إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / العمليات النفسية (الحرب النفسية)





مخطط تنظيم فريق العمليات
مقترح لتنظيم مركز عمليات نفسية
مقترح لشبكة مراكز العمليات النفسية
التخطيط للعمليات النفسية
التعامل النفسي المعاصر
التعامل النفسي الصهيوني
الحرب النفسية في العمليات العسكرية
تنظيم إدارة التخطيط للعمليات النفسية
تنظيم سرية عمليات نفسية
تنظيم كتيبة عمليات نفسية
تطور الدعاية الصهيونية
سلم ماسلو للحاجات
منشور طريقة الانضمام
بطاقة مرور أمن
بطاقة دعوة
شعار القوات المشتركة
كاريكاتير نفسي 1
كاريكاتير نفسي 2
قصف الفرقة 16 مشاة

مناطق الإسقاط بالبالون
مناطق الإسقاط بالطائرة س 130
مواقع القوات العراقية



القسم الثاني

المبحث السادس

العمليات النفسية للجانب العراقي في حرب تحرير الكويت

أولاً: عمليتي عاصفة ودرع الصحراء (90/ 1991)

    إن المتتبع العلمي، المتخصص والموضوعي، لتطورات أزمة الخليج، بأبعادها المختلفة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو سيكولوجية، وعلى كافة مستوياتها، المحلية أو الإقليمية والعالمية، يجد، بكل وضوح، أنه أمام واحد من الآليات الفاعلة والمؤثرة، التي تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في كافة مراحل إدارة الأزمة، منذ بدايتها، عام 1875، مروراً بمراحل تصاعدها، ثم في عمليات درع وعاصفة الصحراء، فتصاعدها الثاني، في 1996، ثم مرة أخرى، في أكتوبر 1997 ـ فبراير 1998.

    وإذا ما توقفنا، للدراسة والتحليل، عند دراسة إدارة الأزمة من وجهة نظر العمليات النفسية ، خلال حرب تحرير الكويت، ومقارنته بالحملات النفسية المعادية، التي يشنها العدو الإسرائيلي، في كافة الاتجاهات، وعلى جميع المستويات، يتضح أنه من الضروري، أن نعطي للبُعد النفسي في إدارة المعركة الحجم والاهتمام اللذين يستحقهما.

    فقد لعبت العمليات النفسية، في هذه الحرب دوراً غير مسبوق في الأزمات والصراعات المختلفة، نظراً لِمَا توافر لها من إمكانيات تكنولوجية هائلة، كانعكاس طبيعي لثورة الاتصالات، فضلاً على الكفاءات البشرية، والكوادر المتخصصة العاملة في هذا المجال. كما كانت المرة الأولى التي يجد فيها الناس أنفسهم، على اختلاف انتماءاتهم وثقافتهم واتجاهاتهم، أمام طرق العمل النفسي وأساليبه، إلى جانب أدوات الحرب والدمار وأسلحتها، في مواجهة مباشرة، وكلاهما يستخدم أحدث ما وصل إليه العصر من أدوات ووسائل وعتاد وسلاح، إلى درجة أن وجد المدنيون أنفسهم، إلى جانب الجنود والدبلوماسيين، يشاركون، الرأي والاتجاه في الأزمة، بإيجابية لا مجرد متابعين سلبيين لها.

    ومهما تعددت وسائل وطرق التأثير النفسي وهويتها داخل إطار الأزمة، إلاّ أنها تبلورت في طرفين رئيسيين متضادين لا ثالث لهما ،الأول في العراق والمؤيدين لسياسته ومواقفه، والثاني في القوات المتحالفة، تحت اللواء الأمريكي. وخلاصة القول، أن العمل والتأثير النفسي، كان هو القاسم المشترك الأعظم في أزمة الخليج الثانية، وشملت العمليات النفسية، بمفهومها الشامل، مرحلة ما قبل الأزمة، وخطوات افتعالها، حتى وصلت إلى حد الانفجار، وواكبتها حتى صارت إحدى أدواتها الرئيسية. كذلك كان الحال بعد غزو القوات العراقية للكويت واستمرت أثناء عملية التحرير وبعدها.

    وعلى الرغم من الهزيمة العسكرية القاسية التي مني بها الجانب العراقي، إلاّ أنه لم يغفل دور العمليات النفسية في كافة مراحل الأزمة قبل تصاعدها أو أثناء مراحل الحرب وما بعدها وهو ما برز في افتعاله الأزمة وخلق مناخها.

    فضلاً عن تمكنه من نشر دعاوى تهديد الكويت للأمن القومي العراقي بما برر مراحل الأزمة التالية التي اتسم فيها الجانب العراقي بالمبادأه، واحتلال قواته العسكرية للكويت، وتعطيل القدرة العربية في منع أو ردع العراق عن تنفيذ مخططاته. إلاّ أن ما يؤخذ على الجانب العراقي، في هذا المجال، هو الخضوع إلى النظرية في تخطيط العمل النفسي وإدارته، وبمعنى آخر، اعتماده الكلي على الأكاديميين دون المتخصصين والفنيين.

