.

·   يمكِنه حمْل رأس تقليدي، أو كيماوي، أو نووي.

·   طول الصاروخ: 12 متراً، وقطْره 1.2 م.

·   له ثلاث أسماء هي: أريحا ـ 2، وJericho – 2. وفي إسرائيل، يسمونه Luz YA - 2 . نشرت إسرائيل 50 صاروخاً من كلٍ من أريحا ـ 1، وأريحا ـ 2، في مواقع قتالية. وتستطيع، باستخدام صاروخ أريحا ـ 2، قصف جميع العواصم العربية، تقريباً، إضافة إلى إيران.

·   هناك تقارير غير مؤكدة، تقول إن جنوب أفريقيا، قد موَّلت برنامج صاروخ أريحا ـ 2 أيضاً، واشتركت مع إسرائيل في إنتاجه. وإن لديها عدداً منه، تحت اسم Arniston . وهناك تشابه كبير بين صاروخ Jericho - 2، وصاروخ Shavit

ج. صاروخ Shavit  (اُنظر صورة الصاروخ Shavit)

طوَّرت إسرائيل صاروخ Jericho - 2، وأضافت إليه مرحلة ثالثة. وأنتجت بذلك صاروخ Shavit، واستخدمته في إطلاق الأقمار الخفيفة، من نوع Ofeq، إلى المدارات القريبة من الأرض Low Earth Orbits، وهي المدارات التي لا يزيد ارتفاعها على 1500 كم من الأرض، ويُشار إليها بالأحرف الأولى فقط LEO.

أُطلق صاروخ Shavit، أول مرة، عام 1986، فوق البحر الأبيض المتوسط. ثم أُعيد اختباره، قبل أيام قليلة من إطلاق القمر الصناعي الإسرائيلي الأول، في 14 سبتمبر 1988. واختبر مرَّة ثالثة، في 7 يوليه 1989، بإطلاقه من قاعدة Overberg، بالقرب من مدينة كيب تاون Cape Town في جنوب أفريقيا. ووصل في هذه التجربة إلى مسافة 1400 كم.

وفي 3 أبريل 1990، أُطلق صاروخ Shavit، من قاعدة Palmachim، على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوب تل أبيب، حاملاً القمر الصناعي الإسرائيلي الثانيOfeq - 2 إلى مداره. وتمت العملية بنجاح.

ويقال أنه جرت بعد ذلك عملية إطلاق فاشلة للقمر الصناعي الإسرائيلي الثالث. ولكن إسرائيل لم تعلنها. وتشير الدلائل إلى صحة هذا القول. فقد مرَّت فترة طويلة، بعد إطلاق القمر الثاني، في 3 أبريل1990، أعلنت إسرائيل خلالها، عِدَّة مرَّات، قرب إطلاق قمر استطلاع جديد، من دون أن يحدُث هذا. وبعد خمس سنوات كاملة، أطلقت Ofeq - 3، في 5 أبريل 1995.

وفي يناير 1994، قرر الرئيس بيل كلينتون Bill Clinton السماح للشركات الإسرائيلية بالتنافس في سوق الفضاء الأمريكية المدنية. ومن ثمّ، اشتركت إسرائيل بصاروخ Shavit، في مسابقة أعلنتها وكالة الفضاء الأمريكية NASA، لاختيار صاروخ إطلاق من النوع الخفيف. وخسر الصاروخ الإسرائيلي أمام الصاروخ الأمريكي Pegasus، الذي يُطلَق من الطائرات.

وفي 22 يناير 1998، فشل صاروخ Shavit في إطلاق القمر Ofeq - 4

وتُطلق إسرائيل أقمارها الصناعية في اتجاه الجنوب الغربي أو الاتجاه الغربي، في اتجاه البحر المتوسط، خلافاً للقاعدة المتّبعة عالمياً، والتي تقضي بأن يُجرى الإطلاق في اتجاه الشرق، للاستفادة من سرعة دوران الأرض حول محورها (حوالي 1000 كم/ ساعة). ولكن إسرائيل تخشى مرور القمر، أو سقوطه، فوق إحدى الدول العربية.

وقد أحاطت إسرائيل هذا الصاروخ بزوبعة إعلامية، وحفزت أنصارها في الولايات المتحدة الأمريكية على الدعاية له. فقال خبراء وزارة الدفاع الأمريكية، إن صاروخ Shavit، يستطيع الوصول إلى مسافة 7200 كم.

وقال العلماء في مختبر Lawrence Livermore National Lab.، إنه يستطيع حمْل رأس نووي إلى مسافة 3500 كم، على الأقل، إذا استُخدم كصاروخ باليستي. بينما أجرى فيزيـائي في University Of Maryland، مجموعة من الحسابات، بعد إطلاق القمرين Ofeq-1.2، وأعلن أن صاروخ Shavit، يمكِنه حمْل رأس حربي، وزنه 775 كجم، إلى مسافة 4000 كم، إذا استُخدم كصاروخ باليستي.

ويبلغ طول الصاروخ 17.7م، وقطْره 1.352 م، ووزنه، عند الإطلاق، 22 ـ 23 طناً.

د. صاروخ NEXT

أنتجت إسرائيل صاروخاً جديداً، بهدف الدخول، كمنافس، في سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية الخفيفة. وأطلق اسم NEXT على الصاروخ الجديد.

وهو تطوير لصاروخ Shavit. ويختلف عنه في إطالة مرحلتَيه، الأولى والثانية، وإضافة مرحلة رابعة عليه، تعمل بالوقود السائل.

 ويبلغ طول صاروخ NEXT ـ 21 م، وقطْره 1.352 م، ووزنه، عند الإطلاق، 31 طناً.

وتقول المصادر الإسرائيلية إنه قادر على حمْل أقمار صناعية، زنة 400 كجم، إلى مدارات قطبية، إذا أُطلق من خارج إسرائيل. والمدار القطبي هو الذي تكون زاوية ميله إلى خط الاستواء 90ه أو قريبة منها، أي أن القمر الذي يُحلِّق في هذه المدارات، يمسح الكرة الأرضية من الشمال إلى الجنوب، وبالعكس.

وتحاول إسرائيل، جاهدة، أن تفتح طريقاً لصاروخها الجديد إلى سوق إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة، ولكنها لم تنجح حتى الآن (مايو 1998).



[1] تأسس مفاعل ديمونة في صحراء النقب، عام 1959. وبدأ نشاطه في عام 1964. وأشاع بن جوريون، أن هذه المنشآت هي مصنع نسيج ضخم.

[2] تختلف المراجع في تحديد مدى الصاروخ Jericho - 1. ويذكر مرجع Military Balance، أن مدى الصاروخ يساوي
650 كم. بينما يذكر مرجع آخر، هو
Nonproliferation Review، أن مداه 480 كم فقط.