إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الاستطلاع بالتصوير)






المسقط الرأسي لبيج بيرد
المسقط الرأسي لكوزموس 653



أولاً: أقمار الاتصالات

6. أقمار الاستطلاع الراداري

نظراً إلى أن عمر أقمار KH-11 ، بلغ ثمانية أعوام، فقد أصبح تحت إمرة مكتب الاستطلاع القومي شبكة دائمة من أقمار الاستطلاع بالتصوير الكهروبصري والحراري. ولكن يعيبها عدم القدرة على التصوير في الأحوال الجوية الرديئة، أو اختراق السحُب، وكذا عدم دقة ووضوح الصور، التي تلتقطها أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، ليلاً. وهو ما دعا المسؤولين إلى إضافة وسيلة جديدة إلى شبكة أقمار الاستجابة الإستراتيجية، هي أقمار التصوير باستخدام أجهزة الرادار.

أ. القمر لاكروس

في 2 ديسمبر 1988، أطلق مكتب الاستطلاع القومي القمر "لاكروس ـ 1" (Lacrosse -1)، وقد جُهِّز بمعدات تصوير رادارية (Synthetic Aperture Radar –SAR) ، ولذا، فهو قادر على التقاط صور واضحة، ليلاً ونهاراً، ومن خلال السحُب الكثيفة. وُوضِع في مدار، أبعاده (669 × 687 كم) بزاوية مَيل 57 ْ إلى خط الاستواء، بوساطة مكوك الفضاء أطلانطس (Atlantis)، في الرحلة المكوكية الرقم 27، وهي الثانية بعد حادثة انفجار المكوك تشالنجر (Challenger)، في 28 يناير 1986.

وقد استنزف إنتاج هذا القمر 500 مليون دولار، واستغرق  العمل في برنامجه عشر سنوات. أما نفقة رحلة المكوك، فكانت 375 مليون دولار. وقام لاكروس ـ 1 بمراقبة تحركات مدرعات حلف وارسو وصواريخه ذاتية الحركة، المختفية وسط الأشجار. وذكرت بعض المصادر إنه قادر على اكتشاف الأهداف المخبأة تحت الأرض، حتى عمق عشرة أمتار. وقد انتهى عمر هذا القمر، في مارس 1997.

ب. لاكروس ـ 2

في 7 نوفمبر 1991، أطلق مكتب الاستطلاع القومي قمراً جديداً، من النوع نفسه، ووُضع في مدار بزاوية 68ْ وبهذا، كان في وضْع أكثر ملاءمة من سابقه، لمراقبة المناطق الشمالية من الكرة الأرضية. وقدرة هذا القمر على الفصل، تراوح بين مترين وثلاثة أمتار.

ج. لاكروس ـ 3

في 23 أكتوبر 1997، أُطلق أحدث أقمار لاكروس إلى مدار، على ارتفاع 684 كم، بزاوية مَيل قدرها 57ْ.

ويستخدم القمر الجديد أجهزة رادار رؤية جانبية متطورة، ذات قدرة على التقاط صور أكثر دقة ووضوحاً. كما ازدادت قدرتها على الفصل بين الأهداف المتجاورة، لتصبح 1 ـ 2م فقط. ويمكن القمر التقاط الصور، يمين ويسار خط سيره، كما لو كان يمر فوق المنطقة ضعف عدد مرات المرور الفعلي. ويمكنه التمييز بين الدبابات وناقلات الجُند المدرعة.

ويزن القمر 15 طناً، وتَكلَّف  إنتاجه 750 ـ 1000 مليون دولار، والهوائي على شكل صحن، قطره 30 قدماً (9.1م)، وباع[1] القمر 150 قدماً (45.7م) بعد نشر لوحات الخلايا الشمسية.

وبهذا الإطلاق، يصبح للولايات المتحدة الأمريكية شبكة أقمار استطلاع دائمة، تتكون من قمرين، يعملان بالتصوير الراداري، وثلاثة أقمار، تعمل بالأجهزة الكهروبصرية والحرارية، وتوفر معلومات كاملة، ومستمرة، ودقيقة، عن كل بقاع الكرة الأرضية.

 



[1] المسافة الأفقية من أقصى الجناح الأيمن إلى أقصى الجناح الأيسر.