ثانياً: العمليات النفسية للجانب العراقي

تميزت العمليات النفسية العراقية، بالمبادأة والمناورة النشطة، في مرحلة ما قبل الغزو، حتى مرحلة ما قبل بدء العمليات العسكرية للقوات المتحالفة، إذ تمكنت من تحقيق أهدافها، السياسية والعسكرية. فهي على الجانب السياسي، نجحت في إرباك وشل القرار العربي في إيجاد آلية مناسبة يمكن بها تغيير الواقع، الذي فرضه العمل العسكري العراقي، بعد غزوه الكويت، وإسقاط النظام الشرعي، وإيقاف إجراءات ضم الكويت، بل مزقت الموقف العربي، فضلاً عن محاولتها التأثير على الرأي العام العالمي، والعمل على كسب تأييده لإفشال أي جهود، سياسية أو عسكرية، تهدف إلى إخراجه من الكويت، ومحاولة قبول الأمر الواقع والتعامل معه.

أمّا على الجانب العسكري، فقد هيأ العمل النفسي الظروف المناسبة لتنفيذ عمليات الغزو، باستخدام الخداع والمفاجأة، إذ وجد الكويتيون أنفسهم أمام القوات العراقية، في فجر 8 أغسطس 1990، في عاصمتهم، من دون أي إجراءات دفاعية من جانب قواتهم، وكذلك ما تبعته من عمليات بناء الدفاع من تركيز على بناء الدفاعات الحصينة على الحدود الكويتية، مع محاولات تغيير معالم الكويت من تغيير لأسماء الشوارع والعملة وغيرها من الإجراءات التي تشير إلى استقرار الأمر الواقع وتجاوز ما قبل ذلك.

1. مراحل العمل النفسي العراقي

مع بدء افتعال العراق للأزمة، بدا على السلوك العراقي الميل إلى التصعيد، مع الظهور بمظهر الحريص على استنفاد جميع السبل والوسائل الدبلوماسية، بغرض كسب تأييد الأطراف الأخرى المعنية بالمسألة من خلال المراحل التالية:

أ. مرحلة بدء افتعال الأزمة

مذكرة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، من وزارة الخارجية العراقية، في 15 يوليه 1990، يتهم فيها حكومتَي الكويت والإمارات. خص فيها حكومة الكويت، الاتهام بإنشاء مخافر ومنشآت عسكرية كويتية على أراضى عراقية.

(1) اتهام الحكومتين معاً بالاشتراك في عملية مدبرة لإغراق السوق النفطية بمزيد من الإنتاج خارج الحصص المقررة بواسطة أوبك.

(2) أدت هذه الخطوة إلى تدهور سعر برميل النفط من 18 إلى 13، 11 دولار، مما أصاب الاقتصاد العراقي بخسارة تقدر بحوالي مليار دولار خلال الفترة من 1981 ـ 1990.

(3) اتهام حكومة الكويت بإقامة منشآت نفطية على الجزء الجنوبي من حقل الرملية وسحب نفط يقدر بنحو 2.4مليار دولار خلال الفترة من 1980 ـ 1990 مستغلة انشغال العراق في حربه مع إيران.

(4) مطالبة العراق بإلغاء الديون المستحقة عليه من دول الخليج وتنظيم خطة عربية على غرار مشروع مارشال لتعويض العراق عن بعض خسائره في الحرب

ب. مرحلة التصعيد العراقي للحملة النفسية

(1) أعاب العراق على الكويت إرسالها مذكرة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة وأنها بهذا التحرك تقصد تدويل المسألة.

(2) وجه صدام حسين في خطابه بمناسبة الذكرى 22 لثورة يوليه 1958 تحذيرات شديدة اللهجة إلى الدول العربية الخليجية والتي تجاوزت حصص إنتاجها من النفط مع التهديد باستخدام القوة ضدها إذا لم تلتزم بقرارات الأوبك.

(3) كما أكد على أن تحرك هذه الدول يأتي في إطار مخطط أمريكي يستهدف خفض أسعار النفط عالمياً وبما يحقق خسائر هائلة للاقتصاد العراقي.

ج. مرحلة ترسيخ سياسة الأمر الواقع

بدأت أولى خطوات هذا النهج بقرار الغزو في الثاني من أغسطس 1990 بدعوى مساندة انقلاب عسكري أطاح بحكومة الكويت وتلا ذلك الإعلان في 4 أغسطس عن حكومة الكويت الحرة المؤقتة وقيام العراق بعقد اتفاقية مع هذه الحكومة المؤقتة لتأمين سلامتها ضد أي أخطار خارجية ولإتاحة الشرعية أمام الوجود العسكري العراقي داخل الكويت.

وتطور السلوك العراقي خلال هذه المرحلة كالآتي:

(1) الإسراع في عملية ضم الكويت عملياً عن طريق إنهاء الطابع الدولي والديموجرافي بل وتغيير الهوية الوطنية لدولة الكويت.

(2) صرف الانتباه عن القضية الأساسية (ضم الكويت) والتركيز على قضايا أخرى فرعية سعى العراق إلى خلقها.

(3) العمل على تجميد الوضع عند حدود 2/8/1990.

(4) الإصرار على حل القضية في إطار عربي وليس دولي وبالتالي نزع الشرعية عن أي وجود أجنبي بالمنطقة.

(5) ولقد مر السلوك العراقي خلال الفترة من 2/8/1990 إلى 15/1/1991 بأربع مراحل رئيسية ومتتابعة بغرض إحداث الأثر النفسي المطلوب:

(أ) مرحلة ترسيخ الأمر الواقع.

(ب) مرحلة استخدام ورقة السفارات والجاليات الأجنبية من خلال الضغط على أعضاء هذه الجاليات والبعثات الدبلوماسية في الكويت ومنع الرعايا الأجانب من مغادرة البلاد (كويت وعراق) اعتباراً من 9/8/1990 وذلك بإتباع تكتيك خاص بهذه المرحلة يسعى إلى تصعيد المشكلة على مراحل مما يساعد القيادة العراقية على تشتيت الانتباه الدولي عن القضية الأساسية وللحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من خلال سياسة تدريجية في حل مشاكل الرعايا الغربية.

(ج) مرحلة تحييد الجبهة الإيرانية

·   انسحاب القوات العراقية من الأراضي الإيرانية ومن جانب العراق فقط اعتباراً من 16/8/1990

·   موافقة السلطات العراقية على ترسيم الحدود الإيرانية العراقية وإقرارها باتفاقية الجزائر 1975

·   التبادل الفوري والشامل لجميع أسرى الحرب بالتاريخ نفسه وذلك بغرض:

-     تحييد القوة الإيرانية.

-     دفع المزيد من القوات العراقية من الجبهة الإيرانية إلى منطقة التوتر.

-     العمل على أن تقوم إيران بتقديم العون للعراق في موضوع الحصار المفروض عليها.

(د) مرحلة المناورة والحركات السياسية والاقتراحات العراقية

وذلك من خلال ثلاث مبادرات عراقية بخصوص المشكلة ونداء من الرئيس العراقي في 23/8/1990 إلى الشعوب العربية.

2. الحملات النفسية العراقية المعادية والمضادة لمرحلة ما بعد الغزو

أ. مشتملات الحملات النفسية العراقية

من الدراسات التحليلية ونتائج تحليل موضوعات الحملات النفسية المرصودة يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القائمين على أعمال تخطيط وإدارة العمليات النفسية العراقية يتعاملون مع أربعة مكونات هي:

(1) موضوعات ومواد الحملات النفسية

إعداد وتحديد مواد وموضوعات الحملات النفسية بناءً على الأخبار المستقاة أساساً من وكالات الأنباء و الصحافة العالمية و الإذاعة والتليفزيون في دول العالم فضلاً عن التوجيهات الخاصة بالقيادة السياسية العليا.

(2) طرق العمليات النفسية

ركّز مخططو العمليات النفسية العراقية في استخدام كافة طرق العمليات النفسية (الدعاية ـ الدعاية المضادة ـ العنف ـ الخداع) لعرض ونشر موضوعات الحملات النفسية، ولضمان وصول الرسالة وتأثيرها في آراء الأهداف المخاطبة، واتجاهاتها وسلوكها، بهدف الإثارة النفسية وإشاعة القلق.

(3) وسائل العمليات النفسية

وهي الوسائط التي استخدمها المخطط العراقي لتبليغ الرسائل وتوصيلها إلى الأهداف وقد تركزت في الآتي: الصحف العراقية والأردنية و الإذاعات الموجهة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ـ موجز عن أبرز تحليلات وكالات الأنباء (مكتب الاتصالات الخارجية).

(4) أساليب العمليات النفسية

وهي الأشكال التي يستخدمها العاملون بجهاز العمليات النفسية العراقية للتأثير في عواطف الأهداف وانفعالاتها، للتأثير على اتجاهاتها وسلوكياتها تحقيقاً لأهدافه وقد ركز الجانب العراقي في الأساليب الآتية:

(أ) الأساليب المعادية

استخدام الأساليب الانفعالية والغوغائية، إلغاء إمكانية التفكير العقلي والمنطقي لدى الأهداف المخاطبة، من خلال بث إشاعات الخوف والحقد والكراهية ، أسلوب التشكيك وعدم الثقة والتهكم والاستهزاء.

(ب) الأساليب المضادة

تقوم الدعاية العراقية المضادة، والتي تُوجه إلى الشعب العراقي وبعض الدول المؤيدة له على التركيز في الأساليب التالية:

الأسلوب التحويلي، التفنيد غير المباشر، التقليل من أهمية الموضوع، إضافة إلى توسعه في فرض الصمت والتعتيم الإعلامي على الحقائق، وفرض القيود على أفراد القوات المسلحة، مع استغلال نقاط التعرض في مجتمعات الدول ذات الاتجاهات المعادية وإبرازها إعلامياً على أنها أحد صور التأييد الدولي للموقف العراقي.

ب. اتجاهات الدعاية العراقية

من الدراسة التحليلية لاتجاهات الدعاية العراقية خلال هذه الفترة يمكن تحديد الخط العام لكل من الدعاية المعادية والمضادة على النحو التالي:

(1) اتجاهات الدعاية العراقية المعادية

يمكن تحديد اتجاهات الدعاية العراقية المعادية التي أديرت، في توافق، على ثلاثة محاور لتستهدف إحداث هزة نفسية لدى المواطنين والعناصر المعارضة وأفراد القوات المسلحة، على النحو التالي:

(أ) تجاه الشعب والقوات المتحالفة كالآتي:

·      التشكيك في القيادة السياسية ورموز الحكم في منطقة الخليج ونظمه الحاكمة، وخاصة في المملكة العربية السعودية، مع محاولة إثارة الأحقاد بهدف زعزعة نظام الحكم.

·      العمل على إثارة مشاعر الغضب وتأليب العناصر الشيعية وطلبة الجامعات على الوجود العسكري للقوات الأجنبية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

·      استثارة المشاعر الدينية للشعب السعودي بالتركيز على أن الهدف من وجود القوات الأمريكية والأجنبية ما هو إلا وجود وسلوكيات تركز على الإهانة للإسلام والمسلمين وتدنيس المقدسات الدينية مع العمل على تغيير طبيعة وتقاليد المجتمع الإسلامي في الجزيرة العربية.

·      تشجيع العناصر الرافضة والمتشددة على تنفيذ أعمال التخريب المادي في أنحاء المملكة وذلك من خلال الإشارات الخاصة بإعداد عبوات ناسفة بدائية والأماكن التي يمكن تدميرها بواسطة هذه العبوات.

·      التهديد والتخويف لقيادات وشعب المملكة بقدرات وإمكانيات العراق الهائلة في استخدام الصواريخ أرض/ أرض و الأسلحة الكيماوية وقنابل الغاز ضد منابع النفط والأهداف الإستراتيجية والحيوية في المملكة.

·      التشكيك في قدرات القوات السعودية والقوات المتحالفة وعدم إمكانيتها التصدي للقوات والإمكانيات العراقية.

·      الإيحاء بأن هناك خوارق ومعجزات إلهية تؤيد العراق في مسلكه الحالي نتيجة لبعض الحوادث العادية وبعض حوادث الطائرات ضمن التدريبات التي تقوم بها القوات المتحالفة.

(ب) تجاه الدول العربية

·      محاولة الإيقاع بين دول التحالف وبعضها خلال:

-  الإيحاء إلى شعوب الدول العربية بتنامي وتصاعد حركات المعارضة في كل من المملكة السعودية و مصر وتزايد الرأي العام الأمريكي والأوروبي ، المعارضين للموقف في الخليج.

-  تخويف المجتمع العربي بأن نشوب حرب سيؤدى إلى تدمير الاقتصاد العربي وأن أكثر المستفيدين من هذه الأزمة هو إسرائيل.

-  التشكيك في الأهداف الحقيقية وراء الوجود الأمريكي في المنطقة والتركيز على أنه عودة إلى شكل الاستعمار القديم الذي جاء للمنطقة للسيطرة على اقتصادها وتقسيم العالم العربي.

-  الإيحاء بعدم اهتمام الرأي العام الأوروبي والأمريكي بمستقبل الكويت ووقوفه ضد إشعال الحرب في الخليج.

·      إظهار المملكة العربية السعودية بمظهر الداعي للحرب وأن العراق تدعو إلى السلام.

·      الإيحاء للرأي العام العربي بوجود وتنامي الانقسام في الرأي العام الأمريكي والبريطاني ضد خيار الحرب وميله التدريجي نحو القبول بالأمر الواقع مستغلاً الرهائن والإفراج التدريجي عن بعض الرهائن لبعض الدول مثل فرنسا بغرض إحداث شرخ في التماسك الدولي أمام العراق.

·      استثارة المشاعر العربية والدينية ضد كل من المملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة والوجود الأجنبي في المملكة.

·      تشجيع العناصر المعارضة والرافضة في كل من المملكة العربية السعودية ومصر، ودعوتها للقيام بانتفاضات شعبية.

·      التشكيك في أهمية القوات المتحالفة وفاعليتها، وإثارة الشك في اشتراك بعض هذه الدول في الحرب حال نشوبها.

·      زرع الشك والتخويف بين المملكة السعودية وبين جاراتها من الدول العربية (اليمن ـ الإمارات ـ قطر).

·      تضخيم الأخبار، التي تنشر حوادث القوات المتحالفة في الخليج وتكرارها، مع إبرازها على أنها معجزات دينية، تؤكد غضب الله على هذا الوجود، ودعماً للموقف العراقي والدول المؤيدة له.

·      استثارة المشاعر القومية والوطنية، من خلال محاولات الإيحاء لشعوب الدول العربية الربط بين أزمة الخليج والصراع العربي الإسرائيلي.

·      محاولة الإيقاع بين الدول العربية الفقيرة والدول الغنية مع الإيحاء بقدرة العراق على إعادة توزيع الثروات وإيجاد التوازن الاقتصادي العادل في دول المنطقة.

(ج) تجاه المجتمع الأوروبي وباقي دول العالم

·      تخويف المجتمع الدولي من نتائج نشوب صراع مسلح في المنطقة وآثاره المدمرة على الاقتصاد الأوروبي والآسيوي مع تجويع شعوب العالم.

·      محاولة استمالة الرأي العام العالمي من خلال إطلاق سراح بعض الرهائن لبعض الدول مع العمل على الإيقاع وبث الفرقة بين الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الرهائن والولايات المتحدة الأمريكية.

·      التشكيك في موقف الولايات المتحدة وأسباب وجودها في المنطقة وإبرازه على أنه أحد أشكال الهيمنة الأمريكية سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية.

·      الإيحاء بأن المملكة العربية السعودية هي السبب الرئيسي في توتر ونشوء هذه الأزمة وأنها الداعية للحرب بينما يدعو العراق إلى السلام.

·      الإيحاء بعدم جدوى الحصار الاقتصادي المفروض على العراق وأن لديه من المصادر الداخلية ودعم الدول الصديقة بما فيها دول أوروبية ما يجعله قادرا على مواجهة الحصار لمدة طويلة وأن الخاسر الوحيد هو الاقتصاد العالمي، خاصة الأوروبي.

·      الإيحاء بأن العراق يدعو إلى السلام وينبذ الحرب، وذلك من خلال رسالة وجهها الرئيس صدام حسين إلى بابا الفاتيكان.

(2) اتجاهات الدعاية المضادّة وتعبئة الشعب والقوات المسلحة العراقية

تركز أجهزة الدعاية العراقية في تحليلاتها والرد على الدعايات الموجهة للعراق من كافة دول العالم من خلال المبالغة و سواء في الدعاية المضادة أو الدعاية الموجهة للشعب والقوات العراقية مستخدمة في ذلك كافة الوسائل والأساليب النفسية، ولقد تركزت الحملات النفسية لتعبئه الشعب والقوات العراقية خلال هذه الفترة في الآتي:

(أ) التقليل من أهمية الحصار الاقتصادي مع محاولة الإيحاء بقدره الشعب العراقي على مواجهة النتائج الناجمة عن الحصار بالإعداد والتعبئة النفسية المسبقة.

(ب) الإيحاء بأن هناك تأييد من معظم دول العالم لموقف العراق مع التركيز على الدول (فرنسا ـ الأرجنتين ـ الهند ـ إندونيسيا ـ الجزائر ـ الأردن ـ تونس ـ موريتانيا ـ ليبيا ـ اليمن) مع تنامي المعارضة من باقي دول العالم للموقف في الخليج.

(ج) تعظيم القدرات على مواجهه وردع أي عدوان من خلال إبراز التصريحات والمقالات التي توردها وكالات الأنباء العالمية وذلك بنشرها في الصحف الأولى وإذاعتها في صدر النشرات الإخبارية يومياً.

(د) الادعاء بتمتع صدام حسين بتأييد قوي من الشعوب العربية كافة والشعب الفلسطيني خاصة وأن العداء الذي يجابه به قاصر فقط على ملوك ورؤساء بعض الدول العربية التي تسير في فلك الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية.

(هـ) محاولة إقناع الشعب وأفراد القوات العراقية الربط بين أزمة الخليج والصراع العربي الإسرائيلي

(و) الادعاء بروحانية وذكاء القيادة العراقية الحالية وقدراتها الفذة على مجابهة الموقف، للوصول بشعب العراق وباقي الدول العربية إلى مصاف الدول العالمية.

(ز) محاولة إقناع الشعب وأفراد القوات المسلحة العراقية بسلامة وشرعية القرارات التي يتخذها الرئيس صدام حسين وذلك بالإيحاء بأنه على صلة روحانية بالرسول محمد  .

(ح) تغيير فكر الشعب والقوات المسلحة العراقية إلى مرحلة الاعتقاد بأن الكويت هي جزء مسلوب من العراق، وأن ما تم هو استرداد الحقوق المغتصبة من العراق.

ج. أساليب الحملات النفسية العراقية

إن أبرز ما يميز الحملات النفسية العراقية سواء المعادية أو المضادة كونها تعتمد أساساً على المبالغة والسرد الإعلامي المنحاز والذي يعتمد أساساً على سرد التقارير الصحفية العالمية وتصريحات المسئولين العراقيين والتي في مجملها انحياز إلى وجهة النظر العراقية و فيما يلي أبرز الأساليب المستخدمة في الحملات العراقية سواء المعادية أو المضادة منها.

(1) أساليب الضغط النفسي

(أ) اللعب بالعواطف والآراء الزائفة بطريقه لا عقلانية للتأثير على عواطف وانفعالات الجماهير (عقائدية ـ دينية)  في محاولة لإلغاء إمكانية التفكير العقلي والمنطقي.

(ب) استغلال النعرات القومية من خلال التأثير على العواطف الإنسانية عند العرب مثل (الخوف ـ الغرور ـ الطموح والميل للمغامرة).

(ج) إشعال الخلافات والوقيعة بين رموز /أفراد فئة وأخرى.

(د) التحريض على القيام بأعمال العنف والتخريب المادي.

(هـ) بث شائعات الخوف والحقد والعمل على تأليب العناصر المعارضة ضد نظام الحكم.

(و) تفريغ الكويت من السكان الأصليين ومحاولة تغيير الهوية الكويتية من خلال ترحيل السكان وتغيير أسماء الموانئ والأحياء والطرق بأسماء جديدة و العلامات الإرشادية.

(2) أساليب التخويف والردع

(أ) في المجال الاقتصادي والسياسي

·      ويتركز أساساً على إبراز التغلغل والوجود الأمريكي والأوروبي في الخليج وسيطرته على سياسات الدول العربية ومقدراتها ومصادر ثرواتها.

·      استغلال الخلافات بين الدول العربية إما بالتهديد المباشر أو بتنفيذ العمليات الإرهابية بوساطة المجموعات الفلسطينية الإرهابية.

·      التركيز في أن نتائج الموقف الحالي والحصار الاقتصادي سوف تدمر الاقتصاد العالمي قبل الاقتصاد العراقي.

(ب) في المجال العسكري

·      التخويف بالقوة والقدرات الهائلة للعراق ويدها الطولى في الوصول إلى الأهداف الإستراتيجية والحيوية في المنطقة.

·      الردع غير المباشر (من خلال تصريحات وتقارير الخبراء في الصحافة العالمية ووكالات الأنباء) بامتلاك العراق للقنبلة الغازية وكمية كبير من الغازات تنقلها صورايخ طويلة المدى ستحيل المنطقة إلى جحيم في حاله نشوب الحرب.

(3) أساليب الإيحاء والتضليل ـ التظاهر

وهي من الأساليب الأساسية في طريقة الخداع أو الطريقة الثالثة للعمليات النفسية وتتركز في الآتي:

(أ) التظاهر بالتقارب والصداقة لجماهير الشعب في كل من المملكة العربية السعودية ومصر.

(ب) التضليل وذلك بترديد العبارات والشعارات عن بطولة الملهم وطهارة صدام حسين والعدالة والديموقراطية في العراق.

(ج) الإيحاء بتهديد السعودية للعراق.

(د) ادعاء العلم الوثيق بالأمور والأحداث عن طريق المصادر العلمية والمطلعة.

(هـ) الكشف الجزئي عن الحقائق مثل حوادث التدريب وسقوط الطائرات مع الادعاء بكونها معجزات دينية ودليل على الصلابة وعدالة الموقف العراقي.

(و) استخدام تصريحات ومقالات المسؤولين ووكالات الأنباء على أنها تمثل الرأي العام، وتخدم المصالح العراقية بينما في حقيقتها ما هي إلا تحليل متكامل عن الموقف، يؤكد مضمونه الحقيقي عكس ما ينشر أو يذاع تماما.

(ز) الإيحاء بأن العراق يدعو إلى السلام والأمن والطمأنينة من خلال رسائله إلى بعض الدول الأوروبية والشخصيات المسيحية المهمة مثل بابا الفاتيكان.

(ح) محاولة تضليل الرأي العام العربي والعالمي بأن ما قام به ليس غزوا بل استرداداً للحقوق المشروعة.

(4) أساليب التهكم والاستهزاء والسخرية

هي من أبرز سمات الحملات النفسية العراقية الموجهة للدول الحليفة والصديقة والتي تستهدف تشويه رموزها وقيادتها والنيل منها في محاولة لتجزئتها وتحطيم كبريائها وقد تميز الأسلوب العراقي بانتقاء أبذأ الألفاظ وأقذعها، والكلمات التي يتعفف عن سماعها أي فرد. إلا أن مثل هذه الأساليب لا تأتي إلا بنتائج عكسية لمخطط مثل هذه الحملات ويتوسع الجانب العراقي في هذا المجال باستغلال الشائعات والرسوم الكاريكاتورية.

(5) أساليب التشكيك وعدم الثقة

ركز المخطط في استخدام هذه الأساليب بهدف إظهار الآتي:

(أ) عدم قدرة القيادة السياسية وأنظمة الحكم في المنطقة على الإدارة الرشيدة لازمه الخليج وتوريط العالم العربي في صراع لا نهائي.

(ب) التفكك والتناقض بين ضباط وأفراد القوات المتحالفة وعدم تحملهم للظروف الطبوغرافية والمناخية للمسرح.

(ج) افتقار الضباط والجنود في القوات المتحالفة للثقة في أسلحتهم ومعداتهم العسكرية و عدم وجود ترابط بين القيادة المشتركة وهذه القوات.

(د) موافقة المملكة على إنشاء كنائس ومعابد يهودية على الأراضي المقدسة وكذلك عن وجود قوات إسرائيلية ضمن القوات المتحالفة تحت العلم الأمريكي لتقاتل المسلمين العرب في العراق.

(6) أسلوب التقارب (الصداقة ـ الحب):

ويبرز استخدام هذا الأسلوب في الحملات التي تشنها كل من إذاعتي (مكة المكرمة والمدينة المنورة) بهدف محاولة التقارب منه الأهداف المخاطبة والعمل على تحييدها وضمان استمرارها في استقبال الحملات النفسية وبالتالي تغير سلوكياتها على المدى البعيد.

(7) الأسلوب التحويلي

كما توسع المخطط العراقي في استخدام هذا الأسلوب في الحملات النفسية الموجهة لأفراد الشعب العراقي والقوات المسلحة من خلال الصحف القومية والعسكرية بهدف جذب انتباه أفراد الشعب والقوات المسلحة بعيداً عن الآثار الناتجة عن الغزو العراقي وما يترتب عنها من أثار اقتصادية وعسكرية مثل:

(أ) أحداث المسجد الأقصى والربط بين أزمة الخليج وقضية الشرق الأوسط.

(ب) العمل على إيجاد هدف قومي أو قضية محورية يلتف بها الشعب حول القيادة ومحاولة إظهار تماسك في الجبهة الداخلية وصمودها أمام نتائج الأزمة وكان من أبرز ما رصد في هذا المجال ما يلي:

·      حملة الاستزراع (اتبعت إنجلترا هذه الحملة خلال الحرب العالمية الثانية).

·      حملة حليب الأطفال.

·      حملة توعية لترشيد استخدام الطاقة.

·      حملة الرهائن (الإفراج عن رهائن بعض الدول الغربية).

·      المظاهرات والمسيرات المؤيدة لصدام حسين.

·      إقامة المعارض (الكتب ـ التصوير ـ الرسم ـ .. إلخ).

(8) أساليب الصمت وفرض القيود

توسع الجانب العراقي في أتباع هذه الأساليب خاصة في مواجهة حملات الدعاية الغربية البناءً على الحقائق وأتباع الأسلوب العقلاني مع التركيز على فرض القيود الأمنية والفنية على كل من أفراد القوات المسلحة والشعب العراقي على النحو التالي:

(أ) القيود الأمنية

·      تجريم الاستماع إلى أي إذاعات أجنبية.

·      منع أفراد القوات المسلحة من حيازة الراديو.

·      معاقبة كل من يحوز منشور مناهض بعقوبات تصل إلى حد الإعدام.

(ب) القيود الفنية

تتمثل في الإعاقة والتشويش لرسائل البث الإذاعي (كان يمتلك العراق خلال هذه الفترة 16 محطة أعاقه، 15 محطة أذاعه بقدرات تصل إلى 500 كيلو وات).

د. أبرز الشعارات والرموز المستخدمة في الحملات النفسية العراقية

تلاحظ استخدام شعارات ورموز خلال الحملة العراقية تتسم باستعمال ألفاظ رنانة ذات صدى ومغزى وأثر نفسي ومعنوي كبير للعمل على احتواء أي رد فعل مضاد من جانب الشعب العراقي إضافة إلى إلهاء الشعب والجيش العراقيين بشعارات طنانة غير قابله للتطبيق في معظمها خاصة فيما يختص بالربط بين القضية الفلسطينية والأزمة الحالية بالخليج إضافة إلى استخدام شعارات ضد رموز الحكم في الدول العربية المناهضة لمنهج النظام العراقي فيما يتعلق بأزمة الكويت تتسم في أغلبها بالوقاحة واستخدام أسلوب السخرية والاستهزاء..وكانت أبرز الشعارات المرصودة خلال هذه الفترة ما يلي:

(1) إطلاق اسم صاروخ الحجارة على آخر إنتاج الترسانة الحربية العراقية تيمناً بثورة الحجارة

(2) يا صدام اتوكل بالله فلسطين حرة.

(3) القائد صدام مميز الشعب العربي وسيف على رقاب العملاء والجواسيس.

(4) لا مكان للأجنبي الذي يعد للعدوان على العراق في أرض الجزيرة العربية.

(5) العار لمن سمح للأمريكيين بتدنيس أرض المقدسات والإعداد للعدوان على العراق.

(6) يا صدام يا حبيب الخطوة الجاية في تل أبيب.

هـ. نقاط القوة والضعف في العمليات النفسية العراقية

(1) نقاط القوة

(أ) وجود جريدة يومية سياسية عسكرية تصدر من مديرية التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العراقية.

(ب) استخدام أسلوب الإجبار الفكري الذي يعتمد على إلغاء إمكانية التفكير العقلاني لدى الأهداف المخاطبة وبطرق الملاحقة المستمرة مع التكرار مستغلا وجود نسبة كبيرة منهم تمثل الرأي العام المنساق

(ج) الارتكاز على نقاط تعرض واضحة في الحملات المعادية للعراق وتحويلها إلى نقاط ارتكاز في حملته المضادة خاصة فيما يبدو على السطح من ممارسات ديموقراطية في مجتمعات الدول المناهضة للسياسة العراقية.

(د) استخدام معاني وألفاظ عند تصميم الشعارات والرموز تشكل تأثيرا قوياً على الأهداف المخاطبة (نجد والحجاز ـ مكة المكرمة ـ المدينة المنورة ـ الأرض المقدسة ـ تدنيس أرض الحرمين ـ الإيدز - العاهرات .. إلخ).

(هـ) استغلال معاناة الشعب العراقي من مشاكل داخليه كنتيجة حتمية لفرض الحصار الاقتصادي والفكري وتحويل هذه المعاناة إلى غضب جماهيري موجه بوساطة الحزب الحاكم ضد كل ما هو معادي للعراق.

(و) النجاح في إرهاب وإجبار الأهداف المخاطبة والمحتملة من العراقيين من إمكانية استماعهم إلى إذاعات أجنبية أو قراءة مواد مطبوعة معادية.

(ز) النجاح إلى حد كبير في فرض سياسة التعتيم الإعلامي على الشعب والجيش العراقيين لفرض ما يريده النظام و توصيله لهم كأهداف مخاطبة.

(ح) النجاح في إجراء التعبئة النفسية والمعنوية للشعب والجيش ضد كل ما هو معادي للنظام العراقي.

(ط) امتلاك لقدرات دعائية قوية (إذاعة إستراتيجية من بغداد ـ إذاعة مكة المكرمة ـ إذاعة المدينة المنورة ـ مصر العروبة ـ صوت السلام) بحيث تمكنه هذه القدرات من التغطية الإعلامية للمسرح وعلى الموجات المتوسطة والقصيرة وتغطى تقريباً معظم المملكة السعودية طوال اليوم.

(ي) إمكانية استخدام أجهزة الفاكس المدنية في نشر وتوزيع المواد المطبوعة وسبق أن نقلت أجهزة الفاكس بالمملكة العربية السعودية منشورات عراقية تحذر من الأسلحة الكيماوية.

(ك) امتلاكه لجهاز عمليات نفسية معقد يعمل بكفاءة إلا انه يلجأ إلى الاستخدام غير الموضوعي أساليب وطرق قديمة ومستهلكة في أحداث معاصرة ومتطورة خاصة أسلوب التشكيك والتضليل والثورية في الوسائل المسموعة.

(ل) إصدار جريدة يومية للكويت تثبت أن نية العراق نحو الكويت كانت مبيتة وأن هذه النية ما زالت قائمة بعد اعتبار الكويت المحافظة رقم (19) وإلغاء التعامل بالدينار الكويتي والعمل الدؤوب على تغير الطبيعة الديموجرافية للدولة الكويتية (صحيفة النداء 3/8/1990).

(2) نقاط الضعف

(أ) اعتماد جهاز العمليات النفسية على المصادر العلنية نتيجة للقصور في الإمداد بالمعلومات وتجميعها وتحليلها بالوسائل الأخرى.

(ب) تميز حملاته الدعائية بالملل نتيجة التكرار الممل لتعظيم القيادة السياسية

(ج) إتباع سياسة التعتيم الإعلامي التي تنجح لفترة ما .. ولكن عندما يتوفر الخبر الصادق الذي يستطيع أن ينفذ إلى الأهداف المخاطبة تتحول هذه الأهداف كلها نحو هذا الخبر الذي يتميز بالصدق.

(د) اللجوء إلى الأساليب الرخيصة/ البذيئة، في السخرية والاستهزاء، ضد قيادات ورموز الحكم لدول التحالف، ورموزها فضلا عن اللجوء إلى استخدام الشائعات الكاذبة مما يفقد الحملة مصداقيتها والإقبال على متابعتها.

(هـ) اعتماده المطلق على الأكاديميين من المدنيين دون الكوادر المتخصصة والفنيين مما حول التخطيط والإدارة للعمليات النفسية العراقية إلى الطابع النظري والتقليدي مع افتقاد الفهم والمعرفة السليمة بالفروق بين القيم والتقاليد والنظم العسكرية من جانب، والتعامل مع العمليات النفسية المخططة من جانب القوات المتحالفة بتكنولوجياتها وكوادرها ووسائلها الرهيبة من جهة أخرى.